دعا الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ليلة الخميس - الجمعة في خطاب بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لتسلمه السلطة، الى تمليك شركات النفط التابعة للدولة الى الليبيين الفقراء. وقال القذافي في كلمته التي القاها في مدينة البيضاء الواقعة على مسافة 1200 كلم شمال شرقي طرابلس:"اقترح ان تملّك الشركات المملوكة للدولة الآن مثل شركة البريقة التي تقوم بتوزيع الوقود، الى الليبيين الفقراء لكي يصبحوا اغنياء". وأضاف الزعيم الليبي إن عمليات الاحصاء التي أجريت"لمن نعتبرهم فقراء في ليبيا أوضحت ان فقرهم نسبي ويختلف عن الفقر في بلدان أخرى". واعتبر أيضاً ان"الأجانب يسيطرون على شركات الخدمات النفطية وجنوا منها الملايين، ويجب ابتداء من الآن أن يحل الليبيون محلهم للاستفادة من هذه الأموال"، مشدداً على استثمار هذه الأموال في القطاع الصناعي. واعتبر القذافي أن في امكان الليبيين"بالديموقراطية الشعبية المباشرة والسلطة الشعبية أن يكونوا أغنياء من دون سرقة أو تزوير ومن دون أن يكرهوا بعضهم ومن دون أن يثوروا على بعضهم بعضاً". ودعا الى تخصيص ستة بلايين دولار لصندوق المحتاجين الليبيين. وقال"إن"فقراء الأمس هم أغنياء اليوم، ولكن يجب ألا يكون غناهم على حساب الفقراء. اليوم هناك ستة بلايين دولار، أربعة من الأموال المجنية، وبليونان ونصف بليون من الأموال التي تم استردادها من أميركا جزء من تعويضات لوكربي التي لم تُدفع، وأدعو الى أن توضع هذه الأموال في صندوق للمحتاجين والأسر الليبية الفقيرة". واشارت وكالة"رويترز"، من جهتها، إلى أن القذافي أحيا ذكرى وصوله الى السلطة بحض مؤيديه على"سحق الأعداء"اذا طالبوا بتغيير سياسي، في كلمة رأت انها تتعارض مع الآمال أخيراً بإصلاح سياسي في ليبيا. ولفتت إلى أن معارضين في الخارج كانوا يأملون في أن يلمح القذافي إلى تغيير سياسي خلال كلمته ليل الخميس. وصرّح ابنه سيف الإسلام أخيراً بأن البلاد في طريق سياسي مسدود وبحاجة إلى إصلاحات لتحريرها مما وصفها بقبضة"المافيا"الليبية التي تحتكر السلطة والثروة. لكن القذافي قال في كلمته إن من يأمل بتغيير سياسي في ليبيا يعتقد أن شعبها أمي وغير ناضج. وتابع:"مسيرة الثورة الحمد الله انتصرت في الداخل والخارج وسلّم العالم كله بجدوى هذا المشروع الثوري وكل الشعوب استفادت منه وأخذت منه الدروس والعبر. والاعداء في الداخل الذين كان من الممكن أن يعرقلوا أو يوقفوا مسيرة الشعب الليبي تم سحقهم". ودعا الليبيين إلى أن يكونوا"على استعداد لسحقهم اذا ظهروا في أي وقت". واستطرد في اشارة واضحة إلى المعارضين السياسيين ومعظمهم يقيم في الخارج:"العدو اذا ظهر لا بد من القضاء عليه لأنه هو نفسه لم يظهر إلا كي يقضي عليك".