تطارد الشرطة البريطانية عصابة مسلحة تنكر افرادها في زي ضباط شرطة لسرقة ما يصل الى 40 مليون جنيه استرليني من مستودع عليه حراسة مشددة، وتعد هذه الحادثة واحدة من أكبر السرقات في تاريخ بريطانيا. وقالت الشرطة ان اللصوص خطفوا مدير المستودع ثم أخذوا زوجته وطفله رهينتين وهددوا بايذائهما ما لم يساعدهم على دخول مجمع المستودع. وأكد البنك المركزي لبريطانيا سرقة 25 مليون جنيه استرليني من أمواله. وأفادت تقارير اخبارية ان اجمالي المسروقات من غارة السرقة التي وقعت أول من أمس قد تزيد على 40 مليون جنيه استرليني مما يجعلها أكبر سرقة لاموال نقدية في بريطانيا. وقال المفتش بول غلادستون مدير شرطة كنت:"نحن مصممون على تقديم المهاجمين للعدالة"، ولم يصب أحد في الهجوم الذي استهدف مستودعاً يبدو مجهولاً في تونبريدج على بعد 40 كيلومتراً جنوب شرقي لندن. ولم يتم اعتقال أحد. وأفادت صحيفة"ديلي ميل"ان الشرطة تفحص صوراً التقطتها كاميرا أمن في النفق الذي يربط بين انكلترا وفرنسا تحت القنال لتعرف ما اذا كان أفراد العصابة قد هربوا الى اوروبا. وأضافت ان المستودع الذي ليس له نوافذ والمحاط بسياج معدني تغطيه كاميرات تخزن به الاوراق النقدية التي تستخدم في المتاجر في لندنوجنوب شرقي انكلترا. وتدير المستودع شركة سكيوريتاس السويدية وهي أكبر شركة حراسة في العالم. وقال مدير شرطة غلادستون كنت ان المهاجمين الذين كانوا يركبون سيارة من دون لوحات معدنية وعليها الضوء الوامض الازرق الخاص بالشرطة أوقفوا مدير المستودع أثناء عودته بسيارته الى بيته يوم الثلثاء الماضي. وتحدث أحد أفراد العصابة الذي كان يرتدي قبعة خاصة بأفراد الشرطة وسترة عاكسة للضوء الى المدير. ونقل المدير الى سيارة العصابة وكبلت يداه. وخطف المهاجمون الذين تنكروا كذلك في زي أفراد الشرطة زوجة المدير وابنه من منزلهم. وهدد أفراد العصابة بايذاء أسرة المدير وأجبروه على ادخالهم الى المستودع، وأمضوا أكثر من ساعة في المستودع يحملون شاحنة بيضاء بالنقود قبل ان يلوذوا بالفرار.