اعربت السلطة الفلسطينية امس عن مخاوفها من تصعيد اسرائيلي في الاراضي الفلسطينية لتحويل الانظار عن الازمة السياسية الناجمة عن الاشتباه بضلوع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بالفساد. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة"فرانس برس":"انها قضية اسرائيلية داخلية لا نتدخل فيها، لكننا نخشى ان تترجم الازمة بتصعيد العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين او تكثيف الاستيطان". واضاف:"نخشى ان تؤثر الازمة حاليا على المحادثات الجارية بوساطة مصرية للتوصل الى تهدئة". غير انه اكد ان احتمال اجراء الانتخابات المبكرة في اسرائيل الذي يزداد يوما بعد يوم، سيجمد مفاوضات السلام الجارية بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وقال:"في حال اجراء انتخابات مبكرة، ستوضع عملية السلام بين مزدوجين". واستأنف الاسرائيليون والفلسطينيون مفاوضات السلام في تشرين الثاني نوفمبر برعاية الولاياتالمتحدة بهدف التوصل الى اتفاق سلام قبل نهاية 2008، لكن المناقشات لم تحرز اي تقدم مذّاك. واعلن اولمرت الذي يشتبه القضاء بضلوعه في"الفساد"، انه سيستقيل في حال اتهامه، رافضاً في الوقت ذاته الشبهات التي تحوم حوله. واعلنت وزارة العدل ان اولمرت تلقى"مبالغ كبيرة"و"غير مصرح لها"من رجل اعمال يهودي اميركي لفترة طويلة"اثناء شغله منصب رئيس بلدية القدس ووزير الصناعة والتجارة".