طرح وسطاء الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في أزمة دارفور على قيادات فصائل التمرد المجتمعة في جوبا، عاصمة جنوب السودان، رؤيتهم الخاصة بأجندة المحادثات المرتقبة مع الحكومة نهاية الشهر في مدينة سرت الليبية، وكذلك نهج التفاوض. وعلم أن رؤية الوسطاء شملت في ما يخص أجندة المفاوضات اقتراحات اقتسام الثروة والسلطة والترتيبات الأمنية والقضايا الإنسانية والأرض والضمانات وآليات تنفيذ الاتفاق والحوار الدارفوري - الدارفوري، بينما تضمنت أجندة نهج وشكل التفاوض تشكيل الوفود المفاوضة والجلسة الافتتاحية والرؤية التفاوضية المشتركة وآليات تنفيذ ما تم التوصل إليه وكيفية مشاركة المجتمع المدني في المفاوضات. ودخلت الفصائل التي تلبي دعوة"الحركة الشعبية لتحرير السودان"لتنسيق مواقفها قبل مفاوضات سرت، في اجتماعات متواصلة في جوبا لبلورة مواقفها حول الاجندة المطروحة. وأثارت قضية مشاركة المجتمع المدني في المفاوضات جدلاً واسعاً استحوذ على معظم وقت الاجتماع بخاصة في ما يتعلق بتسمية فئات تنظيمات المجتمع المدني وكيفية مشاركتها. وفي تطور مفاجئ، انضم كل من صديق عبدالكريم الشهير ب"مساليت"ومحمد علي كلاي القياديين اللذين انشقا عن"حركة تحرير السودان"بزعامة مساعد الرئيس مني أركو مناوي، الى حركة"مجموعة ال 19"التي لم تنضم الى اتفاق السلام الذي وقعه مناوي مع الحكومة في أبوجا. وقررت ثلاثة فصائل متمردة من بين خمسة مجتمعة في جوبا تشكيل تحالف استعداداً لمفاوضات السلام مع الخرطوم. والفصائل الثلاثة منبثقة عن"حركة تحرير السودان"، أحدها بزعامة جار النبي عبدالقادر يونس، والثاني يرأسه صديق عبدالكريم، أما الثالث فيقوده محمد كلاي. وقال يونس إنه يرغب في إقناع الفصيلين الآخرين وهما"حركة تحرير السودان - جناح الوحدة"بزعامة أحمد عبد الشافي و"حركة العدل والمساواة - فصيل القيادة الموحدة"بالانضمام اليهم. وينتظر أن يصل الى جوبا ممثلون عن"الجبهة المتحدة للتحرير والتنمية"برئاسة كل من خميس ابكر والدكتور شريف، و"حركة العدل والمساواة"بزعامة الدكتور خليل ابراهيم، و"الاتحاد الفيديرالي"بزعامة أحمد ابراهيم دريج. ولم يلبِ الدعوة حتى الآن زعيم"حركة تحرير السودان"عبدالواحد محمد نور. وفي الشأن ذاته، أكد فريق الاتحاد الأفريقي لمراقبة وقف اطلاق النار في دارفور أنه لم يتم استخدام مروحية قاذفة في أعمال العنف الأخيرة في الإقليم المضطرب. لكنه حذر من مغبة الهجمات على السكان المدنيين. وقال رئيس لجنة وقف اطلاق النار الجنرال مارتن أغوي، في بيان، أنه لا يوجد تأكيد على أن مهاجمي بلدة مهاجرية في دارفور استخدموا طائرة قاذفة خلال الهجمات التى وقعت يومي 7 و8 تشرين الأول"أكتوبر"الجاري. وأضح البيان"أن استخدام المروحية القاذفة لم يتم تأكيده من مصدر مستقل". ونقلت وكالات الانباء عن برنامج الغذاء العالمي أن مسلحين مجهولين قتلوا ثلاثة سائقين يعملون لديه في جنوب دارفور.