إصدار 54 ترخيصاً صناعياً جديداً خلال مارس 2024    سفير خادم الحرمين الشريفين لدى طوكيو يسلم أوراق اعتماده لإمبراطور اليابان    خلال أبريل.. ضبط 117 حالة اشتباه بالتستر التجاري.. وإحالة المخالفين إلى الجهات المختصة    «الحج والعمرة»: إيقاف إصدار تصاريح العمرة عبر تطبيق «نسك» لمدة شهر    مؤتمر مستقبل الطيران 2024 يختتم فعالياته في الرياض    "الإحصاء": الصادرات غير البترولية تسجل ارتفاعاً بنسبة 3.3% في الربع الأول 2024م    علامة HONOR تكشف عن بنية الذكاء الاصطناعي المكونة من أربع مستويات وتمضي قدماً مع Google Cloud من أجل مزيد من تجارب الذكاء الاصطناعي في VivaTech 2024    وزير الحرس الوطني يرعى حفل تخريج دورة تأهيل الضباط الجامعيين ال35 والدفعة ال40    رفع كسوة الكعبة المشرَّفة للحفاظ على نظافتها وسلامتها.. وفق خطة موسم الحج    أدبي الطائف يقيم الأمسية السودانية ضمن لياليه العربية    رابطة روشن تعلن عن إقامة حفل تتويج للهلال    "مايكروسوفت" تترجم مقاطع الفيديو وتدبلجها    "سدايا": حريصون على المعايير الأخلاقية بالذكاء الاصطناعي    محافظ الخرج يُكرم شركة "لمسات احترافية" لجهودها في تنظيم الفعاليات الوطنية والمحلية    "ساما" تضع حداً للتمويل الجماعي ونسبة توطين 5% سنوياً    فرص تمويل واستثمار ب"كان" من الصندوق الثقافي    محمية الملك سلمان.. أول موقع رئيسي للتنوع البيولوجي    نائب أمير الرياض يرعى حفل تخريج الدفعة ال 49 من طلاب مدارس الرياض    نائب أمير الشرقية يرعى حفل تخريج 6120 طالباً وطالبة من جامعة حفر الباطن    تمكين المرأة.. وهِمة طويق    «صراع الهبوط» يصطدم بالكبار    تخريج 700 مجند من دورة «الفرد»    أزمة بين «سكارليت» و«شات جي بي تي» والسبب.. تشابه الأصوات    برعاية وزير الداخلية.. تخريج 142 مجندة من الدورة التأهيلية    أمير تبوك يكرِّم الطلاب والطالبات الحاصلين على المراكز الأولى في المسابقات    مغني الراب.. راح ضحية استعراض مسدسه    جنة الأطفال منازلهم    العمر.. والأمل    علم النفس المراحل العمرية    الأمير منصور بن متعب ووزير الخارجية ينقلان تعازي القيادة في وفاة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية ومرافقيهما    وصول ركاب الخطوط السنغافورية بسلام بعد رحلة جنونية    رحلة في العلاقات السعودية الأمريكية.. من المُؤسس إلى المُجدد    لقاء علمي يستعرض تجربة بدر بن عبدالمحسن    خبراء يناقشون تجربة «أوبرا زرقاء اليمامة»    هيئة المتاحف تنظم المؤتمر الدولي للتعليم والابتكار    القبض على أربعة مروجين للمخدرات    لا فيك ولا في الحديد    تنمُّر التواصل الاجتماعي.. قصة كارسون !    "الصحة": اشتراط ثلاثة لقاحات لأداء فريضة الحج    ثلاثي روشن يدعمون منتخب البحارة و رونالدو: فخور بتواجدي مع البرتغال في يورو 2024    البرتغالي جوزيه مورينيو في ضيافة القادسية    واتساب يتيح قفل المحادثات على الأجهزة المتصلة    229 مشروعاً تنموياً للبرنامج السعودي في اليمن    الخريجي يقدم العزاء بمقر سفارة إيران    أتالانتا الإيطالي "يقسو" على باير ليفركوزن الألماني.. ويفوز بلقب الدوري الأوروبي    معرض «لا حج بلا تصريح» بالمدينة المنورة    د. خوقير يجمع رجال الإعلام والمال.. «جمعة الجيران» تستعرض تحديات الصحافة الورقية    السبت الكبير.. يوم النهائيات الخمسة.. العين يطمح للقب الآسيوي.. والأهلي لتأكيد زعامته للقارة السمراء    حاتم جمجوم يتلقى التعازي من الأمراء والمسؤولين في حرمه    الاستعداد النفسي أولى الخطوات.. روحانية رحلة الحج تبعد هموم الحياة    توريد 300 طن زمزم يومياً للمسجد النبوي    الأمير