الدورة السابعة لمهرجان "الفيلم العربي في روتردام". العراق وهموم المجتمع المرتبك

تتميز الدورة السابعة ل"مهرجان الفيلم العربي في روتردام" ببرنامج حافل بالعروض السينمائية والنشاطات الثقافية والفنية. ففضلاً عن احتفاليتي الافتتاح والاختتام يتضمن البرنامج ستة محاور رئيسة، وهي مسابقات الصقر الذهبي والفضي للأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة، التكريم، العراق - أميركا: أربع سنوات من الحرب، كرفان وخيمة، عروض المدارس، ندوات وحلقات نقاشية.
وتُفتتَح هذه الدورة في 13 الشهر الجاري بالفيلم التونسي"آخر فيلم"للمخرج النوري بو زيد الذي حصد"التانيت الذهبي"في مهرجان"قرطاج السينمائي الدولي"عام 2006، وهي الجائزة ذاتها التي حصدها في المهرجان ذاته عام 1986 عن فيلمه"ريح السد".
ويترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة الناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس، أما الأعضاء فهم الموسيقار العراقي نصير شمّة والمدير الفني لمهرجان"القاهرة السينمائي الدولي"يوسف شريف رزق الله، والناقدة الهولندية دانا لنسون. أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة فتضم المخرجة المصرية ماريان خوري والمخرج الإماراتي مسعود أمر الله العلي، والمنتج الهولندي ريموند فان در كاي.
وتتبارى ثمانية أفلام في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، هي"عرس الذيب"لجيلاني السعدي،"يا له من عالم مدهش"لفوزي بن سعيدي،"قص ولصق"لهالة خليل،"فلافل"لميشيل كمون،"حكاية بحرينية"لبسّام الذوادي،"علاقات خاصة"لإيهاب لمعي،"ظلال الليل"لناصر بختي، و"القلوب المحترقة"لأحمد المعنوني. أما مسابقة الأفلام القصيرة فتضم 14 فيلماً روائياً قصيراً، بينما تشمل فئة الأفلام الوثائقية الطويلة سبعة أفلام، وفئة الأفلام الوثائقية القصيرة ثمانية أفلام.
وفي محور"العراق - أميركا: أربع سنوات من الحرب"نتابع أربعة أفلام روائية ووثائقية تتحدث عن الحرب في العراق، وهي"عبور الغبار"للمخرج العراقي شوكت أمين كوركي، الذي حاز جائزة أفضل مخرج في مهرجان سنغافورة السينمائي الدولي، و"أم سارة"للمخرج الأميركي جيمس لونغلي و"عملية المخرج السينمائي"لنينا دافنبورت، و"فقدان أحمد"للكويتي عبدالله بوشهري.
وكرَّست إدارة المهرجان هذه السنة برنامجاً خاصاً بالطلبة الهولنديين الذين يمتلكون ولعاً بالفن السابع، إذ ستتاح لهم الفرصة لمشاهدة ستة أفلام روائية من بلدان عربية مختلفة، وهي"زوزو" لجوزيف فارس،"الرحلة الكبرى"لإسماعيل فروخي،"السلاحف يمكن أن تطير"لبهمن قباذي،"صباح الفل"لشريف البنداري،"كيمو سابا"لرنا كازكاز، و"إتمنى"لشيرين دعيبس.
وستحتضن هذه الدورة ندوتين مهمتين، الأولى بعنوان"سينما المتوسط: الانتاج العربي - الأوروبي المشترك"، ويتناول فيها المحاضرون تجارب سينمائية أبصرت النور بفعل عربي - أوروبي مشترك. والثانية بعنوان"التلفزيون والانتاج السينمائي في العالم العربي"وسيتحدث فيها ممثلون عن بعض القنوات الفضائية التي خاضت تجربة الانتاج السينمائي بشقيه الروائي والوثائقي.
ويكرّم المهرجان المخرجة والمنتجة المصرية ماريان خوري التي وثقت لذاكرة المرأة المصرية والعربية المناضلة. ومن أبرز أعمالها الإخراجية"عاشقات السينما"الذي يتناول السيرة الفنية لست من رائدات السينما في مصر وهن: آسيا داغر، أمينة محمد، بهيجة حافظ، عزيزة أمير، فاطمة رشدي، وماري كويني. وسيعرض في هذه المناسبة فيلم"عَرَق البلح"للمخرج الراحل رضوان الكاشف الذي ساهمت في إنتاجه خوري.
وفي إطار التكريمات يوجه المهرجان تحية خاصة لكاتب السيناريو المصري محفوظ عبدالرحمن الذي قرر الانسحاب هذه الدورة من منصب الرئاسة الفخرية بعدما رفد المهرجان على مدى سبع سنوات بخبراته وإرشاداته. وفي هذه المناسبة سيعرض فيلم"حليم"الذي كتبه محفوظ وأخرجه شريف عرفة.