في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال النائب وليد عيدو ونجله خالد، قال رئيس الحكومة فؤاد السنيورة : "في مثل هذا اليوم، وقبل سنة من الآن نفذت يد الإجرام والغدر جريمتها الدنيئة بحق فارس من فرسان الحقيقة والدفاع عن قضايا الوطن وبيروت هو النائب القاضي والمناضل وليد عيدو، وشاء القدر المشؤوم أن يستشهد إلى جانبه نجله البكر خالد ورفاقهما فكان الثمن غالياً ومرتفعاً ومؤلماً". وأضاف السنيورة:"أحب النائب والمناضل عيدو، بيروت وأهلها، وناضل بكل قوة وصلابة وشجاعة دفاعاً عن قضية الحرية والحقيقة، حقيقة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لم يكن يخطر على بال الشهيد المناضل وليد عيدو ذلك اليوم أن الإجرام يتربص به وبنجله وبأبناء بيروت". وتابع السنيورة:"في مثل هذا اليوم نستذكر بحسرة شهيدنا المناضل والمكافح والمدافع عن مدينة بيروت وعن قضايا الوطن لأن بيروت تعرضت للإجرام حين تم اغتياله، وتعرضت للانتهاك بعد ذلك ولم تمض اقل من سنة على غيابه". وعاهد السنيورة الشهيد ورفاقه"أن الدماء الغالية لن تذهب هدراً، ونحن لن نتراجع عن ملاحقة القتلة والمجرمين لسوقهم أمام العدالة وإنزال العقاب العادل بحقهم مهما صعبت الظروف وتألبت المواقف ومهما طال الزمن". كما أدلى وزير الاتصالات مروان حماده بتصريح، قال فيه:"عام كامل مر على استشهاد الحبيبين وليد وخالد ورفاقهما، تكشف في خلاله الكثير من الحقائق السياسية والأمنية التي فضحت بلا أدنى شك هوية قاتل يتربص منذ ثلاثة أعوام برجالات الاستقلال وقياداته وشعبه"، معتبراً أنها"حقائق كاملة وموصوفة لجرائم دمغتها تواريخ قاتمة، تسربت بين انقلاب وآخر. فأهدر القتلة الدماء القانية، دماء أهل السيادة والاستقلال، وتفرجوا مغتبطين على لبنان يشتعل في حرب ضروس، في وقت كانوا يهرولون إلى مفاوضة من قاد بنفسه حرب قتل اللبنانيين، علّهم يقتسمون واياه مكاسب حربيهما علينا". ورأى حماده"انه تكامل تآمري بين آلتي قتل تتناغمان تواطؤاً في كل شيء: في الإجرام والتدمير والحرق والإبادة، ومن ثم في الهرولة إلى سلام مشبوه، جعلوا مقوماته على الدم والنار ودمع اليتامى والثكالى من الأرامل". وسأل:"هل وليد وخالد عيدو ومن سبقهما ولحقهما إلى الشهادة، ضحايا ضرورية لمن كان يسعى إلى مفاوضة العدو بواسطة تخوين الآخرين وقتلهم"؟ وذكر النائب محمد قباني بتاريخه مع عيدو، وقال:"اليوم وقفنا أمام ضريحك يا وليد وأمام ضريح نجلك خالد نحييك في ذكراك ونعاهدك. الوقفة كانت إنسانية وسياسية في آن"، وأضاف:"وقفة إنسانية أمام أخ وزميل، ووقفة سياسية أمام رفيق نضال تشاركنا معاً في مسيرة قومية عربية واحدة منذ قرابة النصف قرن، وافترقنا ثم التقينا مجدداً تحت راية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، راية لبنان المستقبل". وأضاف قباني:"بيروت التي رعتك وأحبتك يا وليد، ما زالت كما عرفتها وأحببتها. رافعة رأسها، حاملة رايات العزة والكرامة، غاضبة على من يحاول النيل منها ومن كرامة أهلها". وحيّت"القوات اللبنانية"في بيان لها"شهداء ثورة الأرز والمواطنين الأبرياء الذين سقطوا في خضّم هذه المسيرة الشاّقة لتحقيق سيادة لبنان واستقلاله الناجز التي توجت بانتخاب رئيسٍ للجمهورية بإرادةٍ لبنانية جامعة وبمعزلٍ عن الضغوط أو الفرض الخارجي". واعتبرت ان"استشهاد النائب عيدو وإبنه ورفاقه شكّل المدماك الأساسي لبناء الدولة اللبنانية ومهّد الطريق امام اللبنانيين لاسترداد جمهوريتهم المسلوبة وتحرير مؤسساتهم الدستورية المُعتقلة تمهيداً لانعتاقهم النهائي من نير الاحتلال وادواته".