سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"القاعدة" تهدد بنسف البيت الابيض وتخصص 12 الف مسلح ل"الامارة الاسلامية" 4 خيارات استراتيجية للاميركيين في العراق : زيادة القوات وانسحاب وفيديرالية ومؤتمر اقليمي
يجري كبار الضباط الاميركيين مشاورات و"مراجعة ما يُجدي او لا يجدي"في العراق سيعرضونها كتوصيات على وزير الدفاع الجديد روبرت غايتس، فور تسلمه منصبه الجديد خلفاً للوزير الحالي دونالد رامسفيلد، على ان تُعرض النتيجة على الرئيس جورج بوش ومجلس الامن القومي لتقويمها، ومحاولة دمجها مع توصيات لجنة بيكر - هاميلتون، ووضع استراتيجية المرحلة المقبلة. راجع ص 2 و3 وقال الجنرال بيتر بيس رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيش الاميركي ان القادة العسكريين"يُعدون للتوصية بادخال تغييرات على الاستراتيجية في العراق غير أن استقالة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد لن يكون لها تأثير مباشر في هذه الاستراتيجية". واضاف بيس، في مقابلة مع تلفزيون"سي. بي. اس"انه"يجب أن نتيح لانفسنا مراجعة صادقة وجيدة في شأن ما يُجدي وما لا يُجدي... وما هي العوائق أمام احراز تقدم وما الذي ينبغي أن نغيره في شأن الطريقة التي نعمل بها من أجل التأكد من أننا نصل الى الهدف الذي حددناه لانفسنا". وذكر بيس"ان التغيير في القيادة في حد ذاته لن يؤثر مباشرة في ما نفعله أو لا نفعله في العراق نحن نراجع باستمرار ما يحدث سواء أكان على ما يرام أم على غير ما يرام وما هو بحاجة الى التغيير". ورفض بيس مناقشة التغييرات المحتملة غير أنه قال انه يعمل على"اعداد المراجعة الى جانب ضباط كبار آخرين من بينهم الجنرال جورج كيسي قائد القوات الاميركية في العراق والجنرال جون أبي زيد قائد القيادة الاميركية الوسطى". ومع ان الخيارات الاستراتيجية والتكتيكية قليلة كما يقول مايكل موران، الخبير في مجلس العلاقات الخارجية،"الا ان ما سيفعله الوزير غايتس ليس واضحاً". ويتوقع ان تُعلن قريباً جداً توصيات لجنة بيكر - هاملتون والتي قد تكون في صلب التغييرات الجديدة. وبعد غياب رامسفيلد عن وزارة الدفاع التي لن يصبح واقعاً الا بعدما يُوافق الكونغرس على غايتس في منصب وزير الدفاع، لن يكون امام المسؤولين في واشنطن سوى البدء بتطبيق عدد من السيناريوهات البديلة في العراق، ابرزها اربعة هي تعزيز القوات وزيادتها الى نصف مليون جندي، وهو امر لا يقبله الاميركيون، او بدء سحب تدرجي سريع او دفع العراق الى الفيديرالية او الدعوة الى مؤتمر اقليمي تشارك فيه ايران وسورية لاقرار تسوية سياسية تُرضي جميع الاطراف. وكان رامسفيلد اقر بأن"الجهود لتحقيق الاستقرار في العراق لم تُثمر، وان الجيش الاميركي لم تكن لديه الخبرة لمحاربة متطرفين مسلحين لا يتحركون بحسب تنظيم هيكلي واضح". وقال، امام طلاب في كنساس في اول خطاب منذ اعلان الرئيس جورج بوش قبول استقالته الاربعاء، ان قيام عراق ديموقراطي ينعم بالسلام هو"ما يأمله ويرجوه كل المعنيين". من جهة ثانية جاء في شريط مسجل، نُسب الى زعيم تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"، ان رامسفيلد تنحى فراراً من"أرض النزال"في العراق. وقال"أبو حمزة المهاجر"الذي يُعرف أيضاً باسم"أبو أيوب المصري"في التسجيل، الذي نُشر في موقع على شبكة الانترنت عادة ما يبث بيانات تنظيم"القاعدة"في العراق، ان لدى التنظيم 12 ألف مقاتل مسلح وان هناك عشرة آلاف آخرين في انتظار تزويدهم بالسلاح لمحاربة القوات الاميركية في العراق. وأضاف"أقول للبطة العرجاء لا تتعجلي الفرار كما تعجل وزير دفاعك... اصبري في أرض النزال". وتعهد الولاء ل"ابو عمر البغدادي"زعيم"الامارة الاسلامية"السنية التي أعلنها في تشرين الاول اكتوبر بدعم"القاعدة"وجماعات تابعة، و"بايعه على السمع والطاعة في العُسر واليُسر... واضعاً تحت امرتكم المباشرة 12 ألف مقاتل هم جيش القاعدة". وقال:"اننا اليوم نُعلن انتهاء مرحلة من مراحل الجهاد وبدء مرحلة جديدة نضع فيها اول لبنة من لبناتها لندشن مشروع الخلافة الاسلامية ونعيد للدين مجده... ايها المؤمنون... ابشروا والله لن نستريح من جهادنا الا تحت اشجار الزيتون في روما بعدما ننسف البيت الانجس المسمى بالبيت الابيض... وان ما حدده اخوانكم من مكان لدولتهم... وقفة لوثبة". في الجانب الامني اعلن الجيش الاميركي مساء امس مقتل ثلاثة جنود واثنين من المارينز ما رفع عدد قتلى الجيش الاميركي الى 26 عنصراً الشهر الجاري والى 2846 عنصراً منذ غزو العراق العام 2003. وقُتل امس 9 عراقيين، بينهم آمر الفوج الثالث في الجيش العراقي العقيد عبدالكريم جاسم و5 من حراسه، وخطف ضابط آخر في بغداد، وعثر على اربع جثث. واعلن قائمقام بلدة تلعفر العميد نجم عبدالله مقتل العقيد عبدالكريم جاسم، ان"انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه بعد ظهر الجمعة في حاجز للتفتيش ما اسفر عن مقتل العقيد عبدالكريم جاسم وخمسة من مرافقيه الجنود واصابة عشرة جنود واربعة اشخاص في حي القادسية وسط تلعفر"القريبة من الحدود مع سورية. واتهم المؤتمر العام لاهل العراق"الحكومة بالتفرج على ما ترتكبه الميليشيات الارهابية واجهزة وزارة الداخلية الطائفية ضد اهل السنة لتهجيرهم من مناطقهم في بغداد لافراغها وتحويلها مدينة صفوية تحكمها الميليشيات وفرق الموت". واتهم"الميليشيات الارهابية ومعها قوات ما يسمى بمغاوير وزارة الداخلية وقوات حفظ النظام بشن هجوم على منازل أهل السنة ومسجدي المهاجرين والحديثي في منطقة الغزالية غرب بغداد بالاسلحة المتوسطة والقذائف الصاروخية ما اسفر عن استشهاد اربعة مواطنين، ومن ثم هجوم فرق الموت وقوات وزارة الداخلية على منطقة القدس في الراشدية بغداد".