سعود بن مشعل ترأس الاجتماع.. «الحج المركزية» تستعرض الخطط التشغيلية    الكاتب العقيلي يحتفل بتخرج إبنه محمد    آل مجرشي وآل البركاتي يزفون فيصل لعش الزوجية    "أبرار" تروي تحديات تجربتها ومشوار الكتابة الأدبية    استشاري: حج الحوامل يتوقف على قرار الطبيب    جناح الذبابة يعالج عيوب خلقية بشرية    تخريج دفعة من مجندات معهد التدريب النسوي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لقاء مع السفير الأميركي الذي شهد اغتيال الحريري وثورة الأرز والانسحاب السوري . فيلتمان : السنيورة المفاوض الأقسى وحرب تموز كانت لولاه أسوأ وأطول وأصعب 2 من 2

في الحلقة الثانية الأخيرة من حديث السفير الأميركي السابق لدى لبنان جيفري فيلتمان الى"الحياة"شملت مراجعة الأحداث حرب تموز ومعارك نهر البارد وانتخابات الرئاسة اللبنانية. وقال فيلتمان انه لا يعتقد ان هناك فريقاً في لبنان أو خارجه يسعى الى حرب أهلية فلماذا يفقد"حزب الله"صدقيته وصورته كمقاومة؟
يقال إن الإدارة الأميركية أيدت الحرب الإسرائيلية على لبنان في تموز 2006، لأنها استاءت من الانتظار للتخلص من"حزب الله"؟
- هذه الحرب ما كان ينبغي أن تحصل وما كانت لتحصل لو لم يجتز"حزب الله"الحدود الدولية المعترف بها عبر الخط الأزرق الى إسرائيل. وهنا لسنا نتحدث عن الجولان المحتل. هذه الحرب بدأت عندما لجأ"حزب الله"الى استخدام أدوات متطورة جداً، ثم أقدم على خطف جنود إسرائيليين من داخل الأراضي الإسرائيلية.
وأكرر هنا: نحن لا نتكلم عن الجولان المحتل.
لكن الرد كان غير متناسب؟
- عندما ردت إسرائيل بهجمات مكثفة على غزة بعد عملية الخطف المماثلة التي حصلت في حزيران، كان من السهل توقع ذلك هنا. وكانت هناك نقاشات بيني وبين مسؤولين لبنانيين، وكلنا قلنا بارتياح، انه لحسن الحظ لم تحصل هذه العملية في لبنان. فكان هناك إدراك لما تعنيه عملية الخطف هذه. ولا يمكن أن أتصور أن"حزب الله"لم يكن يدرك أنه كان يضع كل لبنان في حال خطرة عبر هذه العملية.
لكن الحرب تجاوزت حدود العملية، فالإسرائيليون طالبوا بنزع سلاح"حزب الله"والإدارة الأميركية كانت ترفض وقف إطلاق النار؟
- كان موقف الولايات المتحدة أن الوضع القائم الذي أدى الى خطف جنود إسرائيليين على أرض إسرائيل، لم يكن وضعاً صحياً لا للبنان ولا لإسرائيل. فالولايات المتحدة، على رغم أنها كانت منزعجة جداً بسبب انجرار لبنان لهذه الحرب نتيجة أعمال"حزب الله"، كانت تريد أيضاً أن تشهد استقراراً دائماً في جنوب لبنان، لذا أيدنا ودعمنا القرار 1701 الذي أدى الى وقف الأعمال العدائية، والتعهد بنشر قوة"يونيفيل"، والأهم، نشر الجيش اللبناني بما يؤدي الى تغيير الوضع في الجنوب وإحلال الاستقرار في جزء من لبنان تألم كثيراً.
لكن الإدارة الأميركية لم تؤيد الحرب على لبنان، إنما كانت تريد أن تشهد تغييراً في الوضع القائم في الجنوب، لتجنب حروب أخرى وعمليات خطف وقتل أخرى. فلنأمل أن القرار 1701 يؤمن مثل هذا الاستقرار.
ولكن، ألم تتوقعوا أن تجهز إسرائيل على المقاومة اللبنانية وپ"حزب الله"؟
- بصفتي الشخصية كجيف فيلتمان كنت أتمنى أن أجلي وأؤمن إجلاء أكثر من 1500 أميركي، وكنت أتمنى الإبقاء على التيار الكهربائي وألا ينقطع الفيول. كنت أعمل على أصعدة عدة وعملية، ولم أكن أمضي وقتاً طويلاً في التفكير بقوة الجيش الإسرائيلي في مقابل قوة"حزب الله"وما كان يعنيه ذلك.
كنت أركز على ما ينبغي عمله على الأرض فوراً، وأن أقوم بدوري كسفير لبلادي بأفضل طريقة لأخفف من معاناة اللبنانيين وتجنب مشكلة صحية، على رغم انقطاع التيار، وأن أساعد المواطنين الأميركيين على الانتقال الى أماكن آمنة. هذه كانت أولوياتي.
هناك معلومات تشير الى أن اتصالاتك أدت الى منع تدمير المطار وپ"طيران الشرق الأوسط"والسراي الحكومية؟
- افضل عدم التعليق على تدخلي ودوري، وأكتفي بالقول إنني كنت نشيطاً جداً في ذلك الصيف.
ولكن، ليس الى مدى يؤدي الى وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان؟
- أنا فخور بالدور الذي لعبته السفارة الأميركية خلال الحرب التي ما كان ينبغي أن يتعرض لها لبنان، كما أنه ما كان ينبغي أن يجر"حزب الله"البلد إليها.
هناك في المعارضة من يقول إن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة كان يريد استمرار الحرب. فهل لك أن تقول ما كان دور السنيورة؟
- أعتقد أن الحرب كانت ستكون أسوأ وأطول وأصعب معالجة لولا فؤاد السنيورة. وأعتقد بأن السنيورة لعب دوره في شكل ساعد على نهاية أسرع للحرب وحال دون اتجاهها نحو الأسوأ. ولا أتصور أن الأسرة الدولية كانت ستكون بمثل هذا السخاء في استوكهولم، للمساهمة في إعادة الإعمار لو أن السنيورة لم يكن على هذا المستوى من الوضوح في كلامه باعتباره ناطقاً باسم كل لبنان. وفؤاد السنيورة عارض الفصل السابع الذي كانت الإدارة الأميركية وسواها يفضلونه بالنسبة الى القرار 1701.
هل صحيح أنه هدد بوقف المفاوضات، لأنه كان مصراً على عدد من الشروط؟
- فؤاد السنيورة مفاوض قاس، وهو الأقسى وكان يترأس حكومة بلد عرضة لحرب وهو لم يفسح لنا أي مجال لنسيان ذلك، ولا لنسيان أن هناك لبنانيين يتألمون ويقتلون ويجرحون بسبب هذه الحرب. ومن أسوأ الأمور المهينة في الهجمات التي تعرض لها السنيورة عقب الحرب، بعد أن دافع بقوة عن مواقف لبنان وعارض بشدة الفصل السابع لأن"حزب الله"كان يرفض الفصل السابع، هو أنه تم تناسي كل هذا.
ولا أتذكر أنه هدد بوقف التفاوض معنا، فكان يدرك أنه في حاجة الى ذلك لمواصلة الدفع باتجاه إنهاء الحرب على أسس تساعد لبنان. لكن الحملات التي استهدفت تصرفه في تلك الفترة كانت غير أخلاقية ومثيرة للصدمة، نظراً الى الدور الذي لعبه دولياً في تأكيد ضرورة إنهاء الحرب.
نهر البارد
كيف نظرت الى حرب نهر البارد، وما هو تقويمك لدور قائد الجيش ميشال سليمان؟ وهل ان عناصر نهر البارد من"القاعدة"أو من سورية؟
- نهر البارد موضوع صعب لأن لهذه المعركة نواحي متعددة ويمكن تخصيص كتاب حوله، لأنه على صلة بأوجه عدة للحياة اللبنانية، منها الدولة داخل الدولة ووضع فلسطينيي المخيمات والامتدادات السياسية في صفوف اللاجئين الفلسطينيين، الذي يطرح موضوع النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني استناداً الى كون الإرهابيين وصلوا الى ما يبدو من سورية، وهو ما يدعو بدوره الى التساؤل عن الدور السوري، فنهر البارد شكل نموذجاً مصغراً لكل التحديات السياسية والأمنية التي يواجهها لبنان. ومن الصعب معرفة من أين نبدأ، فالمعارك انطلقت من جراء المجزرة التي استهدفت جنود لبنانيين. وأعتقد بأن الجيش كان يعرف منذ البداية أن لا خيار أمامه سوى الرد نظراً لوحشية الهجوم عليه. وأعتقد بأن القيادة السياسية في لبنان باستثناء حسن نصر الله أدركت انه ينبغي ان يكون الرد قوياً.
ثمن معركة نهر البارد كان باهظاً، بالنظر الى عدد القتلى في صفوف الجيش والمدنيين الفلسطينيين الذين خسروا أيضاً منازلهم. ولا أريد أن أتكلم عن نهر البارد باعتباره انتصاراً كبيراً، نظراً لهذا الثمن، لكن المعركة انتهت بانتصار الدولة اللبنانية على تهديد إرهابي على الأراضي اللبنانية، وأظهرت أن في إمكان الدولة والجيش مواجهة تهديد إرهابي حتى داخل المخيمات الفلسطينية. كما أظهرت أن القيادة السياسية اللبنانية، على رغم أنني أكره إعطاء لون طائفي سياسي، السنّية، تؤيد الجيش وإن كان التهديد صادراً عن عدد إرهابي سني، وهذا تطور إيجابي بالنسبة الى قابلية العيش لدى الدولة اللبنانية.
