في تطور مفاجئ لقضية اختفاء الطفلة البريطانية مادلين ماكان في البرتغال قبل خمسة أشهر، كشف والدا الطفلة أخيراً عن رسم يصور أحد الأشخاص الذي يشتبه في أنه قام باختطاف ابنتهما، البالغة من العمر أربع سنوات، عند اختفائها في الثالث من أيار مايو الماضي. وأعد هذا الرسم بناء على معلومات قدمتها إحدى صديقات الزوجين البريطانيين، والتي كانت تتناول معهما العشاء في مطعم يبعد نحو 50 متراً، من الفندق الذي كانت تقضي فيه الأسرة إجازتها، في أحد المنتجعات السياحية جنوبالبرتغال. وقالت الصديقة وتدعى جين تانر إنها شاهدت شخصاً يسير في المنطقة القريبة من الشقة التي استأجرها الزوجان جيري وكيت ماكان، إلا أنها اعتبرت الأمر عادياً آنذاك، حيث لم تكن تعتقد في البداية بأن ذلك قد تكون له صلة باختفاء الطفلة مادلين، التي أثارت اهتماماً دولياً واسعاً. وتضمن الرسم الذي تم الكشف عنه شخصاً بدا من ملامحه أنه من جنوب أوروبا أو من منطقة المتوسط، يسير في المنطقة، بينما كان يحمل طفلاً بين يديه. وبحسب الرسم، فإن المشتبه به يبلغ طوله نحو 1.7 متر ويتراوح عمره بين 35 و40 عاماً، ويكسو رأسه شعر أسود كثيف، وكان يرتدي قميصاً أو سترة بنية داكنة، وبنطلوناً لونه بيج أو بني فاتح. وقال المتحدث باسم الزوجين البريطانيين، كلارنس ميتشل:"يمثل الرسم تطوراً إيجابياً في تحقيقاتنا الجارية في شأن اختطاف مادلين، ونأمل أن تكون هذه الصورة مهمة جداً لاستدعاء ذاكرة من كانوا في المنطقة في تلك الليلة، قد شاهدوا هذا الشخص". وأضاف:"نعتقد بأنها مادلين التي تتدلى ساقاها من بين يدي الرجل، بعدما قام باختطافها من الشقة، لذلك نرى أن رسم هذه الصورة تطور مهم للغاية في القضية"، مشيراً إلى أن الشرطة البرتغالية وافقت على الكشف عن هذا الرسم. ويُعتقد أن أحد الرسامين الذين تلقوا تدريباً في مكتب التحقيقات الفيديرالي في الولاياتالمتحدة قام برسم الصورة، على ضوء المعلومات التي قدمتها صديقة الأسرة، لكن لم يكشف عن اسم الفنان الذي استعان به مخبر خاص يعمل لمصلحة الزوجين. وأقرت الشرطة البرتغالية في 11 آب اغسطس الماضي، للمرة الأولى رسمياً، بأنها تعتقد أن الطفلة البريطانية ربما تكون في عداد الأموات، فيما أفادت تقارير إعلامية بأن الشرطة عثرت على بقع دماء على أحد جدران الغرفة التي اختفت منها الطفلة.