تعتبر أكاديمية التفوق الرياضي في قطر فكرة رائدة لتخريج الأبطال وهدفها الرئيس توفير التدريب الرياضي والتحصيل العلمي للطلاب ذوي المواهب الرياضية وتحويلهم الى أبطال في المستقبل يحققون إنجازات في المنافسات الرياضية اقليمياً وعالمياً. والأكاديمية هي بمثابة معهد رياضي نخبوي يعمل على تنشئة رياضيين متميزين، ويسهم برنامج اكتشاف المواهب في اختيار نحو 100 طالب كمرحلة اولى تتراوح اعمارهم بين 8 و10 اعوام بعد خضوع هؤلاء لفحوصات رياضية وأخرى ذهنية ثم تبدأ مهمة إعدادهم لاعتلاء منصات التتويج العالمية. ويبقى هؤلاء المختارون في صفوف الأكاديمية حتى بلوغهم الدراسات الجامعية حيث توضع في تصرفهم احدث المنشآت والمرافق الرياضية وافضل التسهيلات. وتكمن فكرة المسؤولين القطريين من خلال توفير هذه البيئة الرياضية والتربوية المتميزة الى جعل الرياضة جزءاً من ثقافة المجتمع القطري. وفتحت الاكاديمية أبوابها في ايلول سبتمبر الماضي ويوجد فيها حاليا 92 طالباً منهم 25 من غير القطريين. ويقول الالماني عميد الشؤون التربوية والاجتماعية في الأكاديمية البروفسور في علم النفس الرياضي ديتر هاكفورت عن أهداف هذا الصرح الرياضي: "المهمة الاولى هو ان نجعل من الطلاب القطريين ابطالاً على المستوى المحلي، لكننا نسعى ايضاً الى ان يصيب هؤلاء نجاحاً ايضاً على المستوى الدولي في المستقبل". وتوجد ادارتان رئيستان داخل الاكاديمية الاولى تركز على الجانب الأكاديمي وتعنى بتنمية القدرات الذهنية للطلاب، حيث يتم التركيز على تعلم الطلاب كيفية ادارة مسيرة حياتهم الرياضية فضلاً عن توفير الدعم النفسي الكامل لهم، فيغادرون الأكاديمية وهم مستعدون لمواجهة تحديات المستقبل. اما الادارة الثانية فهي الرياضية التي تتبنى الخبرات والأساليب العلمية الحديثة بدءاً بالتدريب البدني والمهاري مروراً بالتغذية السليمة وانتهاء بالاعداد النفسي اللازم للوصول بالرياضيين الى اعلى مستوى في الاداء. وتقدم الاكاديمية خدمات كثيرة في المجالين الرياضي والتربوي، ففي الاول هناك منشآت رياضية عالية الجودة تراعي المقاييس الدولية، وفي الثاني وضعت مناهج تربوية أكاديمية رفيعة المستوى للرياضيين. وتشيد حالياً الى جانب الأكاديمية صالة رياضية مغطاة ضخمة تمتد على مساحة 290 الف متر مربع من المقرر ان تنتهي الأعمال فيها في تشرين الثاني نوفمبر المقبل وهي تحتوي على ملعب كرة القدم ذي مقاييس دولية، وملعب كرة قدم تدريبي، ومضمار ألعاب قوى وتستوعب جميع المسابقات الرياضية وعلى حوض اولمبي لمنافسات السباحة والغطس، وصالة جمباز وصالات ألعاب رياضية متعددة الأغراض، وحلبة للألعاب القتالية الجودو والتايكواندو والكاراتيه، ومضمار ألعاب مبارزة وقاعة للسكواش. وستستضيف هذه المنشآت بعض المنافسات في دورة الألعاب الآسيوية المقررة في الدوحة من 1 الى 15 كانون الأول ديسمبر عام 2006 والتي تعتبر ثاني اضخم حدث رياضي بعد الألعاب الاولمبية. وهناك ايضاً سبعة ملاعب تدريب خارجية ومضمار للجري في الهواء الطلق وملعب لكرة القدم وملعب لكرة القدم المصغرة ومضمار لألعاب القوى وحوض سباحة بالمواصفات الاولمبية.