كشف مصدر مصري رفيع ل"الحياة"أن رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان سيتوجه إلى إسرائيل مطلع الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين تتناول مدى إمكان عقد اتفاق تهدئة مع حركة"حماس". وقال إن الوزير سيلتقي مساء اليوم وفد"حماس"الذي يضم القيادييْن في الحركة محمود الزهار وسعيد صيام"اللذين من المفترض أن يحملا معهما أفكاراً وردوداً على أسئلة محددة طرحت مسبقاً تعكس موقفاً محدداً للحركة إزاء التهدئة كي يحملها الوزير سليمان معه إلى إسرائيل". وأعرب المصدر عن أمله في"أن لا تحدث مفاجآت غير سارة يمكن أن تحرج سليمان أو تعرقل مهمته في إسرائيل"، مشيراً إلى إرجاء الوزير لهذه الزيارة أكثر من مرة بسبب تصعيد عسكري إسرائيلي أو عملية عسكرية من فصائل المقاومة الفلسطينية. ولفت إلى أن الجهود والمساعي كافة التي تبذلها مصر في هذا الصدد هدفها تشغيل المعابر ورفع الحصار عن أهالي غزة وتخفيف معاناتهم، مشدداً على أن"هذا الأمر تضعه مصر في أعلى سلم أولوياتها". ورأى أن"كل الملفات الفلسطينية سواء المتعلقة بالتهدئة أو بالإفراج عن الأسرى أو المفاوضات والعملية السلمية لن تتحرك قدماً في شكل حقيقي وفعال من دون دور مصري نشط وإيجابي مساند للقضية الفلسطينية". وكان القيادي في"حماس"ممثلها في لبنان أسامة حمدان أكد ل"الحياة"أن الحركة تعوّل كثيراً على الدور المصري في تحقيق تهدئة متوازنة مع الإسرائيليين شاملة ومتزامنة ومتبادلة. وأشاد بوساطة القاهرة للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية في مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المأسور في غزة غلعاد شاليت"من خلال صفقة متوازنة لا تغبن الحق الفلسطيني"، لافتاً إلى"تمسك الحركة بدور مصر، لأنها صاحبة الدور الرئيس والفعّال في هذين المسارين".