وهناك عدد من الدروس المترتبة على معركة نهر البارد، وأنا متأكد ان الجيش اللبناني يستخلصها.
هل تعتبر ان اغتيال العميد فرانسوا الحاج مرتبط بهذه المعركة أم ان العملية كانت موجهة لقتل ميشال سليمان؟
- لا أعرف من قتل فرانسوا الحاج. ولكن من السهل النظر الى أسباب استهدافه بعد نهر البارد. ولكن، أعتقد أنه في حين أن فرانسوا الحاج سقط ضحية، فإن الرسالة كانت موجهة الى سليمان والى الجيش ككل. فكان الهجوم على فرانسوا الحاج وعلى الجيش بأكمله.
من أي نوع هذه الرسالة؟
- رسالة بمعنى أن قيادة الجيش وكبار الضباط ليسوا بمنأى عن الاغتيالات، فتم اغتيال سياسيين ومثقفين، والإمكان وارد للاعتداء ايضاً على ضباط الجيش.
نبيه بري وپ"حزب الله"
كيف تصف علاقاتك مع رئيس البرلمان نبيه بري وشخصيته؟
- اجتماعاتنا مع الرئيس بري يلفها طابع التحدي، بمعنى انني أجد نفسي كما لو انني أمارس لعبة كرة مضرب كلامية معه. وأنا غالباً لا أتقن كرة المضرب الكلامية جيداً، لأنني ألعب مع معارض من الطرف الآخر للملعب، ويتمتع على هذا الصعيد بمهارة اكبر من مهارتي. فهو لبناني وهو منغمس في السياسة اللبنانية منذ زمن طويل، وأنا هنا منذ سنوات قليلة. وفي إمكانه الاستعانة بحوادث تاريخية لدعم آرائه بطريقة لا يمكنني الاستعانة بها. وعلى صعيد هذه اللعبة الكلامية بيني وبينه، عليّ الإقرار بأنني الخاسر عادة في لقاءاتي معه.
وغالباً ما ننتقل خلال جلساتنا من موضوع الى موضوع آخر، فالأمثلة التي يلجأ إليها بأسلوبه الخاص تؤدي الى ذلك، وتدعوني الى التساؤل عن سبب ذلك، فكان يقول انه يحاول دفعنا للنظر بجدية أكبر الى فكرة التعديل الدستوري، بهدف إجراء الانتخابات الرئاسية. وهو لم يكن أبداً شديد التأييد للقرار 1559 وكان يريد التأكد من اننا لا نريد تطبيق معايير هذا القرار على التعديل الدستوري اليوم. وهو بالتأكيد أثّر في طريقة تفكيري في هذا الموضوع لأنه أدلى بمداخلة قوية مفادها ان التعديل الدستوري الآن مختلف عن التعديل الدستوري سنة 2004. وأنه إذا عدل اللبنانيون الدستور في سنة 2007 لأنهم يريدون ذلك، فلا شأن للولايات المتحدة للاعتراض على الموضوع. وجاءت حججه مقنعة لجهة ضرورة عدم معارضتها للتعديل. ولكن، الآن، وبعد أن بات تعديل الدستور يسمح بإجراء انتخابات رئاسية، فإنه فجأة لم يعد متحمساً له.
هو يقول الآن، انه نتيجة الفراغ في بعبدا فإن المادة 74 من الدستور يمكن أن تستخدم لانتخاب رئيس، وأنه في الإمكان تجاهل التعديل الدستوري بسبب الإلحاح الذي ينطوي عليه موضوع الانتخاب الرئاسي.
فلماذا كان التعديل الدستوري ينطوي على أهمية كبيرة في نظره في تموز يوليو الماضي، الى درجة أنه أقنعني بالنظر إليه في شكل مختلف عما كانت عليه نظرتنا في أيلول سبتمبر 2004، والآن فجأة، وبسبب فراغ بعبدا، فإنه يتحدث عن المادة 74 في الدستور ويقول إن لا حاجة الى التعديل الدستوري؟
وإذا كانت المادة 74 تسمح بتجاوز الحاجة الى التعديل، ففي وسعي الاعتقاد وفقاً للمنطق نفسه انها تسمح بتجاوز مسألة غالبية الثلثين، بحيث يكون ممكناً انتخاب الرئيس بغالبية النصف زائداً واحداً.
لا أرى لماذا يمكن للمادة 74 أن تطبق على جزء من الدستور وألا تطبق على الجزء الآخر.
