هل سمع القارئ باسم آن كولتر؟ هي نبّاحة من أقصى اليمين الأميركي احترفت مهاجمة كل فريق آخر، وركزت سمومها بعد إرهاب 11/9/2001 على الاسلام والمسلمين، وزادت عليهم أخيراً المرشح الديموقراطي للرئاسة الأميركية الذي تصر على أن تسميه ب.حسين اوباما، للتركيز على اسمه الأوسط. آن كولتر مؤثرة لأنها مقروءة مسموعة، ولها ستة كتب وصل كل منها الى قائمة أكثر الكتب مبيعاً، وعناوين كتبها تحمل كلمات مثل جرائم وتشهير وخيانة وإرهاب، وكان آخرها"لو كان للديموقراطيين عقل لأصبحوا جمهوريين"الصادر سنة 2007. وهي ضيفة دائمة على شبكات التلفزيون اليمينية. كولتر لفتت نظري بعد الإرهاب المعروف، فقد قالت إنه يجب على الولاياتالمتحدة أن تغزو بلاد المسلمين وتقتل زعماءهم وترغم المسلمين على اعتناق المسيحية. وهي في كتابها الرابع الصادر سنة 2004"كيف تتحدث الى ليبرالي اذا اضطررت: العالم كما تراه آن كولتر"، تقول:"أُسأل كثيراً اذا كنت لا أزال أعتقد أن يجب علينا غزو بلادهم، وقتل زعمائهم وجعلهم يعتنقون المسيحية. وردي: نعم، وأكثر من أي وقت مضى". كولتر تزعم انها مسيحية، الا انها لا تنتمي الى أي كنيسة معروفة في الولاياتالمتحدة، وهناك مسيحيون كثيرون يهاجمونها، ويقولون إنها لا يمكن أن تعتبر مسيحية بسبب عدوانيتها وتطرفها وسوء أخلاقها. هذا رأيي تماماً، وقد أشرت اليها غير مرة في السابق، ورددت على طول لسانها بمثله، فقلت إنني اعتبرها"ساحرة واشنطن الشريرة"، مستعيراً صفة"ساحرة الغرب الشريرة"من كتاب"ساحر اوز الرائع". أتوقف هنا لأشير الى السناتور جو ليبرمان، فرأيي الدائم انه يمثل اسرائيل في مجلس الشيوخ الأميركي. وقد نشرت الأسبوع الماضي نقلاً عن بريد"واشنطن بوست"آراء أميركيين هاجموا ليبرمان واعتبروا انه سناتور ليكودي في الكونغرس يقدم مصلحة اسرائيل على المصالح الأميركية. اليوم اتوكأ على قراء"واشنطن بوست"مرة أخرى، وفي حين أن البريد الالكتروني عن ليبرمان شغل 50 صفحة، فإنه عن كولتر كان في 152 صفحة، وأوقفتُ الطبع عند الصفحة 83 لأن الورق أثمن منها. كان هناك بين القراء من دافع عن كولتر، إلا أن الصفة الغالبة كانت انتقادها بمثل حدتها، وأختار للقراء هنا قطرة من بحر زاخر: - قليلون في العالم أشرار فعلاً، والغالبية لها ميول شريرة وصفات تشفع لها، غير أن آن كولتر ليست من هؤلاء. أشعر واثقاً بأنها يجب أن تحرق على الأعواد قبل أن تمارس الجنس مع ديك تشيني لينجبا المسيح الدجال... من حسن حظها أن الذين تسميهم"اسلاموفاشست"لم يصدروا فتوى ضدها مثل سلمان رشدي. - آن كولتر تحب أن تكرَه، أو تكره حتى تُحَب من جانب المتطرفين. حياتها الجنسية مريعة. - ربما كان الأفضل لها أن تتزوج الملا عمر أو اسامة. - كنت أعتقد أنها ماتت. - هي من أعضاء كوكلاكس كلان جماعة العنصريين الأميركيين البيض. - استضافة شبكة فوكس نيوز لها تشرح الاثنين، فهما يستحقان أحدهما الآخر. - بعد الانتخابات ستنتقل الى عمل يدفع أكثر، في صناعة الجنس. - ليس لدى آن كولتر أي فضيلة، سواء كانت تقصد الأشياء المريضة التي تتفوه بها أو لا. - آن كولتر مسيحية بقدر ما ان اسامة بن لادن مسيحي. هي، بكل بساطة، ارهابية من أسوأ نوع. - ماذا تفعل آن كولتر برجل اسمه جو؟ تسمية ستالين؟ اشارة الى حديثها عن ب. حسين اوباما وأن الاسم الأول لستالين جوزف. - هي خنزيرة. - انت تهين الخنازير. - القول إن آن كولتر مسيحية اهانة للسيد المسيح الذي يعلمنا أن نحب بعضنا بعضاً. - كولتر تمثل كل ما هو خطأ في أميركا. - أنا محافظ جداً، وآن كولتر خنزيرة، فكل ما يهمها هو محفظة نقودها، وقد باعت روحها للشيطان. كل ما سبق لا يتجاوز الصفحة 12 من 152 صفحة، وقراء كثيرون نصحوا بإهمالها لأنها تستثير وتهين طلباً للدعاية لنفسها. ما أقول للقراء العرب إنني أخف في التعامل مع هؤلاء المتطرفين من الأميركيين أنفسهم. فأمثال جو ليبرمان وآن كولتر يثبتون صدق القول إنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت.