أنشأت عمان مصرفاً للأنشطة التعلّمية- التعليمية الذي تعتبره وزارة التربية والتعليم العمانية أحد المشاريع التربوية الرائدة التي تنفذها الوزارة لخدمة التعليم ويضاف الى مجموعة من التطورات التي طاولت المناهج الدراسية بما فيها إدخال التقويم التكوينى المستمر الهادف الى تحسين تعلم المتعلمين والرقيّ بمستوياتهم. والمصرف الجديد يحمل شعار "معاً نثري التعلم" وتدور محاوره حول طرق التعلم الممتع والشائق، فالكتاب المدرسي وحده لا يكفي ايضاً وكذلك اليوم المدرسي وحده لا يكفي والمدرسة وحدها لا تكفي. ويختلف "بنك الأنشطة التعليمية - التعلمية" عن "بنك الأسئلة" في أنه ليس مصمماً لتجميع رصيد من الأسئلة الاختيارية بل إن الهدف منه تعزيز مواطن القوة التعلمية لدى المتعلمين عبر توافر الأنشطة التعلمية المراعية للفروق الفردية بين الطلاب. ويأتي إنشاء "بنك الأنشطة التعليمية- التعلمية" منذ أن بدأت وزارة التربية والتعليم في منتصف التسعينات بوضع خطط لتطوير التعليم المدرسي في السلطنة وشرعت في تطبيق نظام التعليم الأساسي والتخطيط للصفين الحادي عشر والثاني عشر. ويتضمن هذا المشروع التربوي الرائد مبادئ تربوية معاصرة تتطلب إثراء الموارد الفنية للتعليم ويمكن إيجازها في تبني نظام التقويم التكويني المستمر، وكذلك حاجة التقويم التكويني المستمر إلى أنشطة تعليمية تعلمية متنوعة. اضافة الى تبني مبدأ تنوع مصادر التعلم بدلاً من الاعتماد على الكتاب المدرسي لعدم إمكان تضمينه كمية كافية من الأنشطة، وعدم إمكان تحديث الكتاب المدرسي في فترات زمنية متقاربة إلى جانب مركزية النظام التعليمي ووحدة المقررات الدراسية. وتشير بيانات المؤسسات المعنية بتوفير خدمات الإنترنت في السلطنة إلى زيادة متنامية في إعداد المشتركين في هذه الخدمة منذ النصف الأول من العقد الماضي وإن غالبية المستخدمين من فئة الشباب، ما يعني أن أعداد الطلاب المستفيدين من هذه التقنية في ازدياد مستمر بما يستوجب وجود نظام تعليمي يواكب ويستثمر هذا الاتجاه الثقافي في المجتمع المحلي.