بدا من المؤكد امس ان حزب"كديما"الذي شكله ويقوده رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون سيعمد الى رسم حدود اسرائيل النهائية في حال فوزه في الانتخابات التشريعية المقررة في آذار مارس المقبل بضم اجزاء واسعة من الضفة الغربيةالمحتلة، بحسب ما ورد في برنامج الحزب الذي نشرته امس صحيفة"معاريف"العبرية. راجع ص 4 وفي الوقت ذاته اعلن الاطباء الذين يعالجون شارون انه سيخضع لقسطرة لسد ثقب صغير في القلب يبلغ اتساعه ملليمترين يعتقد بأنه كان سبباً في اصابته بجلطة خفيفة. وسيتخذ اجراء لسد الثقب، وهو عيب خلقي شائع، في غضون اسبوعين او ثلاثة. وقال الاطباء ان الاجراء يستغرق نحو ثلاثين دقيقة وان من شأن ذلك منع حدوث تجلطات دموية اخرى. ويبين البرنامج السياسي لحزب"كديما"، رغم خلوه من اي عبارات تتعلق باجراءات احادية الجانب، ان حكومة يقودها الحزب ستمضي قدماً في رسم حدود اسرائيل النهائية من دون تفاوض مع الفلسطينيين. ويقول البرنامج ان"كديما يعتبر المضي قدماً في عملية السلام مع الفلسطينيين هدفاً مركزياً وسنتحرك بكل الوسائل والسبل الممكنة لتشكيل الحدود الدائمة لدولة اسرائيل والتوصل الى الهدوء والسلم". وكان النائب روني بار - اون اعلن خلال اجتماع عقده الحزب أخيراً ان:"الحدود النهائية لاسرائيل ستشمل كامل مدينة القدس والمجموعات الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة لا سيما"ارييل"و"غوش عتسيون"و"معاليه ادوميم". ويعلن برنامج"كديما"التمسك بخطة"خريطة الطريق"للسلام ويشير صراحةً الى اقامة دولة فلسطينية ولكن ضمن حدود موقتة، ويرفض رفضاً قاطعاً حق الفلسطينيين في العودة الى ديارهم داخل اسرائيل. واعلنت اسرائيل امس خططا لتوسعة مستوطنتين يهوديتين في الضفة الغربيةالمحتلة رغم حظر أعمال البناء في المستوطنات بموجب"خريطة الطريق". وطرحت وزارة الاسكان مناقصة تدعو فيها المقاولين للتقدم بعروض لبناء 150 منزلا تُخصص كلاً منها لاسرة واحدة في مستوطنة"بيتار عيليت". كما طرحت مناقصة لبناء 87 منزلا في"جبعات زاييت"وهي جزء من مستوطنة"افرات". وفي الجانب الفلسطيني، رفضت السلطة امس المنطقة العازلة التي بدأت القوات الاسرائيلية فرضها بقوة النيران من البر والجو والبحر في شمال قطاع غزة ضمن شريط يمتد من شاطئ البحر غرب بلدة بيت لاهيا، وحتى الحدود الشرقية خط الهدنة شرق بلدة بيت حانون بعرض يصل الى ما بين كيلومتر واحد الى نحو كيلومترين. ويضم هذا الشريط آلاف الدونمات الزراعية التي طالما حرم الفلسطينيون من الوصول اليها ابان سنوات الانتفاضة الخمس الماضية. وتهدف اسرائيل من وراء فرض منطقة عازلة هناك الى منع اطلاق الصواريخ والقذائف من هناك باتجاه اراضيها وبلداتها القريبة. وقد اصدرت السلطة تعليمات واضحة الى قوات الامن الوطني بالبقاء في مواقعها واهابت بالمواطنين البقاء في منازلهم. وفي موضوع الانتخابات التشريعية الفلسطينية، قالت مصادر في حركة"فتح"امس ان الرئيس محمود عباس شارف على وضع اللمسات النهائية على قائمة موحدة للحركة لخوض الانتخابات منهياً بذلك حالة انقسام هددت مصير الحركة، بعدما سمحت اللجنة الانتخابية أمس بدمج القائمتين.