"سلالتي الريح عنواني المطر"، عنوان المجموعة الشعرية الجديدة التي صدرت عن دار الشروق في عمّان ورام الله للشاعر الأردني موسى حوامدة. تضم المجموعة التي طبعت بدعم من وزارة الثقافة الأردنية، قصائد الجديدة أولاها"للخديعة طعم الأبوة"ثم"يدها للنهر"، وپ"أقل مما يحبذ المزمار"،"حكمة الكولونيل"عن رواية ماركيز"ليس لدى الجنرال من يكاتبه"، وقصيدة"سلالتي الريح"التي كانت ضمن قصائد ترجمت إلى الفرنسية ونال عليها جائزة"الريشة الفرنسية"لابلوم في مهرجان تيرانوفا الفرنسي العام الماضي. وضمت المجموعة قصائد أخرى وبعضها مهدى إلى شعراء عرب. حمل الغلاف لوحة"منازل"للرسامة الفلسطينية جمانة الحسيني، وكتب مقدمة للمجموعة الناقد والروائي العراقي علي بدر وجاء فيها:"يسعى موسى حوامدة في كل شعره إلى الشعر، وهو سعي الشاعر كما هو في كل شعر إلى لغة لا يكون فيها المعنى إلا تكراراً للمخيلة، ولا يكون فيها الصوت إلا ابتكاراً للكلام الذي تفيض فيه نبراته على صواتاته، ولا تكون فيه الدلالات إلا بخروج المعنى عن العبارة، وبخروج الكلمات عن ملكوت الكلام، وهكذا لا تتجسد اللغة إلا وراء اللغة، ولا يظهر التفكير إلا وراء التفكير باللغة، ولا يتحدد العالم بخارجه إلا من خلال داخله، وهكذا نقترب نحن مع الشعر إلى جوهر اللغة، كما تقترب اللغة من جوهرها نفسه، نقترب نحن من القوة الكامنة في نفسها، كما تقترب القصيدة من قوتها وتشكلها، حيث نرى بوضوح العالمَ كله في النص، أو على الورقة المنقوشة بالكلمات".