ماذا عن باريس - 3 وهل ترى تدهوراً اقتصادياً؟
- الوضع الاقتصادي في البلاد ليس سهلا. وهناك الفرص التي كان يمكن تحقيقها لو لم تكن لديكم حرب، ولو لم يكن لديكم تقويض مقصود للمؤسسات. انه لمحزن ان ننظر الى كلفة هدر فرص الاستثمارات نظراً الى ما يحصل في المنطقة من فرص.
ويتمتع لبنان بمقدرات اقتصادية كبيرة، لكنه في الوقت نفسه يعاني مشاكل بنيوية في الاقتصاد والبنية التحتية. وابرز مثال على ذلك هو قطاع الكهرباء، ولكن كيف تحل مشكلة الكهرباء بسرعة؟ لا أعرف الحل. لكن معظم الدراسات أثبتت أن تحرير قطاع الطاقة وتسهيل الاعتماد على المولدات الخاصة قد يحل المشكلة. لكن ذلك يتطلب تغييراً في القوانين وهو أمر غير ممكن مع تعطيل المجلس النيابي ومنعه من الانعقاد. وانا أرى أن القوى المتحالفة مع سورية في لبنان والتي تمنع إيجاد حلول للأزمات الأساسية هي نفسها التي تقوم باستغلال تلك الازمات سياسياً.
الهاتف مثال آخر، فأنتم تدفعون أسعاراً مرتفعة لقاء خدمة الهاتف الجوال التي ليست بدورها جيدة بما يكفي. وفيما العالم بأسره تحول إلى خصخصة قطاع الاتصالات لم لا يزال لبنان مختلفاً؟ لم لا يسير لبنان في هذا الاتجاه إذا كانت تؤمن أسعاراً منخفضة وخدمة أفضل في آن؟ يبدو أن لبنان يريد أن يسلك هذا المنحى مع الأخذ في الاعتبار حسابات سياسية وطائفية معروفة. لذا اقترحت الحكومة مشروع الخصخصة لكنها أوضحت أنها لن تقوم بالخصخصة الفعلية والبدء باستدراج العروض حتى انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة. ذلك يعني أن الحكومة وضعت أسس الخصخصة وهيكليتها لكنها لم تتخذ أي قرار لتطبيقها عملياً. وهذه مقاربة جيدة جداً، لأنها تعني أنك حضرت كل شيء وتنتظر انتخاب رئيس وحكومة جديدة لتطبيقه، وبهذا يكون لديك ضمانات إضافية ضد أي انتقادات من أي نوع.
لكن ما حصل أن الأطراف المتحالفة مع سورية اتخذت من خصخصة الهاتف مأخذاً على الحكومة لتهاجمها، فيما الحكومة لا تقوم بشيء سوى القول أن لديها خطة. لكن المعارضة قررت مهاجمة الحكومة على محاولتها تحسين الامور وإن كان المستهلك يدفع فاتورة باهظة مقابل خدمة أقل من الحد الأدنى لخدمات التخابر الخليوي.
في الوقت نفسه، أنشأ حزب الله شبكة اتصالات خاصة به ونظام تخابر خاصاً به. كشف عن جزء من تلك الشبكة علناً عندما اكتشفت الأسلاك التي امتدت في محاذاة سور حدائق"قصر الصنوبر". لكن، لمَ ينتقد طرف يشكل دولة ضمن الدولة، الحكومة لتقديمها مجرد خطة خصخصة، فيما يقيم هو شبكة كاملة خاصة به من دون أن يتمكن أحد من مراقبتها أو الإشراف عليها؟ إنها ببساطة مقاربة حزب الله التقليدية للتعامل مع الدولة. تزدري الدولة وتبني دولتك. تتجاهل الدولة، وتحتقرها وتنتقدها وتتجاوزها وتهاجمها وتجرها إلى حرب فيما تبني دولتك في هذه الأثناء.
المشكلة الأساسية في طريقة تعامل حزب الله مع الدولة، إن الحزب أقام تحالفاً مع نبيه بري وميشال عون على مبدأ"نقض"كل ما تقوم به الدولة. في الوقت نفسه هم يرفضون الخضوع لأي نوع من المساءلة العامة لقراراتهم. حزب الله يطلب التوافق على مبدأ ما يطلبه هو فيما لا يسأل أحداً عن قراراته بل ينفذها مباشرة. إذاً، أنت أمام دولة داخل دولة، ولا مجال لمساءلتها أو محاسبتها، ولا يمكن لبقية اللبنانيين المشاركة في القرار، وسيستمر حزب الله في تقويض الدولة ونزع الثقة عنها.
ما رأيك في فضيحة بنك المدينة؟
- فضيحة بنك المدينة وقعت قبل مجيئي. لذا بما أنني لم أكن هنا عندما بدأ كل ذلك، فليس لدي الكثير لأقوله.
حذر البطريرك
ما رأيك في موقف البطريرك...
