أعلنت الحكومة الليبية الثلاثاء استعدادها للقيام بإصلاحات سياسية، لكنها شددت في الوقت نفسه على بقاء العقيد معمر القذافي قائدا للبلاد للحفاظ على وحدتها وإطلاق أي تغييرات. وقال موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية إن الشعب الليبي وليس أي دول أخرى هو من يقرر مستقبل القذافي، مؤكدا أنه لا مانع في مشاركة حكومات أجنبية في حوار متبادل بشأن الإصلاحات في بلاده. الثوار يتراجعون تحت شدة قصف الكتائب للبريقة - رويترز وشدد إبراهيم على استعداد الحكومة الليبية لحلول سياسية، حتى تلك العروض والمقترحات التي تطالب بأشياء تعتبر شأنا ليبيا خالصا يقرره الشعب الليبي. وأكد إبراهيم استعداد بلاده للقيام بإصلاحات مثل انتخابات أو تغييرات ديمقراطية أو حرية الصحافة أو الشفافية، لكنه شدد على أنه يجب أن يقود القذافي هذا للأمام. وقال «نعتقد بأنه (القذافي) مهم للغاية لقيادة أي انتقال إلى نموذج ديمقراطي وشفاف». لا تلوح في الافق انفراجة للخلاف بين طرفي الصراع بشأن بقاء أو رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي, وموقف الجانبين متصلب.. وتصر المعارضة على رحيل القذافي ويقول الطرف الاخر ان القذافي يجب أن يبقىطرابلس تنتقد العقيد أصبح الليبيون في الازقة الضيقة المتشابكة بسوق طرابلس القديم يجاهرون بتوقعاتهم بالسقوط الوشيك لنظام الزعيم الليبي معمر القذافي. يبدو أن صبرهم نفد في مدينة تعاني من نقص الوقود وتشهد طوابير طويلة للحصول على السلع الاساسية في حين يقاتل المعارضون المتمركزون في شرق البلاد قوات القذافي. ويقول صاحب مشروع صغير طلب عدم نشر اسمه: سيأتون من الشرق الى هنا. ربما بعد أسبوعين. وأضاف ,لكن الان يشعر الناس بالخوف. وهذه الصراحة في التعبير هي ما يثير الدهشة في مدينة تعتبر قلعة القذافي الحصينة وحتى الان كانت كل أشكال المعارضة تسحق فيها بقوة. ويقول أحد سكان طرابلس ان أعمال الشغب تندلع خارج محطات البنزين حيث ينتظر السائقون المحبطون في طوابير من مئات السيارات محاولين الحصول على كمية من الوقود الذي أصبح نادرا في البلاد. وأصبح سكان طرابلس أكثر جرأة في التعبير وأكثر انتقادا للاوضاع منذ بدء الغارات الجوية الغربية يوم 19 مارس الماضي على الاقل في أحاديثهم الخاصة. معارك ميدانيا, قال معارضون ان ضربة جوية دمرت مركبتين عسكريتين حكوميتين ليبيتين امس الثلاثاء في بلدة البريقة النفطية شرق البلاد حيث يشتبك معارضون مع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي منذ خمسة أيام. وقال العقيد أبو محمد الضابط بقوات المعارضة لرويترز وهو يرتدي زيه العسكري: قصفت ضربة جوية مركبتين للعدو. وفر معارضون ليبيون شرقا هربا من القصف الصاروخي العنيف لقوات الزعيم الليبي معمر القذافي في بلدة البريقة النفطية في الشرق في اليوم السادس من قتال فشل اي من الطرفين في حسمه لصالحه. وسمع دوي القصف والبنادق الالية غربي البلدة الصحراوية ذات الكثافة السكانية المنخفضة قبل أن تسقط الصواريخ قرب مجموعة من المعارضين ينتظرون الى جوار شاحنات محملة ببنادق الية عند البوابة الشرقية للبلدة. وانطلقت الصواريخ تجاه البريقة من موقع للمعارضة قرب المدخل للمنطقة الشرقية السكنية. وفي منطقة قريبة تصاعد الدخان من بقايا شاحنتين محملتين بمدافع الية قرب مدخل كما تصاعد الدخان من الاطارات المحترقة. وقال معارضون ان الشاحنتين دمرتا في ضربة جوية. وقال ضابط من المعارضين لم يذكر اسمه: ثمة كر وفر. تستمر الاشتباكات بين المنطقة الصناعية والشركة والمنطقة السكنية. تركيا.. لا انفراجة من جهتهم قال مسؤولون اتراك يسعون للتوصل لوقف اطلاق النار في القتال الدائر في ليبيا امس الثلاثاء انه لا تلوح في الافق انفراجة للخلاف بين طرفي الصراع بشأن بقاء أو رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال مسؤول بوزارة الخارجية التركية: موقف الجانبين متصلب.. وتصر المعارضة على رحيل القذافي ويقول الطرف الاخر ان القذافي يجب ان يبقى. لذا لم تحدث انفراجة بعد.