افاد مسؤولون باكستانيون ان اعمال الشغب تواصلت لليوم الثاني على التوالي امسأ احتجاجاً على مقتل نواب اكبر بكتي زعيم المتمردين في اقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد في غارة جوية نفذها الجيش. وجاءت اعمال العنف عقب دعوة الى الاضراب العام في اجزاء من ولاية بلوشستان بعد مقتل بكتي الذي كان يقود التمرد في الولاية. وقام المحتجون بتخريب مكاتب اذاعة الولاية ومصرف وفندق وألحقوا اضراراً في ممتلكات خاصة تعود الى مستوطنين من ولايات اخرى في مدينة غوادار الساحليةأ بحسب ما افاد مسؤول في الشرطة. كما حاصر المحتجون عشرة محلات تجارية تعود الى اشخاص لا يتحدرون من اصول بلشوية في منطقة خاران فيما تم تدمير محلات تجارية في اماكن اخرىأ بحسب الشرطة المحلية. وقال زعيم التحالف الوطني البلوشستاني هاسل بيزينجو:"هناك اضراب تام في بلوشستان". وقال ان السكان سجلوا"احتجاجهم القوي"على مقتل بكتي. وأغلقت المحلات التجارية في المناطق التي تسكنها غالبية من المتحدرين من بلوشستان في مدينة كراتشيالجنوبية حيث احرق الشبان الاطارات ورشقوا العربات بالحجارةأ بحسب السكان. وذكرت الشرطة ان ثلاثة مشرعين قوميين اعتقلوا بسبب"تحريض"اصحاب المتاجر على اغلاق متاجرهم في اطار الاضراب الذي يأتي بعد يوم من اعمال العنف التي اسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص واعتقال المئات. وقتلت القوات الحكومية نواب اكبر بكتي الذي كان يقود تمرداً عنيفاً ضد الحكومة المركزية بسبب موارد المنطقة الطبيعيةأ وذلك في عملية عسكرية في الاقليم المضطرب يوم السبت الماضي. وقتل سبعة جنود على الاقل اضافة الى 17 من المتمردين في اشتباك ادى الى مقتل بكتي السبت في مخبأ جبلي بالقرب من بلدة ديرا بكتي. وتشهد بلوشستان تمرداً منذ نحو عامين يشنه رجال القبائل الذين يسعون الى الحصول على الحكم الذاتي ويرغبون في الحصول على حصة اكبر من موارد الولاية الغنية بالغاز. ويقول المسؤولون ان المئات قتلوا في التمرد الذي اندلع في اواخر 2004 وشهد سلسلة من الهجمات على خطوط انابيب الغاز وخطوط السكك الحديد والمرافق الحكومية. وكانت باكستان احبطت تمرداً مماثلاً شنه رجال القبائل في بلوشستان في السبعينات مما خلق مشاعر معادية للحكومة حتى وقتنا الحاضر. حافظ سعيد على صعيد آخرأ قضت محكمة باكستانية بإطلاق حافظ محمد سعيد الزعيم السابق لجماعة العسكر الطيبة الاسلامية المحظورةأ معتبرة أن اعتقاله منذ 10 الشهر الجاري إجراء غير قانوني. وأشار القاضي محمد أخطار شابير رئيس المحكمة العليا في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب في قراره إلى أن ليس هناك قضية يمكن الاستناد إليها في الابقاء على حافظ سعيد قيد الاعتقال. وقال يحيى مجاهد الناطق باسم جماعة الدعوة التي يتزعمها سعيد إنه ينتظر إطلاق سراحه خلال ساعات. ووضعت الحكومة سعيد رهن الاقامة الجبرية لمدة شهر من دون ذكر أي أسباب. وتعد جماعة العسكر الطيبة احد ستة تنظيمات مسلحة ومتشددة حظر الرئيس برويز مشرف نشاطها في كانون الثاني يناير 2002. ونفذت"العسكر الطيبة"سلسلة من الهجمات الانتحارية على أهداف مدنية وعسكرية هندية في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من إقليم كشمير في أواخر التسعينات من القرن الماضي. وترك حافظ سعيد جماعة العسكر الطيبة قبل أيام من قرار الرئيس مشرف حظرها. ولفتت الحكومة الهندية مراراً نظر السلطات الباكستانية إلى تورط الجماعة في نشاطات مسلحة في كشمير واتهمت المسلحين الكشميريين المقيمين في باكستان بدعم العمليات المسلحة في المنطقة. ولكن باكستان تنفي هذه الاتهامات وتقول انها ضحية للإرهاب الذي تدينه بكل صوره.