- أعتقد أن البطريرك مدرك تماماً للدور التاريخي الذي يلعبه هو ولدور الكنيسة وتاريخها العريق خلال الحقبات السياسية والمراحل الصعبة التي مر بها لبنان والموارنة. وأعتقد أنه مدرك جيداً لحقيقة أن المجتمع الدولي ليس دائماً موحداً والطائفة المارونية ليست دائماً موحدة وأنه في حاجة لأشخاص يستمعون للنصيحة والاقتراحات ولا يتبارزون في إطلاق المواقف السياسية الفجة. وخلال لقائي معه، عمل البطريرك على إسداء النصح وليس التوجيه، وأراد أن يستمع مني الى رأي الولايات المتحدة وموقفها مما يجري، وأنا واثق من أنه سيضع ذلك في حساباته ومواقفه لكنه في الوقت نفسه حذر جداً في ما يقول لي.
هل تعتقد أنها كانت فكرة سديدة مطالبته من جانب فرنسا ان يضع لائحة بأسماء المرشحين للرئاسة؟
- أعتقد أن النيات الفرنسية حسنة. وهم يقرون أن الموارنة في لبنان يجب أن يتمتعوا بنوع من الصدقية. لكن من السهل القول الآن، بعد مرور أشهر أنه لم يكن حلاً صائباً الطلب من البطريرك وضع لائحة. لكنني لا أريد القول أن الفرنسيين كانوا يستفيدون من مبادرة لم يملكوها في ذلك الوقت.
سعد الحريري ووليد جنبلاط
ما رأيك بسعد الحريري؟
- لم أتعرف إلى سعد الحريري إلا بعد مقتل والده. وهو يتمتع بميزة لم يملكها والده، أو ربما ملكها، لكن سعد قادر على استخدامها فيما لم يتمكن والده من استخدامها لأن الوقت تغير، وهي أنه أكثر بساطة وصراحة في تناول المشاكل التي يعاني منها لبنان.
والده تحدث على مستويات عدة وبطبقات عدة وبكثير من الحذر. أما سعد فيتحدث بشكل مباشر أكثر.
من الصعب التخيل كيف كان رفيق الحريري ليتصرف في مواجهة المصاعب التي يتعرض لها لبنان، فالوقت تغير. عندما كان رفيق الحريري حياً كانت عنجر لا تزال مفتوحة، وكان جامع جامع ضابط الاستخبارات السوري في بيروت موجوداً. لكن يجب أن نعترف بمقدار الصراحة الذي يتعامل به سعد في مواجهة الأمور وهي طريقة لم يلجأ إليها والده.
جنبلاط؟
- عندما كنت في واشنطن أجري مشاوراتي قبل مجيئي إلى هنا، في 2004، جاء أحد موظفي السفارة إلى واشنطن، مرّ ليقابلني للمرة الأولى كسفير جديد، وأعتقد انه كان في ورشة تدريب. أحد الأسئلة التي وجهها إليّ: كيف ستكون العلاقة الجديدة مع جنبلاط؟
فإذا كنتم تذكرون، في ذلك الوقت كانت علاقتنا به سيئة للغاية. وكان الموظف اللبناني حريصاً على أن أجد طريقة لشق قناة الحوار بيننا، وكان علينا أن نقوم بذلك. واعتقد بحسب خبرتي خلال السنوات ال 22 أو 23 الماضية، أنني لم أعرف كثيراً من السياسيين الذين يتحدثون بصراحة كوليد جنبلاط عن مواقفهم وقراراتهم. فغالبية السياسيين يموهون مواقفهم، أما هو فقال علناً أنا كنت مع السوريين لهذه الأسباب وما عدت معهم لهذه الأسباب. وهذه قدرة يندر ان يتمتع بها سياسي في أي بلد كان.
هل كنتم قلقين من تغيير مواقفه؟
- لا أتوقع من أي سياسي لبناني أن يكون معنا مئة في المئة في كل القضايا. وأعتقد أن وليد جنبلاط يقوّم الأمور دائماً قبل أن يقرر في أي موقف سيضع طائفته، وأين تقع زعامته منها وما هي مواقفه السياسية وإلى أين تأخذ لبنان. أرى أن هناك انسجاماً في تلك المواقف، في الوقت الذي قد يتهمه الآخرون بأنه صاحب نزوات ومتقلب.
