ذهاب نصف نهائي كأس ولي العهد . الاتفاق والاتحاد في صراع الخطوة الأولى

يلتقي مساء اليوم فريقا الاتفاق والاتحاد على ملعب الأول في ذهاب نصف نهائي كأس ولي العهد، الحسابات صعبة في مثل لقاء الليلة، والحرص والحذر سيكونان سلاح مدربي الفريقين، خشية حدوث مفاجأة تقلل من فرصة مواصلة المشوار، ولن يبالغ كلا المدربين في الشق الهجومي.
الاتفاق تراجع أداؤه الفني في الآونة الأخيرة بعد أن أصيبت خطوطه بالإجهاد أثر المباريات المتتالية، وحاول مدربه التونسي عمار السويح إراحة بعض العناصر الأساسية في المباريات السابقة بغية الإعداد الأمثل لهذه المواجهة المهمة في حسابات الاتفاقيين، لإضافة بطولة أخرى إلى جانب كأس الأندية الخليجية، ويسعى السويح في مباراة الليلة إلى فرض رقابة لصيقة على مكامن القوة في الفريق الاتحادي وتضييق المساحات أمام لاعبي الخصم، قبل الشروع في بناء الهجمات ويعتمد في منطقة الوسط على حيوية حسين النجعي وقتالية إبراهيم المغنم، ومهارة عبدالرحمن القحطاني والمغربي وجية الصغير، ويتراجع المغنم كثيراً لمساندة المدافعين، بينما يتفرغ عبدالرحمن القحطاني للمشاركة في الشق الهجومي، والاندفاع في حال الهجمة للوقوف إلى جانب صالح بشير في خط المقدمة، ويحاول السويح تعزيز هجمة فريقه بالايعاز لظهيري الجنب راشد الرهيب ووليد الرجاء بالتحرك على الأطراف والاستفادة من اندفاع لاعبي الخصم، وتبدو دفاعات الاتفاق آمنة بوجود سياف البيشي وماجد العمري، فهذا الثنائي يتعامل بمبدأ تخليص الكرات أولاً، بأول ويمثلان سداً منيعاً أمام مرمى ظافر البيشي.
وعلى الطرف الآخر، يدخل الاتحاد المباراة بمعنويات عالية بعد سلسلة الانتصارات المتتالية التي حققها على مستوى المسابقتين، ووصل مدربه البلجيكي ديمتري إلى الجاهزية التامة لكل الصفوف، ولديه نجوم كبيرة ذات صفة دولية إلى جانب ثلاثي محترف على أعلى درجات الفائدة، إذ يتألق الغيني الحسن كيتا والبرازيلي رينالدو في خط المقدمة، ومن خلفهما خط وسط أكثر من رائع، يقوم بأدواره على أكمل وجه في ظل تألق البرازيلي فاغنر ومحمد نور صاحب المجهود السخي طوال التسعين دقيقة، وهو أهم عناصر الفريق ويبني المدرب البلجيكي كل مخططاته الفنية الدفاعية والهجومية على تحركات محمد نور، كما أن سعود كريري له بصمة ايجابية في منطقة المناورة وإلى جواره مشعل السعيد وعبدالله الواكد، ويحمل حمد المنتشري ورضا تكر مسؤولية الذود عن مرمى مصطفى ملائكة، كما أن ظهيري الجنب أحمد الدوخي وصالح الصقري لهما مجهودات بارزة في الشقين الدفاعي والهجومي.
المباراة في غاية الأهمية في حسابات الفريقين وبمثابة الخطوة الأولى نحو بلوغ نهائي المسابقة، ولن يتنازل الطرفان عن نتيجة المباراة بسهولة لذا ستكون المواجهة في قمة الإثارة والندية، ولن تخلو من الأهداف.