أكد الرئيس الايراني محمد خاتمي ان التضامن الوطني بين الشعب والدولة يقطع الطريق على اي ضعوط خارجية لكسر هذه الارادة، فيما أعلن المسؤول عن الملف النووي الإيراني حسن روحاني أن الجمهورية الإسلامية ملتزمة فتوى المرشد الاعلى علي خامنئي اكثر من المعاهدات الدولية. وقال خاتمي خلال افتتاح"سد الصداقة"بالقرب من الحدود بين ايران وتركمانستان في حضور نظيره التركماني صابر مراد نيازوف، ان بلاده لن تتخلى عن حقها في استخدام الطاقة النووية لاهداف سلمية، مؤكداً انه في حال ابدت اوروبا جدية في المفاوضات، فإن امكان حل الازمة سيكون سهلاً. من جهة أخرى، أكد روحاني خلال لقائه وزير الخارجية الدنماركي ستيغ مولر أن الأخذ بفتوى خامنئي"اكثر أهمية بالنسبة الينا من بنود معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية والبروتوكول الملحق بها". وأوضح روحاني أن فتوى المرشد تحرم إنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة النووية، والفتوى في الجمهورية الإسلامية قانون ملزم. وسعى روحاني إلى تهدئة مخاوف الغربيين عبر تأكيده مجدداً"الطبيعة السلمية تماماً"للبرنامج النووي الإيراني، مشدداً على أن "الهم الأول في الحوار مع الأوروبيين هو بناء الثقة". أموال أميركية وفي وقت يستمر الضغط الأميركي على إيران، دانت طهران أمس قرار الحكومة الأميركية تخصيص ثلاثة ملايين دولار للمنظمات والأفراد الذين يساندون جهود إحلال الحرية والديموقراطية في إيران، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية. وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية عبدالله رمضان زاده ان بلاده ستتخذ إجراءات قانونية ضد الحكومة الأميركية، لمخالفتها قوانين محكمة العدل الدولية في لاهاي المعترف بها دولياً. ودان السفير الإيراني لدى الأممالمتحدة محمد جواد ظريف الخطة، ووصفها بأنها انتهاك لاتفاقات الجزائر المبرمة عام 1981، ووافقت واشنطن بمقتضاها على عدم التدخل في الشؤون الإيرانية. ونفى الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر أن هذه المبالغ خصصت للتدخل في شؤون إيران الداخلية،"لأن الولاياتالمتحدة تساند الديموقراطية وحقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم". على صعيد مختلف، رفضت السلطة القضائية المحافظة في إيران طلب كندا استرداد رفات الصحافية الكندية الإيرانية الأصل زهرة كاظمي التي توفيت أثناء احتجازها في إيران عام 2003. وجددت كندا مطالبتها بإعادة رفات كاظمي وإجراء تحقيقات جديدة حول وفاتها، بعد اعتقالها لالتقاط صور خارج سجن ايوين في طهران حيث يحتجز الكثير من المعارضين.