من جهتي أرى انسجاماً، فهو فكر ملياً في ما هو الأفضل لموقع لبنان. وإذا نظرتم إلى مواقفه من هذا المنظار لوجدتم فيها انسجاماً وتماسكاً. أنا معجب جداً بشجاعته لقدرته على التحدث عن ماضيه وقدرته على تحديد المشاكل داخل لبنان وخارجه. كان أحد أكرم المضيفين اللبنانيين، وهذا بلد الضيافة، خصوصاً في ما يتعلق بزائرين رسميين أميركيين لا يفهمون جيداً الوضع اللبناني وكلنا تقريباً كذلك. لكنه كان أحد أكثر الأشخاص كرماً في شرح وتفسير أهمية لبنان ولماذا يجب على الولايات المتحدة أن تهتم بلبنان كبلد قائم بذاته وليس كمجرد قطعة صغيرة في الشرق الأوسط. جنبلاط كان أحد اللاعبين الرئيسيين في تشكيل سياسة أميركية مؤيدة لاستقلال لبنان.
جعجع والجميل وإميل لحود
وماذا عن سمير جعجع؟
- لا بد من الاعتراف أنه لديكم مجموعة سياسيين مثيرون للاهتمام. انظروا إلى الولايات المتحدة، فمهما كانت وجهات النظر السياسية والمواقف ففي النهاية يتصرف الجميع بشكل متشابه. كأن هناك مصفاة كبيرة للطبقة السياسية، فالفرادة تعود لتقع في التنميط. لا أعني فقط في المواقف السياسية بل في التصرفات وطريقة اللباس وقصات الشعر. هناك تشجيع على أن يبدو السياسيون متشابهين. الأمر في لبنان مختلف. لديكم فرادة واختلاف بين سياسي وآخر، وهي تزداد قوة مع الوقت.
لكن، لأجيب على سؤالك. جعجع شخص حكيم وواسع الذهن. وبين كل الأشخاص الذين تعاملت معهم في لبنان والوجوه السياسية الرئيسة، يبدو ان ذهنه يعمل بطريقة واسعة جداً. فكلما تسنت لي فرصة لقائه أعرف يقينا انه سيقدم صورة متكاملة ومفصلة مهما كانت القضية. سواء الانتخابات أو الأمن أو مهما يكن. وعندما أستمع إليه لا أقاطعه لأنني سأتمكن من متابعته بحسب المراحل. مرحلة أولى وثانية وثالثة... الخ. وذلك يجعلني قادراً على رؤية الحكمة وراء تحليله، وهذا مفيد جداً. والأمر الآخر الذي يثير الإعجاب في جعجع هو توظيفه الزيارات واللقاءات لتحديد وجهة نظره. فبعض الذين التقي بهم سلبيون. يأتون ليسمعوا مني ما تفكر به واشنطن وما تقرره وما تخطط له. جعجع لا ينتظر ذلك. إذا علم أنني قادم فهو يعرف ماذا سيقول للسفير الأميركي. يأخذ المبادرة بطريقة استثمارية ومختلفة جداً عما يقوم به بقية الزعماء. وأعتقد أن الآخرين يستوعبون ما أقوله من دون أن يؤيدوه. جعجع ليس منهم. وهذه طريقة جيدة لاستغلال اللقاءات.
أمين الجميل...
- أمين الجميل، الرئيس الأسبق... شخص نادر في هذا الجزء من العالم. فهو يتحدث جيداً عن نفسه وعن لبنان. قدرة أمين الجميل على تسخير موقعه كرئيس سابق بشكل مفيد تستحق التحية منا جميعاً. وهناك دول كثيرة في هذه المنطقة في حاجة ليضطلع رؤساء سابقون فيها بالدور الإيجابي الذي يضطلع به الجميل. فعندما يقول شيئاً يقوله بثقة ويكون له ثقل، لأنه يحمل معه خبرة ولأنه يذكر بالديموقراطية في لبنان. فكلما رأينا الجميل نتذكر الديموقراطية. وكان آل الجميل عموماً لطيفين معي، وعلى المستوى الشخصي أشعر أني مقرب من أمين وزوجته وأتمنى لو لم يدفعا هما وغيرهما، الثمن الباهظ الذي دفعاه مقابل استقلال لبنان.
أميل لحود؟
- للبنان رئيسان سابقان. ويجب ان نتذكر ونقر أن أميل لحود قام بالصواب في 23 تشرين الثاني نوفمبر. فقد غادر قصر بعبدا عندما انتهت ولايته الدستورية. تلك هدية قدمها لحود للبنان.
... انطباعات؟
- لا أعرف لم تتسن لي معرفته عن قرب. لكنني أعتقد أنه قام بالصواب عندما غادر بعد انتهاء ولايته.
ميشال سليمان
ميشال سليمان هل سيصبح رئيساً؟
- لا أعرف... لكن، لا أرى سبباً يمنعه من أن يكون رئيساً. فالأطراف السياسية المختلفة قبلت به، والناس في لبنان قالوا للمجتمع الدولي أنهم يريدون رئيساً توافقياً يجسر الهوة بين اللبنانيين، وأنهم لا يفضلون رئيساً محسوباً على طرف دون الآخر. وهو تنطبق عليه هذه المواصفات. لذا لا أرى ما يمنع ان يُنتخب رئيساً، بل أن يكون رئيساً الآن.
