منعت السلطات الصينية الدردشة على شبكة الانترنت وتبادل الرسائل في شأن وفاة البابا يوحنا بولس الثاني. وأوضح مسؤولو شبكة"سينا كوم"التي تشرف على المواقع المستخدمة في الصين، ان السلطات تخشى ظهور مشكلات"تنتج من قول بعض مستخدمي الشبكة الذين لا يعرفون اموراً لا معنى لها". وتضمنت الرسائل الواردة نهاية الاسبوع الماضي، تعازي وصلوات. وانتقد بعضها الفاتيكان الذي يقيم علاقات مع تايوان، بعدما قطع العلاقات الديبلوماسية مع الصين منذ اكثر من نصف قرن، باعتبار ان نظامها الشيوعي يفرض رقابة صارمة على النشاطات الدينية. واللافت ان الاسقف جوزف شين رئيس الكنيسة الكاثوليكية في هونغ كونغ اعلن امس، ان الفاتيكان سيقطع الروابط"على مضض"مع تايوان تمهيداً لاقامة علاقات مع الصين في حال ضمنت الاخيرة الحرية الدينية. وعكس ذلك امكان حصول مبادرة من جانب الفاتيكان في هذا الاتجاه بعد ايام قليلة من وفاة البابا يوحنا بولس الثاني، علماً ان العلاقات مع الصين شهدت بوادر تقارب في الاعوام السابقة، لكن من دون ان تسفر عن تطور ايجابي. الا ان الاسقف شين اكد ان اي تقارب لن يعني تخلي الفاتيكان عن تايوان التي تعتبرها الصين اقليماً منشقاً عنها. وأوضح الاسقف شين ان الشيء غير العادل في الموضوع هو اشتراط بكين وقف الفاتيكان علاقاته مع تايوان قبل ان تعالج مع الكنيسة الكاثوليكية مسألة الحرية الدينية الممنوحة داخل اراضيها، باعتبارها تحدد الكنائس التي يسمح باحتضانها الشعائر الدينية.