للمرّة الأولى، سبق معرض"جيتكس شوبرز"Gitex Shoppers المخصّص للبيع المباشر للجمهور، مؤتمر"جيتكس دبي"الذي رسّخ مكانته بوصفه الحدث الأهم إقليمياً في المعلوماتية والاتصالات، كما اختتم قبله أيضاً. واستمرت أعمال"جيتكس شوبرز"بين يومي 27 أيلول سبتمبر و6 تشرين الأول أكتوبر الجاري، فيما تواصل"جيتكس دبي 2012"بين يومي 14 و18 منه. وأُعلِن أن معرض"شوبرز"سينعقد مرتين سنوياً بداية من العام المقبل، أولاهما في نيسان أبريل 2013. وفي"جيتكس"، تنافس ما يزيد على 3500 شركة للمعلوماتية والاتصالات، متوقّعة أن يبلغ إنفاق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على التقنيات الرقمية قرابة 91 بليون دولار بحلول عام 2015، مع نمو سنوي بقرابة 12%. تمثّل هذه الشركات 80$ من مجموعها عالمياً. وهيمنت على"جيتكس"منافسة شركات أمن المعلوماتية في برامج مواجهة جرائم الإنترنت، بعد أن تعرضت مصارف وشركات نفطية في منطقة الخليج، إلى هجمات إلكترونية كبّدتها خسائر بمئات ملايين الدولارات. ونُشِرت تقارير تفيد بأن القرصنة المعلوماتية تكبد دول الخليج خسائر بعشرات ملايين الدولارات سنوياً. وأشارت شركة"نورتون"الى أن الجريمة الإلكترونية تكلف الإمارات قرابة 612 مليون دولار سنوياً. وترافق"جيتكس"مع دراسات قدّرت أن التسوّق عبر الإنترنت في المنطقة، يقارب 1.1 بليون دولار، مع توقّع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول 2016. وتجاوز عدد العارضين الجدد هذا العام ال 625 شركة، أبرزها"شركة الاتصالات السعودية"، و"ساب"عملاقة البرمجيات الألمانية و"زد تي إي كوربوريشن"، و"÷وكالكوم"، و"سايج لحلول الأعمال". وبرز في نقاشات"جيتكس 2012"أيضاً الاهتمام بالعلاقة بين البيانات الضخمة للمؤسسات وتقنية"حَوْسَبَة السحاب"Cloud Computing، إضافة إلى ظاهرة تمكين الموظفين من استخدام أجهزتهم النقالة ضمن بيئة العمل. ويشار إلى هذه الظاهرة بمصطلح"بايود" BYOD، اختصاراً لعبارة Bring Your Own Device التي تعني"أحضِر جهازك الخاص". وشارك حشدٌ من الخبراء الدوليين في"جيتكس"يمثلون شركات عالمية عملاقة مثل"ديل"و"هيوليت باكارد"و"غوغل" و"كومبتاي"وغيرها. واستضاف"جيتكس 2012"جلسات نقاش متخصّصة جمعت خبراء دوليين وإقليميين اهتمّت بقطاعات أساسية هي التعليم، والنفط والغاز، والمؤسسات المصرفية والمالية، والرعاية الصحية، والقطاعات الحكومية. عن"جيتكس شوبرز" شهد معرض الإلكترونيات"جيتكس شوبرز"منافسة قوية بين شركات بارزة في هذه الصناعة، مع حضور كثيف لجمهور من المشترين المحليين الذين تكدّسوا في قاعاته وشارك فيه ما يزيد على 120 مؤسسة جاءت من 10 دول هي: المملكة العربية السعودية، مصر، سلطنة عُمان، ألمانيا، سنغافورة، ماليزيا، المملكة المتحدة، الهند، هولنداوالإمارات. وتوقّع خبراء أن يبلغ استهلاك الشرق الأوسط من الإلكترونيات ما يزيد على 50 بليون دولار هذه السنة، منها 16 بليوناً في الإمارات و10 بلايين في السعودية. وفي"جيتكس شوبرز"، قُدّمت عروض مغرية وجوائز بقرابة 14 مليون دولار شملت عروضاً على أجهزة كومبيوتر لوحية، وهواتف ذكيّة، إضافة إلى كاميرات وتلفزيونات وسماعات وأجهزة ألعاب إلكترونية، كما شملت الهدايا سيارة رياضية. وأشار القائمون على مركز دبي التجاري، إلى أن مساحات البيع في المعرض زادت هذه السنة بنسبة 25 في المئة بالمقارنة مع العام الماضي، واحتوت على أكثر من 30 ألف منتج إلكتروني. وجرى تمديد ساعات عمل المعرض بالترافق مع تدفق قرابة 175 ألف زائر. وأوضح هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي ل"مركز دبي التجاري العالمي"، أن"شوبرز"يعتبر سوقاً إضافية للشركات، في وقت يزداد نمو سوق الإلكترونيات الاستهلاكية في الشرق الأوسط. واستقطبت الدورة 22 لهذا المعرض شركات كبرى شاركت للمرة الأولى، منها"إتش سي إل"و"إتش تي سي"و"إل جي"و"إيسر"و"إيسوس"و"توشيبا"و"فيراري هيدفونز"و"ننتيندو". واستمرت مشاركة أسماء معروفة مثل"بوز"و"كانون"و"ديل"و"إبسون"و"فوجي فيلم"و"إتش بي"و"إنتل"و"ليكسار"و"نيكون"و"سامسونغ"و"سيغيت"و"مايكروسوفت"وغيرها. وضم المعرض شركات عارضة من وزن"إي- سيتي"و"إي ماكس"و"بلج-إنس"و"جاكيس"و"جامبو"للإلكترونيات، و"شرف دي جي"وغيرها. وزادت مساحات البيع بمتوسط 25 في المئة في دورة هذا العام عن الدورة الماضية، ما مكّن هذه الشركات من تقديم مجموعات ضخمة من المنتجات لزوار معرض"جيتكس شوبرز".