قال وزير الداخلية الأردني عوني يرفاس ان الحكومة الاردنية قررت سحب جواز السفر الديبلوماسي، الذي سبق وصرفته لبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية المعزول ارينيوس الأول، وإعطاءه جواز سفر أردنياً عادياً. وأكد يرفاس ل"الحياة"ان سحب جواز السفر الديبلوماسي لا يعني سحب الجنسية الأردنية من البطريرك المعزول الذي نالها قبل انتخابه بطريركاً، لكنه اعتبر ذلك خطوة أولى بانتظار انتخاب بطريرك جديد. واكد قانونيون أن سحب الجنسية الاردنية من البطريرك المعزول يعني فقدانه احد الشروط الاساسية التي تضمن بقاءه في المجمع المقدس المكون من 17 شخصاً واحد منهم فقط عربي والباقون من أصول يونانية ويحملون الجنسية الاردنية بموجب قرار لمجلس الوزراء. وقال يرفاس:"سنمنح البطريرك الجديد عند انتخابه جواز سفر ديبلوماسياً، بسبب موقعه على رأس الكنيسة الأرثوذكسية". وكانت الحكومة الأردنية قد وافقت على تعيين قائم مقام في الكنيسة الارثوذكسيه بالقدس من اجل الإشراف على عملية انتخاب بطريرك جديد بدل ارينيوس الذي عزله المجمع المقدس على اثر نشر معلومات عن تورطه في تأجير ساحة عمر بن الخطاب الواقعة في باب الخليل بالقدس الشرقية إلى مستثمرين يهود قبل اشهر عدة. وحسب قانون الكنيسة الأرثوذكسية فانه لا يجوز انتخاب بطريرك على رأس الكنيسة إلا من حملة الجنسية الأردنية، وهذا ينطبق أيضاً على أعضاء المجمع الانتخابي في البطريركية الأرثوذكسية البالغ عددهم 50 شخصاً. وتهدد الحكومة الأردنية بأنها لن توافق على انتخاب بطريرك جديد إلا من أصحاب السيرة والسلوك الجيدين لضمان عدم تكرار تجاوز القانون الأردني والتصرف بأموال الكنيسة بطرق غير مشروعة.