الشرطة لا تؤكد ولا تنفي وجود رابط بين "7 تموز" وهجمات الخميس الماضي . إرهابيو لندن من رواد ناد لسباقات الزوارق و لا مؤشرات الى مغادرة أحدهم البلاد

أفادت تقارير في لندن امس, ان اعضاء في المجموعتين الارهابيتين ممن نفذوا اعتداءات 7 و21 الشهر الجاري في لندن, ترددوا الى حلبة لممارسة رياضة التجذيف في ناد للزوارق في ويلز.
وذكرت صحيفة"ذي اوبزرفر"الصادرة في لندن امس, ان الشرطة عثرت في احدى حقائب الظهر التي استخدمت لنقل العبوات الناسفة الخميس الماضي, على وثائق تشير الى ان"بعض الذين قاموا بالاعتداءات الفاشلة الاسبوع الماضي... اقاموا في المركز نفسه لمناسبة سباق الزوارق رافتينغ مع محمد صديق خان وشهزاد تنوير"وهما اثنان من الانتحاريين الذين نفذوا اعتداءات"7 تموز".
وعثرت الشرطة في حقائب الظهر التي تركها الارهابيون الخميس, على ثلاثة عناوين سمحت بعد التحقيق بالوصول الى اشخاص شاركوا في الاقامة في النادي نفسه. وأوردت هذه المعلومات ايضاً وكالة انباء"برس اسوسييشن"البريطانية التي لم تذكر مصادرها.
وقالت مراسلة لشبكة"سكاي نيوز"في منطقة بالا امس:"تلقينا تأكيدات ان اثنين من الرجال الاربعة الذين يجرى البحث عنهم في اطار التحقيق في اعتداءات الخميس, كانا هنا". وأضافت:"نعلم سلفاً ان اثنين من ارهابيي موجة الاعتداءات الاولى حضرا ايضاً الى هنا", في اشارة الى صورة نشرتها الصحافة تظهر محمد صديق خان وشهزاد تنوير يشاركان في تدريب على رياضة التجذيف.
وفي ما يتصل بالمجموعة الثانية للارهابيين المطاردين, اوحت"سكاي نيوز", ان اثنين من افرادها تعرف اليهما منظمو التدريب على التجذيف. وقالت مراسلة"سكاي نيوز":"شاهدنا صورة لأن من عادة المشاركين في التدريب ان يتم تصويرهم وتباع صورهم بعد مشاركتهم في المسابقة".
وأوضحت الشبكة الإخبارية ان"الشرطة تحاول معرفة امكان تلاقي مجموعتي الارهابيين في مكان ما جنوب ويلز". وأضافت ان"عناصر الشرطة يتحدثون الى الناس الذين عملوا في الاسابيع الاخيرة في حلبة رياضة التجذيف".
لكن الشرطة البريطانية اسكتلنديارد رفضت من جهتها تأكيد هذه المعلومات. وقالت ناطقة باسمها:"في رأينا قد يتصل الأمر بخيوط يستكشفها المحققون".
ورفض قائد الشرطة البريطانية ايان بلير امس, الربط بين سلسلتي الانفجارات اللتين استهدفتا لندن, لكنه تحدث عن وجود"اطار مشترك"للهجومين. وقال:"لا صلة بين سلسلتي الانفجارات، لكن هناك اطاراً مشتركاً بين اعتداءات السابع من تموز يوليو والاعتداءات الفاشلة في 21 منه في لندن".
الى ذلك, قال بلير ان ليس لدى الشرطة البريطانية"مبرراً للاعتقاد"بأن مرتكبي اعتداءات لندن الخميس الماضي, غادروا بريطانيا. وأضاف:"نخشى من وجود مجموعات اخرى"يمكن ان تقوم بتنفيذ هجمات.