اعتزلت أم لم تعتزل؟ هذا هو السؤال الذي يطارد الفنانة اللبنانية كاتيا حرب ويشغل الوسط الفني والإعلامي هذه الفترة، بعد نشر عدد من الأخبار التي أكدت أن كاتيا ابتعدت عن الأضواء لتتفرغ لتأدية رسالة إنسانية طالما راودتها منذ الطفولة، وهي مساعدة العجزة والأيتام والمحتاجين. والمعروف أن كاتيا حرب تخرجت من برنامج الهواة"استديو الفن"عام 1992، وقدمت ثلاث أغنيات منفردة هي"ليش الحب"و"عالموعد"و"بحبك أكثر ما بتتصوّر"، قبل أن تصدر ألبومها الأول"الباب العالي"عام 1997 ثم تتبعه بألبومي"بايعني"و"ماندله"، وتفوز بجائزة أفضل فيديو كليب لعام 2002 عن أغنية"ما فينا"مع المخرجة نادين لبكي، وهي الأغنية التي أصدرتها منفردة أيضاً. بعدها غابت حرب أكثر من سنتين قبل أن تطل العام الماضي بشكل فني جديد وأسلوب غنائي مختلف في ألبومها الأخير"كاتيا"الذي جمع بين أسلوب الغناء اللبناني والموسيقى الغربية، واعتمادها الرقص على المسرح مع بعض الراقصين والراقصات. وقدمت خلال هذا الألبوم اللون المصري للمرة الأولى مع أغنية"قد الحب"التي أخرجها عثمان أبو لبن وصورتها في مصر. مع نجاح الألبوم، اختفت كاتيا حرب مرة أخرى، وقلصت نشاطها الفني في الفترة الأخيرة بسبب قرارها دراسة اللاهوت، الأمر الذي دفع البعض للتأكيد على اعتزالها الفن، أسوة ببعض الفنانين السابقين الذين قاموا بالخطوة نفسها. كاتيا حرب الرافضة إجراء أي حوار صحافي في الفترة الأخيرة، خصّت"الحياة"بحوار سريع، من أجل وضع حد للشائعات والأقوال المتضاربة حول خبر اعتزالها... ما حقيقة الأمر.. هل قررت فعلا اعتزال الفن؟ - كلا... ليس هناك من نية لدي لاعتزال الفن. كل ما في الأمر أنني أركز منذ أشهر عدة على الأعمال والنشاطات الإنسانية التي تهتم بالعجزة والأيتام والمحتاجين، وأنا مقيمة في لبنان ومتنقلة من مركز إلى آخر لأعمل جاهدة على زرع البسمة على شفاههم. برأيك، ما سبب اللغط حول الموضوع؟ - اعتقد الناس بأن قراري دراسة اللاهوت يعني تلقائياً أنني اعتزلت الفن وابتعدت كلياً عن الوسط الفني. أعتقد بأنهم ربطوا الأمر بكلام سابق قلته في بداياتي الفنية أنني كنت أحلم بأن أكرس حياتي لرسالة روحية. لكنني متأكدة أن أي فنان قادر على تقديم رسالة إنسانية مهمة في حياته، ترضيه، ولا تتعارض في الوقت نفسه مع رسالته الفنية. ماذا عن الأمور الفنية؟ - أنا اليوم في سنتي الدراسية الأولى... هناك راحة لفترة قصيرة، بعدها سأتابع تحضير ألبومي الجديد الذي أنجزت جزءاً منه قبل الظروف الأمنية التي حصلت في لبنان في الفترة الأخيرة وأثرت بي. طالما ستستمرين في مجال الفن، هل ستؤثر دراستك هذه في صورتك وإطارك الفني مستقبلاً؟ - أؤكد أنني لن أغيب لأربع سنوات، لكن دراستي ستنعكس على أعمالي الفنية في إطار لائق من حيث الشكل والمظهر والأغنية، ولن أرقص بعد اليوم أو ترافقني فرقة راقصة.