هزت سلسلة انفجارات بسيارات مفخخة جنوببغداد ووسطها، أسفرت عن مقتل خمسة عراقيين، في حين قتل 18 شخصاً في عمليات منفصلة شمال العراق. وشن 30 مسلحاً هجوماً منظماً على نقطة تفتيش للشرطة في بهرز جنوببعقوبة، أسفر عن مقتل خمسة من عناصرها وجرح أربعة آخرين، بحسب مصدر في الشرطة الذي أوضح أن"المسلحين، الذين هتفوا الله أكبر، استخدموا في الهجوم أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف هاون وعبوات". وذكرت الشرطة أن ستة مسلحين على الأقل قُتلوا في اشتباكات مع الشرطة استمرت ساعات في أعقاب الهجوم الذي كان مخططاً بدقة، اذ زُرعت قنابل على جانب طريق في بهرز يؤدي الى حاجز التفتيش، ما تسبب في تأخير تعزيزات الشرطة من بعقوبة. وأعلن المسؤول في الشرطة قاسم حسين أن مسلحين دهموا منزلاً في جنوببغداد حيث قتلوا ثلاثة أشخاص، مشيراً الى أنهم هاجموا المنزل مرة ثانية إثر وصول عناصر الشرطة، ما أدى الى جرح إثنين منهم. وقتل مسلحون مدنياً كان يصطحب أبناءه الى المدرسة في بغداد. ونجا محافظ ديالى رعد رشيد الملا جواد من عملية تفجير أدت الى مقتل أحد حراسه وجرح اثنين آخرين في بعقوبة. وأوضح مصدر امني أن سيارة مفخخة مركونة الى جانب الشارع العام في بعقوبة انفجرت لدى مرور موكب المحافظ وأسفرت عن مقتل أحد حراسه وإصابة أربعة آخرين. وكشف مصدر أمني عراقي أن"مجهولين اغتالوا عضو مجلس محافظة ديالى سعاد جعفر مع ثلاثة من حراسها أثناء عودتها الى منزلها". وأوضح أن"المسلحين أطلقوا النار على سيارة كانت تقلها لدى مرورها في منطقة الهاشميات غرب بعقوبة". يذكر أن جعفر مرشحة قائمة"الائتلاف العراقي الموحد"الشيعية بزعامة عبدالعزيز الحكيم. كما قُتل خمسة عراقيين وأُصيب ستة من رجال الشرطة في انفجار ست سيارات مفخخة. واستهدف الانفجار الأول دورية للشرطة وسط بغداد، ما أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص، في حين فجر انتحاري دراجة نارية مفخخة بجنازة شيعية، ما أسفر عن مقتل عراقيين وجرح 26 آخرين، بحسب الناطق باسم وزارة الداخلية فالح المحمداوي. وأسفر انفجار أربع سيارات مفخخة أخرى عن مقتل شخصين وجرح 15 آخرين، بحسب مسؤولين أمنيين. وأعلن مصدر أمني أن الشرطة العراقية عثرت على ثلاث جثت في بغداد وشمال بابل. الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل أستاذ في معهد الفنون الجميلة أثناء خروجه من منزله في حي الطوبجي شمال بغداد. وقال مصدر في الوزارة إن"مسلحين أطلقوا النار على نوفل أحمد الأستاذ في أكاديمية الفنون الجميلة أثناء خروجه من منزله في حي الطوبجي شمال متوجهاً الى عمله". وأعلن الجيش الأميركي أن اثنين من جنوده قُتلا يوم عيد الميلاد في هجومين منفصلين بعبوتين زرعتا على حافتي طريقين في بغداد. كما أعلن"تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"في بيان نشر على الانترنت اول من أمس خطف وقتل ثلاث عربيات ورجل عربي يعملون مع السلطات الأميركية والحكومة العراقية في"المنطقة الخضراء". مقبرة جماعية وفي كربلاء، أعلن مسؤول في الشرطة العثور على مقبرة جماعية تضم عشرات الجثث وسط المدينة. وقال الناطق باسم قيادة شرطة كربلاء رحمن مشاوي إن"المقبرة اكتشفت صدفة حين كان عمال المياه والمجاري يحفرون الأرض لمد أنابيب لشبكة المياه الجديدة في المنطقة"، مبيناً أن"المقبرة التي تضم رفات عشرات الأشخاص تقع في منطقة باب طويريج". وأكد مشاوي أن"الأعمال جارية في المقبرة لإخراج جميع الجثث منها، فيما تجمع أهالي المدينة ممن فقدوا ذويهم للتأكد من هوية أصحابها، والتي يعتقد مسؤولون في المحافظة بأنها تعود إلى مدنيين فُقدوا أثناء انتفاضة الشيعة جنوبالعراق ضد نظام صدام عام 1991. وكانت سلطة"التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة أعلنت عام 2004 وجود 952 مقبرة جماعية تضم حوالى 300 ألف جثة لعراقيين قضى أصحابها في عمليات إبادة مارسها نظام صدام منذ عام 1979. في غضون ذلك، طالب حزب"البعث"المنحل في بيان له اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإعلان أن قوات الاحتلال لا تمكنها من ممارسة أعمالها ومهماتها في العراق. وأكد البيان أن إعلان المنظمة يعفيها من"المسؤولية المعنوية والأخلاقية"إزاء الأسرى والمعتقلين العراقيين بينهم الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وشدد على أن"الصليب الأحمر"يتحمل مسؤولية معنوية وأخلاقية في الدرجة الأولى لما"لحق بأسير الحرب الرفيق صدام ورفاقه أعضاء القيادة وكيان المسؤولية والقادة".