لم تغب أجواء الأزمة المالية العالمية عن افتتاح"قمة الشرق الأوسط والصين للماس والمجوهرات"التي انطلقت أمس في دبي، على رغم إصرار المتحدثين على ان تجارة الماس لم تتأثر بما يجري عالمياً وذلك بسبب القيمة الثابتة لهذا الحجر الكريم. وقالت فاردا شاين، المديرة التنفيذية ل"شركة تجارة الماس"، ذراع التسويق التابعة ل"دي بيرز":"إننا نعمل في مجال الماس". وتوقع الرئيس التنفيذي ل"مركز دبي للسلع المتعددة"أحمد بن سليم ان تكون هذه القمة رسالة ثقة إلى الحكومات تؤكد ان تجارة الماس تواصل ازدهارها بما لديها من مقومات نمو تتخطى الأزمات مهما عظمت. وشهد افتتاح القمة الأولى من نوعها، والتي نظمها مركز دبي للسلع المتعددة في"فندق أتلانتس"، مشاركة أكثر من 800 من تجار الماس في الصين والهند وتركيا، إضافة إلى الدول الخليجية، تداعوا للبحث عن فرص جديدة للاستثمار وتعزيز التعاون بينهم والاستفادة من التجارب الناجحة المختلفة. وركز المدير التنفيذي للماس والأحجار الكريمة في"مركز دبي للسلع المتعددة"بيتر ميوس في كلمته على نمو العلاقات التجارية بين دبيوالصين. وأوضح ان أرقام"إدارة الإحصاء"التابعة ل"دبي العالمية"تظهر ان حجم التجارة غير النفطية بين دبيوالصين ارتفع من 48 بليون درهم 13 بليون دولار عام 2006، إلى 71 بليون درهم 19 بليون دولار عام 2007. بالإضافة إلى ذلك، احتلت الصين وللسنة الثالثة على التوالي المرتبة الثانية بين أفضل شركاء التبادل التجاري مع دبي في عام 2007". وأشارت نائب الأمين العام لرابطة المجوهرات في الصين، وانغ ويوي، إلى ان مبيعات قطاع المجوهرات الصيني بلغت 26 بليون دولار في 2007، بزيادة قدرها 11 في المئة، وأن 95 في المئة من الأحجار الكريمة المعالجة في العالم تأتي من الصين. ولفتت إلى ان حجم الاستهلاك الخاص بصناعة المجوهرات وصل إلى 25 بليون دولار في عام 2007. وعلى هامش القمة، كشف النقاب عن ماسة بيضاء تزن 478 قيراطاً، في أول ظهور علني لها، منذ استُخرجت من منجم"ليتسينغ للماس"في ليسوتو في أفريقيا الجنوبية في أيلول سبتمبر الماضي.