يحلم القطريون بتحقيق عدد من الميداليات يفوق ما حققوه في بوسان 2002 وهم يحتضنون للمرة الأولى دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة -الدوحة 2006- التي تنطلق من 1 الى 15 كانون الاول ديسمبر المقبل، وهم يرون ان لديهم القدرة علي تحقيق ذلك سواء لاستضافة الدورة على ملاعبهم وبين جمهورهم او للتطور الذي طرأ على عدد من اللعبات الجماعية في مقدمتها كرة القدم. وابرز انجازات هذه الألعاب كان فوز منتخب القدم بكأس الخليج السابعة عشرة في الدوحة عام 2004 وتأهله بجدارة الى نهائيات كأس آسيا 2007، وتأهل منتخب كرة السلة العام الماضي للمرة الأولى في تاريخها الى كأس العالم بعد حصولها أيضاً لاول مرة على المركز الثالث آسيوياً. هذا فضلاً عن تفوق كرة اليد القطرية التي تعد اللعبة الجماعية الوحيدة التي حققت ميدالية في بوسان بحصولها على البرونزية. وحصلت قطر في بوسان على 17 ميدالية منها 4 ذهبيات و5 فضيات و8 برونزيات. انطلقت مشاركات قطر في دورات الالعاب الآسيوية في بانكوك 1978 ولم تحرز فيها أي ميدالية، وفي نيودلهي 1982 حققت برونزية واحدة، وفي سيول 1986 حصدت ذهبية و3 برونزيات، وفي بكين 1990 حققت 3 ذهبيات وفضيتين وبرونزية، وفي هيروشيما 1994 حصلت على 4 ذهبيات وفضية و5 برونزيات، وفي بانكوك 1998 فازت بذهبيتين و3 فضيات و3 برونزيات. وتشارك قطر في"الدوحة 2006"بوفد يتكون من 626 فرداً منهم 376 لاعباً ولاعبة و250 من أعضاء الأجهزة الفنية والإدارية والفنية يمثلون 25 اتحاداً هي كرة القدم وكرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة والعاب القوى والجمباز والبولينغ والرماية والمبارزة والسباحة والملاكمة والبليارد والسنوكر والفروسية والغولف والكاراتيه والتايكواندو والشراع والتجذيف والسكواش وكرة المضرب وكرة الطاولة والدراجات الهوائية والمصارعة والشطرنغ والجودو ورفع الاثقال وبناء الأجسام والركبي، مع زيادة لعبة واحدة هي الهوكي عن بوسان 2002 عندما شاركت قطر ببعثة كانت تعد الأكبر في تاريخ مشاركاتها وضمت 417 فرداً بين رياضي وإداري وفني. تعد العاب القوى اللعبة الأولى التي يبني عليها القطريون آمالهم، فهي من ابرز الالعاب القطرية واكثرها انجازاً في التاريخ الرياضي القطري سواء في دورة الألعاب الآسيوية او في بطولات آسيا وبطولات العالم، وسيكون سيف سعيد شاهين بطل العالم في سباق 3 آلاف متر متنوع ابرز المرشحين بقوة للحصول على ميدالية ذهبية. ويمثل القوى القطرية في الدورة اكبر عدد من العدائين وصلوا الى 43. وبجانب العاب القوى، هناك العاب يأمل القطريون في تحقيق ميداليات فيها لا سيما الرماية حيث يشارك بطل قطر وآسيا ناصر العطية، وسعيد الهاجري احد أبطال العالم في البولينغ، فضلاً عن نجوم آخرين في بناء الاجسام ورفع الاثقال والشطرنغ والفروسية. ويؤكد الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني الأمين العام للجنة الاولمبية القطرية أن اللجنة"تتوقع تحقيق الوفد القطري المشارك في الدوحة 2006 عدداً اكبر من الميداليات الذي تحقق في آخر دورة العاب آسيوية والتي أقيمت في بوسان 2002"، مشيراً الى ان"نجاح المنتخبات الجماعية في الدوحة 2006 سيكون امراً طيباً وسيسهم في زيادة الحضور الجماهيري". وتابع"كل الإمكانات متاحة امام الاتحادات المشاركة في الدورة من اجل التمثيل المشرف لدولة قطر". وكشف عن"وجود محاسبة عقب انتهاء الدوحة 2006 كما حدث بعد بوسان وبعد دورة الالعاب العربية وانه ستكون هناك جلسات مطولة مع الاتحادات المشاركة"، واعتبر"ان دورة الالعاب الآسيوية تختلف تماماً عن دورة العاب غرب آسيا التي احتلت قطر فيها المركز الأول نظراً لوجود دول قوية على المستوى العالمي وعلى المستوى الاولمبي وليس الآسيوي فقط". وتوقع احمد المولوي مدير الوفد القطري في الدورة تحقيق بلاده عدداً يفوق ميداليات بوسان وأكد بوصفه الأمين العام للاتحاد القطري لكرة اليد ان المنتخب القطري يسعي للميدالية الذهبية بعد ان حقق البرونزية في بوسان 2002. ويعول الاتحاد القطري لكرة القدم على الدور الكبير الذي ستلعبه الجماهير القطرية في مساندة منتخبها لا سيما، وكما يقول الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد، انها كانت العامل الرئيسي في الفوز باللقبين اللذين تحققا للكرة القطرية وهما كأس الخليج 1992 و2004. واكد ان الاسماء التي يضمها العنابي الاولمبي"تجعل الجميع متفائلاً لانهم على قدر المسؤولية وهم يمثلون بلدهم في واحدة من اكبر المناسبات الرياضية وهي فرصة أمامهم لترك بصمة في الدورة والمشاركة بشكل فعال لتحقيق ميدالية"، مضيفاً"طموحنا احراز الميدالية الذهبية، لان فريقنا ليس اقل من أي فريق آخر واغلب أفراد العنابي الاولمبي لعبوا مع المنتخب الأول ومع أنديتهم في دوري المحترفين". واعلن نائب رئيس اتحاد كرة اليد والمشرف العام على المنتخب احمد الشعبي ان"منتخب قطر يملك طموحات كبيرة ولن يرضى بغير الذهبية بعد ان حقق البرونزية في بوسان 2002". ويري مدير المنتخبات القطرية لكرة السلة راشد التكروني"أن المنافسات في الدوحة 2006 ستكون قوية، لان الفرق المشاركة شاركت معظمها في مونديال اليابان، وكمنتخب قطري ندرك مدى صعوبة المنافسة وعلى رغم ذلك فنحن نطمح الى تحقيق احد المراكز الأولى في البطولة وليس الفوز بالذهبية والتي نسعى إليها بكل قوة ولكن ليس هناك وعد بتحقيقها نظراً لقوة المنافسة مع مشاركة الصين ولبنان وكوريا واليابان".