أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان مشروع واشنطن نشر الدرع المضادة للصواريخ في أوروبا يزيد من أخطار التدمير المتبادل، فيما كرر رئيس مجلس النواب الروسي بوريس غريزلوف أمس، قلق بلاده من مشروع نشر الدرع، مشدداً في أعقاب لقائه الرئيس التشيخي فاتسلاف كلاوس في موسكو على أن المشروع يزعزع التوازن الجيو - استراتيجي في مسألة منع انتشار الأسلحة النووية. وفيما تعقد الجولة الأولى من المحادثات الأميركية - التشيخية حول نشر الصواريخ في10 و 11 أيار مايو المقبل، أعلن الرئيس التشيخي أن المناقشات ستتسم بطابع جدي، وستحظى بمداولات واسعة في البرلمان. في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن مشروع القانون الأميركي الذي يمنع إنشاء تنظيم أي منتدى للنفط والغاز على غرار منظمة"أوبك"يمثل انتهاكاً للقانون الدولي، ومبدأ المساواة في السيادة بين الدول. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ميخائيل كامينين إن"الولاياتالمتحدة تحاول للمرة الأولى إصدار قوانين تتجاوز الحدود الأميركية". وكانت لجنة الشؤون القانونية في مجلس الشيوخ الأميركي صوتت بالإجماع الأربعاء الماضي لمصلحة هذا القانون الذي يتيح للإدارة الأميركية مقاضاة حكومات البلدان التي تخالف بنوده. وأكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس الفيديرالي الروسي ميخائيل مارغيلوف أن تطبيق أي قانون أميركي على العالم كله ينتهك حقوق الدول، مشيراً إلى أن مشروع القانون الذي يستند إلى قانون مكافحة الاحتكار ويعود إلى ما قبل 117 سنة أثار"استغراباً مفهوماً"لدى شركات النفط والغاز في كل البلدان. أما رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي قسطنطين كوساتشوف فشدد على أن"لا يحق لمجلس الشيوخ الأميركي منع روسيا من المشاركة في أي منتدى بما في ذلك كارتيل الغاز المحتمل"، مؤكداً أن روسيا ستنطلق من مصالحها". وفي أوسلو، ناقش وزراء خارجية الدول ال 26 الأعضاء في الحلف الأطلسي ناتو لليوم الثاني مشروع الدرع الأميركية المضادة للصواريخ مع روسيا، ومواضيع أخرى تعتبرها موسكو خلافية مثل كوسوفو والشراكة مع دول البلقان وأوكرانيا. ولم يشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الاجتماع، بعدما شهدت جلسة أول من أمس مواجهة مباشرة معه للمطالبة بتوضيح إعلان بوتين تجميده العمل بمعاهدة تقليص الأسلحة التقليدية في أوروبا، لكنه عقد محادثات ثنائية مع وزير الخارجية النروجي يوناس غار ستور الذي تتحفظ بلاده عن نشر الدرع الصاروخية في بولندا وتشيخيا. وكانت الولاياتالمتحدة أبدت أول من أمس،"أسفها"لموقف روسيا من المعاهدة، وأعلنت أنه يجب أن تفي موسكو بتعهداتها على صعيد سحب قواتها من جورجيا ومولدافيا. واستخدمت الشرطة النروجية أول من أمس، الغاز المسيل للدموع لوقف متظاهرين اقتحموا حواجز في محيط مقر مجلس بلدية أوسلو قبل مأدبة عشاء لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي. وشارك حوالى 900 شخص في التظاهرة ألقى بعضهم حجارة، ما استدعى تدخل رجال الشرطة واعتقال عدد منهم.