يتطلع الشارع الرياضي السعودي بتفاؤل لفوز منتخبهم في مباراته المقبلة أمام منتخب أوكرانيا. الفوز الذي يعني كسب النقاط الثلاث، ما يجعل المرور للأدوار الثانية يتأكد في صورة كبيرة، وبالتالي يمسح الصورة المتواضعة التي ظهر عليها المنتخب في"مونديال"2002، التي أصبحت ذكرى مؤلمة لهم يجتهدون كثيراً للتخلص منها، خصوصاً أنهم يرون مقدرة لاعبيهم الفنية والتكتيكية خلال هذه الفترة، على منافسة رفاق شفتشنكو وفورونتين، الذين باتوا أمام مأزق الخروج بعد الخسارة الكبيرة غير المتوقعة من منتخب إسبانيا برباعية نظيفة، وما يجعل أنصار"الأخضر"يترقبون هذه المباراة بتفاؤل أكثر، مشاهدتهم للروح الأسرية التي تمتع بها اللاعبون خلال معسكراتهم الأخيرة ضمن برنامجهم الاستعدادي، وترجموا هذه الروح الكبيرة داخل المستطيل الأخضر أثناء مباراتهم أمام المنتخب التونسي، ما أهلهم بكل اقتدار لتحويل التأخر بهدف إلى التقدم حتى اللحظات الأخيرة من دقائق المباراة، التي خطف فيها الجعايدي هدف التعادل، الذي جاء بطعم الخسارة لمحبي"الأخضر". ويرى المحللون أن قراءة باكيتا لمجريات شوطي المباراة، وتوفيقه في التغييرات الثلاثة، تركت الارتياح والاطمئنان الكبير لدى الجماهير السعودية التي تابعت مباراته الافتتاحية. إلا أن بعض النقاد كان لهم رأي آخر، يتركز حول صعوبة المباراتين المقبلتين للمنتخب السعودي أمام أوكرانياواسبانيا، خصوصاً أن المباريات الأولى لا تعكس مطلقاً الوجه الحقيقي للمنتخبات، كما حدث في الخسارة المفاجئة التي تعرضت لها أوكرانيا من اسبانيا، وأن ما جرى في المباراة الأولى أمام المنتخب التونسي ناتج من الحساسية والندية التي تجمع المنتخبات العربية في هذا المحفل الكبير، وبحثها عن ترك بصمتها على حساب بعضها بعضاً.