ثبت مجلس الشيوخ الاميركي تعيين الجنرال ديفيد بترايوس قائداً لكل العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، بما في ذلك أفغانستان. وسيتولى الجنرال بترايوس 55 عاماً مهندس استراتيجية زيادة عديد القوات الأميركية في العراق، رئاسة القيادة الوسطى في هيئة الأركان الأميركية المكلفة العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. وصوت 95 سناتوراً تأييداً لبترايوس ليل أول من أمس، في حين عارض تعيينه عضوان. ويضم مجلس الشيوخ مئة عضو. وسيكون بترايوس تالياً مكلفاً أكبر التحديات التي يواجهها الجيش الأميركي، وهي الحرب في العراق وفي أفغانستان ووجود"القاعدة"في باكستان والتهديدات التي تطرحها ايران على جبهات. وخلف الجنرال بترايوس في هذا المنصب الجنرال وليام فالون الذي استقال في منتصف آذار مارس الماضي بعدما اعتُبر معارضاً لسياسة الرئيس جورج بوش في شأن ايران. وقبل أن يغادر منصبه الحالي قائداً للقوات الأميركية في العراق، على بترايوس أن يقدم توصية منتصف أيلول سبتمبر المقبل في خصوص امكانية استمرار خفض عديد القوات الأميركية بعد مغادرة القوات الاضافية العراق في تموز يوليو الجاري. وسيخلف الجنرال رايموند اوديرنو، بترايوس قائداً للقوات الأميركية في العراق. وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أعلن في آذار مارس الماضي أن تعيين أوديرنو مكان بترايوس هدفه تجنب وقف الزخم الذي بدأ مع زيادة عديد القوات الأميركية في العراق وتأمين انتقال هادئ في هذا المنصب. ورحب الناطق باسم وزارة الدفاع جيف موريل بتثبيت بترايوس. وقال:"على صعيد فردي، إنهما مناسبان جداً لهذين المنصبين اللذين تترتب عليهما تحديات، ومعا يشكلان فريقاً رائعاً". وأضاف:"أن عملهما معاً أدى الى تحقيق مكاسب أمنية كبرى في العراق، ونأمل في أن يواصلا العمل على أساس هذا النجاح من أجل اقامة شرق أوسط أكثر استقراراً وأمناً". ويسحب الجيش الأميركي حالياً خمسة ألوية قتالية أُرسلت الى العراق مطلع العام الماضي في اطار سياسة التعزيزات، على أن ينتهي انسحابها في تموز يوليو الجاري. وسيتراجع بذلك عديد القوات الأميركية من 158 ألفاً إلى 140 ألفاً. وعلى أمل توسيع النجاح الذي حققه من استراتيجية تعزيز القوات، أصدر بترايوس الشهر الماضي تعليمات جديدة خاصة بمقاومة المسلحين في العراق تركز على أهمية كسب ود المواطنين العراقيين. وتدعو التعليمات، التي جاءت في وثيقة من 23 صفحة، الجنود الأميركيين، إلى التعامل مع المواطنين العراقيين واحترامهم، وفي الوقت ذاته مطاردة عناصر"القاعدة"والجماعات المتطرفة المسؤولة عن زعزعة استقرار البلاد.