توقعات؟
- لا أدري. هناك تردد إزاء تحميل المسؤولية لعدم انتخابه رئيساً حتى الآن. ولا أقول أن على المجتمع الدولي أن يوجه الاتهامات، لكن لا بد من الإقرار بأن هناك جهة مستعدة للتوجه إلى مجلس النواب اليوم وتقوم بواجبها الدستوري وتنتخبه، فيما تسعى جهة أخرى إلى مزيد من التعقيدات.
هناك جهة تريد ان تنتخب ميشال سليمان الآن، وجهة أخرى تقول نحن موافقون لكن بعد أن نتفق على عدد من الأمور. وكلنا يعلم أن تلك الأمور ليست بالسهلة وأنها ستستغرق وقتاً طويلاً. فلم يحرم اللبنانيون من رئيس؟ يمكنكم الحصول على رئيس لا يكون محسوباً على 14 آذار ولا على 8 آذار، ويأمل أن يلعب دوراً لحل المسائل العالقة.
ميشال سليمان لا يمكنه أن يلعب هذا الدور الآن لأنه ليس رئيساً. إنه قائد للجيش. ولديه عمل بدوام كامل وهو الحفاظ على استقرار البلد، وهو يقوم بهذا العمل في شكل يثير الإعجاب. وفي رأيي أن أفضل حل هو القول أن لدينا شخصاً يصلح لأن يكون رئيساً فلننتخبه ثم نفكر بالقضايا الأخرى، لأنها تحتاج وقتاً. فلم لا يكون لدينا رئيس في هذه الأثناء؟ ثمة شيء مَرَضي في سعي تحالف ميشال عون وحزب الله لدفع حكومة فؤاد السنيورة إلى الاستقالة بكافة الوسائل والطرق، من التحريض عبر وسائل الإعلام، إلى قطع الطرق وإغلاق الوسط التجاري. لكنهم عملياً يملكون الوسيلة الآن لدفع الحكومة إلى الاستقالة، وهي انتخاب رئيس، ويرفضون استخدامها.
هناك مخاوف كبيرة من حرب أهلية.
- أعتقد أن المخاوف في الأوساط الشعبية حقيقية جداً لكنني أعتقد في الوقت نفسه أن المخاوف تصبح كابحة أحياناً. ولا أعتقد أن هناك فريقاً في لبنان أو خارجه يسعى إلى حرب أهلية. لا أعلم. ربما يقول أحدهم أنظر إلى سورية وإيران وپ"حزب الله"... لكن لم قد يريدون فتنة سنية - شيعية قد لا تقف عند حدود لبنان؟ ثم إذا دخل"حزب الله"في حرب فسيفقد صدقيته وصورته كمقاومة. أما من سيربح في حال نشوء حرب أهلية؟ فلا أعتقد أن أحداً سيربح أو سيخرج أقوى لأن الذي يهدر هو دم لبناني. أعتقد أن المخاوف حقيقية لكنني لا أرى ما يدعم نظرية الحرب الأهلية.
هناك ربما خطر من أن تتخذ بعض الاشتباكات منحى عنيفاً، وأنا أتساءل: إذا كانت هناك مخاوف من حرب أهلية فلم يتم التحريض في المقابل على النزول إلى الشوارع وتقريب عود الثقاب من الزيت؟
لست قلقاً من حرب أهلية.
إذا عدنا إلى الوراء عاماً عندما قتل زياد وزياد في 23 و25 كانون الثاني يناير. كان يمكن أن تكون تلك شرارة حرب أهلية، لكن القيادات والشعب على السواء تراجعوا. حتى قبل ليلة رأس السنة عندما اندلعت بعض المشاكل في البسطة، وكان يمكن أن تتوسع، تم أيضاً تداركها. لذا أنا واثق من أن لا حرب أهلية ستندلع. لكن كرتي الزجاجية ليست جيدة تماماً وأنا في النهاية لست ميشال حايك.
هناك سؤال يتعلق بوظيفتك الجديدة... ما هي؟
- سأكون نائب مساعد وزير الخارجية، أي سأكون مباشرة بعد ديفيد ويلش، أي الشخص الثاني في وزارة الخارجية في ما يتعلق بالمنطقة.
أي أنك ستبقى على اطلاع على الملف اللبناني...
- كثير من اللبنانيين لن يحبوا ذلك...
وخليفتك؟
- ستكون القائمة بالأعمال. لكن يجب أن ننتظر التعيينات الجديدة من مجلس الشيوخ. اسمها ميشال ساسون. تكون قائمة بالأعمال ولا يمكنها أن تكون سفيرة بانتظار تعيينات مجلس الشيوخ، وذلك لن يتم قبل الانتخابات الرئاسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.