نظم"المنتدى العربي الدولي للمرأة"أمس، لقاء حوارياً في إحدى قاعات مبنى الخارجية البريطانية في لندن، خرج منها بتقرير ربط بين المشاركة الاقتصادية الفاعلة للمرأة و"الأمن والاستقرار في المجتمع"، وركز على توصيات بينها"إنشاء مؤسسة عامة مستقلة للعمل على تدعيم فكر المساواة"و"التأكد من أن المناهج الدراسية تعكس المستجدات الحديثة بالمجتمعات ولا تحتوي على أفكار عنصرية". وزارت شيري، عقيلة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، المنتدى. وكان بين الحضور مسؤولون أوروبيون وبريطانيون وسفراء دول عربية وممثلون عن منظمات نسائية. وأشادت رئيسة المنتدى هيفاء الكيلاني في تصريح الى"الحياة"بالاهتمام السعودي"الكبير"في مجال تعزيز مشاركة المرأة في المجتمع، مشيرة الى"استثماراتها الكثيرة وانفاقها في تعليم المرأة بالمملكة، لكنها الآن تهتم باعطائها الفرص للافادة من هذا التعليم". وتابعت الكيلاني أن"هناك سيدات أعمال سعوديات وأخوات سعوديات يدخلن مجلس الشورى كمراقبات ويشاركن في الحوار الوطني. كما أن هناك رئيسات جامعات سعوديات". أما رئيسة وحدة حقوق الانسان والديموقراطية في الاتحاد الأوروبي دومينيك دوليكور فاعتبرت أن عمليات العنف في المنطقة كالغزو الأميركي للعراق والعمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية تنعكس سلباً على المرأة التي"تعاني أكثر من غيرها"جراء الحروب. وقالت ل"الحياة"إن سبب اهتمام الاتحاد في المنتدى مرده احتفاله بالذكرى السنوية العاشرة للشراكة مع الدول المتوسطية، والذي يتضمن تقويماً لما تحقق على صعيد التنمية وأيضاً حقوق الانسان وتعزيز دور المرأة. وأضافت أن علينا معرفة"ما هي التوصيات التي يجب أخذها على أعلى المستويات في الحكومات لوضع خطة عمل للسنوات الخمس المقبلة في مجال تعزيز دور المرأة". وأشارت الى أن عملية برشلونة كانت"وسيلة سياسية مهمة"، إذ شُكلت لجنة سياسية لمراجعة ما تحقق دورياً على صعيد حقوق المرأة وشؤونها. وشددت على أن هناك أجواء من الثقة نتجت من مضي 10 سنوات على الشراكة التي بدأت عام 1995. واعتبرت الكيلاني أن"لا يمكن تحقيق تنمية مستدامة من دون مشاركة نصف المجتمع. وفي الوقت ذاته هناك اتفاقية برشلونة عام 1995 والتي كان من المفترض أن تفضي الى مساعدات ومشاريع مهمة لدعم المجتمع العربي اجتماعياً واقتصادياً، لكن للأسف لم تأت بالنتائج المرجوة باعتراف الحكومات نفسها". وشددت على تزامن اهتمام بريطانيا بالمنتدى في وقت تترأس فيه الاتحاد الأوروبي، مضيفة أنه يحظى أيضاً بدعم الجامعة العربية والمفوضية الأوروبية والحكومة البريطانية. يذكر أن"المنتدى العربي الدولي للمرأة"تأسس مطلع عام 2001 ل"تحسين صورة المرأة العربية في العالم الغربي"و"بناء جسور التعاون بينها وبين المرأة الغربية"، لأن"العالم الغربي لا يعرف أن المرأة العربية تدخل مجلس النواب والشورى وهناك تقدير أكبر لدورها"، بحسب الكيلاني.