قُتل ثلاثة شرطيين أفغانٍ وجُرح ثلاثة آخرون في هجوم شنه مقاتلون من حركة "طالبان" على مقرهم في منطقة سبين بولداك بولاية قندهار جنوب أمس. وقتلت الشرطة تدعمها القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن إيساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو ستة"طالبانيين"على الأقل، في معركة استمرت ثلاث ساعات في منطقة جيراي بالولاية ذاتها. وصرح ناطق باسم حاكم ولاية زابول المجاورة بأن سبعة من"طالبان"سقطوا في غارة جوية شنتها قوات الأطلسي على مجمع في منطقة شاهجوي في الولاية ذاتها أول من أمس. وتصاعد القتال في قندهار أخيراً، علماً أن أعمال العنف هذه السنة أدت إلى مقتل أكثر من 500 شخص معظمهم من المتمردين. وأكد الكولونيل روبرت واكر قائد الكتيبة الكندية في قندهار ضرورة تعزيز"إيساف"قواتها في الولاية التي تعتبر"الموقع الرمزي"للحركة و"التحسب لتحركاتها". وفي إطار"هجوم الربيع"الذي تشكل العملية الأكبر ل"إيساف"في أفغانستان، يتولى الكنديون والهولنديون المتمركزون شمال ولاية أروزجان مهمة التصدي ل"طالبانيين"يحاولون الهرب من المعارك في ولاية هلمند حيث ينتشر البريطانيون. لكن المتمردين يستطيعون أن يلجأوا غرباً إلى ولاية نمروز الحدودية مع إيران وباكستان، حيث لا تنتشر أي قوة دولية، على رغم وجود" طالبانيين"كثيرين. وقال ديف مارش الناطق باسم"إيساف"في قندهار:"ندرس توسيع انتشارنا في المنطقة قريباً، علماً أننا نطبق حالياً خطة احتواء طالبان في الجنوب للسماح بإعادة الإعمار في أماكن أخرى من البلاد". على صعيد آخر، قتل 12 شخصاً على الأقل لدى استخدام رجال قبائل مدافع رشاشة ومسدسات في اشتباك نتج من خلاف على ملكية أراضٍ في ولاية لوجار جنوب. ودفعت السلطات بقوات الشرطة لفض الاشتباك، علماً أن اللجوء إلى السلاح في تسوية الخلافات بشأن الأراضي يعد من الأمور الشائعة في بعض أجزاء أفغانستان.