لم تحمل اللائحة الائتلافية التي أعلنت أمس عن دائرة بعلبك ? الهرمل برعاية"حزب الله"أية مفاجأة سوى ان الحزب استبدل بالنائبين الحاليين عمار الموسوي ومحمد ياغي مرشحين جديدين يعملان في"المؤسسة الصحية الاسلامية"هما الطبيبان علي المقداد وجمال الطقش، إضافة الى استبداله بالنائبين عن السنّة ابراهيم بيان ومسعود الحجيري، المرشحين النائب السابق اسماعيل سكرية والدكتور كامل الرفاعي. كما ان اللائحة التي تضم عشرة مرشحين، أبقت على التحالفات التي كانت قائمة سابقاً بين الحزب من جهة وبين الرئيس حسين الحسيني، وغازي زعيتر حركة أمل، عاصم قانصوه حزب البعث، مروان فارس السوري القومي الاجتماعي، نادر سكر الكتائب من جهة ثانية. لكن هناك ثغرات في تشكيل اللائحة، بحسب مصادر بقاعية، أبرزها عدم وجود ممثل لمنطقة الهرمل ينتمي الى"حزب الله"وتم حصر تمثيلها بالنائب زعيتر، اضافة الى تغييب بلدة عرسال، كبرى البلدات السنّية، من اللائحة. كما ان القرى البعلبكية التي تعرف بقرى الشرقي، استبعدت من التمثيل على رغم ان الحزب يتمتع فيها بحضور بارز ويأتي في مقدم هذه القرى: بريتال، الخضر، النبي شيت وحورتعلا. وفي هذا السياق، تردد ان الوزير السابق فايز شكر البعث سيكون في عداد اللائحة الا انه استبدل في اليومين الاخيرين نظراً لأن وجوده فيها وهو ينتمي الى بلدة النبي شيت سبب احراجاً ل"حزب الله"الذي سيضطر الى اختيار احد المرشحين حسين الموسوي أبو هشام وياسر عباس الموسوي والأخير النجل الاكبر للأمين العام السابق للحزب الشهيد عباس الموسوي. لذلك فإن استبعاد شكر أعفى الحزب من الاحراج لأنه سيكون مضطراً الى اختيار مرشح من آل الموسوي من النبي شيت، وبالتالي فإنه تجنب تمثيل ما يسمى بقرى الشرقي وحصر تمثيله بالنائب الحالي حسين الحاج حسن والمرشحين الجديدين المقداد والطقش. وفي المقابل، فإن القوى المناوئة للائحة الائتلافية باشرت اتصالاتها من أجل تشكيل لائحة غير مكتملة، على الأقل بالنسبة الى المرشحين الشيعة. وتدور حالياً الاتصالات بين النواب السابقين: يحيى شمص، ألبير منصور، طارق حبشي، وشخصيات سنّية من بعلبك وعرسال إضافة الى علي صبري حماده، والمرشح الدائم رفعت نايف المصري وآل جعفر في محاولة لاقناعهم بالاتفاق على تسمية مرشح عن العائلة لينضم الى لائحة المعارضة. وفي تقدير المصادر البقاعية ان المعركة بين اللائحة الائتلافية ومنافستها لن تكون سهلة وان أمام المعارضة فرصة جديدة لاختراق هذه اللائحة ولا سيما ان لائحة المعارضة تضم عدداً من المرشحين الأقوياء كشمص على سبيل المثال، ومن غير الجائز الاستخفاف في قدرتهم على خوض معركة متوازنة. ورداً على سؤال، لم تستبعد المصادر ان يلقى الثقل الانتخابي في اللائحة الانتخابية على كاهل"حزب الله"الذي سيضطر الى النزول بقوة في المعركة لقطع الطريق أمام المعارضة من تسجيل اختراق لا بأس به، خصوصاً اذا ما تلقت دعماً من آل الحريري وتيار المستقبل لما لهما من حضور مميز في بعلبك وعرسال. لن المصادر استبعدت ان يكون هؤلاء طرفاً في المعركة. وكان زعيتر نفى في تصريح امس وجود أي مفاوضات لادخال المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد في اللائحة الائتلافية عن بعلبك - الهرمل، مؤكداً ان ما تردد على هذا الصعيد عار من الصحة وانه مجرد كلام ولم يتم البحث فيه ابداً، ولافتاً الى ان اللائحة التي أعلنت اول من امس"ترضي ابناء المنطقة عموماً وتعمل لمصلحة لبنان". وأكد ان"سكر يمثل أبناء منطقته أفضل تمثيل".