أكد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة فاو جاك ضيوف"حصول إنتعاش مهم في مجال الإهتمام بقطاع الزراعة، إذ أن برامج الأعفاء من الديون التي عززها قرار الدول الثماني الكبرى في 2005 بدأت تطلق الموارد القطرية لغرض الإستثمار في القطاع الزراعي، غير أنه لا يزال هناك عمل كثير في هذا المجال". وفي خطابه أمس أمام الحفل السنوي بمناسبة يوم الأغذية العالمي الذي يحتفل به أكثر من 150 بلداً في العالم ويصادف أيضاً عيد تأسيس المنظمة في عام 1945، قال:"إن الإستثمار في الزراعة هو لتحقيق الأمن الغذائي، من أجل أن يستفيد منه العالم أجمع". وأشار الى"أن المنظمة توقعت في 2002 أن الكلفة العامة الإضافية مجتمعة لكل الإستثمارات لتلبية هدف مؤتمر القمة العالمي للأغذية بحلول 2015، هي بحدود 19 بليون دولار لأغراض النمو الزراعي وتعزيز الإنتاجية في المناطق الريفية. وهي خمسة بلايين دولار للبرامج التي تؤمن فرصاً للحصول مباشرة على الأغذية من قبل أولئك الذين هم الأكثرعوزاً لها". وطالب المدير التنفيذي لبرنامج الاغذية العالمي للامم المتحدة جيمس موريس المجتمع الدولي، بالتدخل لمحاربة الجوع وسوء التغذية اللذين يذهب ضحيتهما حوالى 18 ألف طفل في متوسط يومي، أي بمعدل طفل واحد كل خمس ثوان. احصاءات وأشار موريس إلى احصاءات تفيد بوجود 850 مليون شخص في العالم يعانون الجوع بينهم 400 مليون طفل، يعيش ثلاثة أرباعهم في 10 دول فقط وتحتاج كل أسرة سنوياً حوالى 80 دولاراً فقط للنجاة من الجوع. وذكّر المسؤول بأن هدف برنامج التغذية العالمي في الألفية الجديدة هو خفض أعداد الذين يعانون من الجوع في العالم إلى النصف بحلول عام 2015. يذكر أن الاحصاءات تشير إلى أن فائض المواد الغذائية في العالم الغربي يكفي لسد كل احتياجات من يعانون الجوع في العالم حيث يكفي فائض الغذاء في الولاياتالمتحدة وحدها ضحايا الجوع في أفريقيا. وبحسب برنامج الغذاء العالمي فإن ضحايا الجوع يشكلون ضعف ضحايا الملاريا والسل والايدز مجتمعين، وتقتصر قدرة البرنامج على مساعدة 110 ملايين شخص من اصل 850 مليوناً كون موازنته لا تتعدى 3.3 بليون دولار سنوياً.