سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من أجل البحث في اعادة تفعيل منظمة التحرير تمهيداً لمشاركة الحركتين بموجب قرارات حوار القاهرة . غزة : قياديون من "حماس" و"الجهاد" يشاركون للمرة الاولى في اجتماع للجنة التنفيذية للمنظمة
كشفت مصادر فلسطينية ان قياديين من"حركة المقاومة الاسلامية"حماس وحركة"الجهاد الاسلامي"سيشاركون في احد اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية للمرة الاولى منذ انشاء المنظمة عام 1964، وذلك من أجل البحث في أحد أهم قرارات حوار القاهرة المتمثل في اعادة تفعيل المنظمة للإفساح في المجال امام مشاركة الحركتين فيها. وقال القيادي في"الجهاد"الشيخ نافذ عزّام ل"الحياة"أمس ان قياديين من الحركة وحركة"حماس"سينضمون الى اجتماع ستعقده اللجنة في مدينة غزة اليوم استناداً الى قرارات حوار القاهرة للبحث في تفعيل المنظمة. وأضاف ان اللقاء سيكون تعارفياً تمهيدياً للجنة التنفيذية والفصائل غير المتمثلة في المنظمة حماس والجهاد. وتوقع ان يتم خلال الاجتماع"تشكيل لجنة خبراء تكون مهمتها فحص الجوانب الدستورية والقانونية لسبل تفعيل المنظمة واعادة بناء هياكلها"مثل المجلس الوطني واللجنة التنفيذية. وأشار الى ان دعوة وجهت الى الحركة للمشاركة في الاجتماع. ولفت عزام الى اجتماع حضره والقيادي في الحركة الدكتور محمد الهندي مع"ابو مازن"في ساعة متقدمة من ليل الاثنين - الثلثاء في مقر الرئاسة في"المنتدى". وقال ان الرئيس اطلعهما على نتائج حوارات القاهرة والقمة العربية التي عقدت في الجزائر أخيراً، وأضاف ان اللقاء بحث سبل المشاركة السياسية في صنع القرار الفلسطيني وتفعيل منظمة التحرير والاوضاع الفلسطينية والسياسية العامة. من جهته، قال الناطق باسم"حماس"سامي ابو زهري ل"الحياة"ان المشاركين في حوار القاهرة اتفقوا على ان تتشكل لجنة خاصة من الخارج لبحث سبل تفعيل المنظمة ومشاركة حركتي"حماس"و"الجهاد"فيها. واضاف انه تم التوافق في غزة على ان تشكل لجنة في غزة للبحث في هذا الموضوع. وجاء حديث ابو زهري في اعقاب لقاء عقده الرئيس عباس مع قياديين من الحركة في"المنتدى"ظهر امس، شارك فيه أبو زهري الى جانب القياديين في الحركة الدكتور محمد الزهار وسعيد صيام. وبحث الطرفان سبل تفعيل المنظمة والمشاركة السياسية والاوضاع السياسية والداخلية الفلسطينية. وقال الزهار في اعقاب اللقاء، للصحافيين انه تم استعراض ما تم في حوارات القاهرة من قرارات والتزام الأطراف كافة، خصوصاً الالتزام الاسرائيلي بتنفيذ المطالب الفلسطينية. وأضاف انه تمت مناقشة الاوضاع الداخلية، ومن ضمنها الانتخابات التشريعية والبلدية المقبلة، وكذلك القوانين المعلقة من وقت سابق قانون الانتخابات التشريعية، اضافة الى اعادة بناء وهيكلية منظمة التحرير. وفي شأن القوانين الانتخابية، كشف الزهار انه تم الاتفاق على انجاز كل الاجراءات والقوانين المتعلقة بالانتخابات قبل السابع عشر من الشهر المقبل. من جهته، قال رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون الذي شارك في اللقاءين مع"حماس"و"الجهاد"ان"هناك استعدادا كاملا لانخراط الحركتين في المنظمة"، مستدركا ان ذلك لن يتم قبل"خوض حوارات وبحث وجهات نظر قد تكون مختلفة في بعض التفاصيل". وردا على سؤال ل"الحياة"، قال الزعنون ان الآلية المطروحة لضم الحركتين هو ان تجري انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني الذي ينتخب بدوره أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة حسب القانون الاساسي لمنظمة التحرير، وبالتالي تصبح الحركتان ممثلتين في اللجنة استنادا الى وجودهما في المجلس الوطني. وهو ما اكده عزام عندما قال ان التوجه هو لاجراء انتخابات للمجلس الوطني في الداخل وحيثما امكن في الشتات. وبحث الطرفان سبل تفعيل منظمة التحرير والمشاركة السياسية والاوضاع السياسية والداخلية الفلسطينية.