يرتقب أن يبدأ تقنين التيار الكهربائي في لبنان في الانسحار بعد وصول باخرة"فيول"أفرغت حمولتها في معملي الجية والزوق. وعقد وزير الطاقة والمياه بسام يمين مؤتمراً صحافياً تحدث فيه عن ظروف قبول الشحنة على رغم مخالفتها لدفتر الشروط. وقال:"الباخرة التي وصلت بعد ظهر أول من أمس وأجرينا الفحوصات اللازمة، وتبين من أحد هذه الفحوصات ان الشحنة لا تتطابق مع دفتر الشروط الذي حدد نسبة اللزاجة بپ20 في المئة، في حين أنها في حمولة الباخرة وصلت الى 21 في المئة، علماً أن المؤسسة الوطنية للمواصفات والمقاييس أكدت أنه يمكن الوصول الى 30 في المئة بالنظر الى الطقس في لبنان". وأوضح ان مجلس إدارة"مؤسسة كهرباء لبنان"اجتمع ليل أمس وقرر ان"مصلحة البلاد تقضي بقبول الشحنة". وقال:"قررنا قبولها لسببين: الأول الحاجة الماسة لهذه المادة لتأمين التيار الكهربائي للمواطنين، والثاني أن التقنيين في مؤسسة كهرباء لبنان قالوا إن النسبة لا تؤثر في المعدات". وأضاف الوزير:"سنغرم الشركة وفقاً لدفتر الشروط وقد تحملت هذا الأمر على مسؤوليتي لأن مصلحة البلد تقضي بذلك، ونحن في انتظار باخرة أخرى ستصل اليوم أو غداً من مادة الفيول أويل، وقد وضعنا جدولاً بوصول بواخر المحروقات لتأمين الطاقة النفطية حتى أواخر أيلول واننا في انتظار تحويل 150 بليوناً من وزارة المال وقد وعدنا الوزير بتحويلها خلال أيام". وأكد يمين"ان موضوع التعاقد من دولة الى دولة هو من الضرورة الملحة لتأمين المحروقات بنوعية جيدة وأسعار معتدلة وجيدة وبشكل دائم. ونحن في حاجة الى تغيير المواصفات لتتطابق مع عدد أكبر من الموردين". وأوضح الوزير يمين"ان مجلس الادارة تخوف من الملاحقات القضائية، علماً انني أبديت له استعدادي لتحمل المسؤولية. أوأرى ان الحل هو في التعاقد من دولة الى دولة لأنها تعطي الاستمرارية بالتموين وتؤمن ثباتاً أكثر وأسعاراً أرخص. وسبق لبلدان عدة من الخليج والجزائر والكويت والسعودية ان أبدت استعدادها لتأمين حاجة لبنان من الفيول".