مهما اختلفت فوارق المنافسة والنتائج في مباريات المجموعة الثانية من بطولة"وصل كلوب ليغ"لكرة السلة التي تختتم اليوم في مدينة حلب السورية، والمؤهلة لبطولة الأندية الآسيوية المقررة من 31 أيار مايو الى 7 حزيران يونيو المقبلين في الكويت، فإن معالم الأطراف المتأهلة للدور ربع النهائي المقررة مبارياته الشهر المقبل، لن تتغير، و"أبطالها"سابا الايراني وبلوستارز اللبناني وفاست لينك الاردني. وبذلك يكون الكرخ العراقي، المتواضع الامكانات، أدى واجبه لا أكثر ولا أقل، فضلاً عن ان احتلال المركز الاول محصور بين سابا وبلوستارز. غير ان المسابقة التي طال انتظارها، وشهدت ولادة قيصرية بعد عثرات عدة، واجهت منذ يومها الأول مأزق مشاركة الرياضي بطل لبنان والأندية العربية وأبرز الفرق الاقليمية حالياً، والمدعو لخوض منافسات المجموعة الثانية الى جانب مواطنه الحكمة والجيش السوري والرياضي -ارامكس الاردني وسانام الايراني، بدءاً من الاربعاء المقبل في طهران. إذ"هدد"بالانسحاب ضارباً بعرض الحائط ما ينجم عن موقفه من عقوبات قد يتعرض لها، وبحجة ان اتحاد غرب آسيا اعتبر ان لاعبه جوزف فوغل مجنّس، وتسري عليه قوانين اللاعبين الأجانب، سنداً الى أنظمة البطولة، ولو انه سبق ان شارك مع منتخب لبنان وأسهم في تأهله مرتين لنهائيات بطولة العالم. وفي هذا الصدد، رفع الرياضي كتاباً الى الاتحاد الآسيوي عارضاً"ظلامته"، ومتسلحاً بدعم الاتحاد اللبناني ومعلناً تعليق مشاركته"بانتظار حل يحفظ حقه"، مع تأكيده على التزام قرار الاتحاد اللبناني. وأوضح هاغوب خاتشريان أمين السر العام لاتحاد غرب آسيا، ان النظام العام المعمول به من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي ينص على السماح لكل منتخب باشراك لاعب مجنّس واحد فقط لا غير، بينما يحق للأندية المشاركة بلاعبين أجنبيين سواء كانا مجنّسين أم لا، وعليه فإن مشاركة مطلق لاعب بصفة مجنّس مع أي منتخب وطني لا يعني اطلاقاً حصوله على صفة اللاعب الوطني خلال مشاركته في بطولات الأندية مع أي فريق ينتمي الى منتخب الدولة التي مثلها اللاعب. ومنذ الاعلان عن تفاصيل بطولة غرب آسيا بصيغتها الجديدة، والرياضي يعترض على اعتبار فوغل"مجنساً"، و"إنقاذاً"للموقف سُوّق طرح باعتبار المجنس"وطنياً"اذا سبق له الشاركة مع منتخب البلد الذي يحمل جنسيته على ان يتقدم بهذا الاقتراح الاتحاد المعنية أنديته بالأمر، غير ان الجانب اللبناني تأخر في رفع هذا التوجه الى اتحاد غرب آسيا، وهناك"وعود"بتسويته في مطلع نيسان أبريل المقبل، علماً ان رئيس الاتحاد اللبناني ميشال طنوس لفت الى انه يلاحق القضية منذ ثمانية أشهر ولم يلق رداً شافياً من المعنيين. وذكرت مصادر مطلعة ان"ثورة"الرياضي المتجددة ناجمة عن حاجة الفريق الماسة حالياً الى فوغل، لاعب الارتكاز الفارع الطول 2.11م، نظراً لاصابة المصري اسماعيل أحمد أحد"أعمدة"الفريق، واحتمال ان تطول فترة علاجه، وطبعاً لهذه الموازين"اعتبارات مختلفة".