قال مسؤول في شركة"النفط الوطنية الكويتية"امس ان صافي ارباح شركة تكرير النفط، المملوكة للحكومة، في الاشهر التسعة الاولى من السنة المالية 2004-2005 قفزت 11 ضعفاً، بسبب قفزة في اسعار المنتجات النفطية. وقال المدير المالي للشركة يوسف العوضي ان ارباح الشركة، المسؤولة عن المصافي النفطية الثلاث في البلاد، قفزت من 140 مليون دولار في الفترة نفسها من العام المالي 2003-2004، الى مستوى قياسي بلغ 1.56 بليون دولار. واضاف ان الشركة "في طريقها لتجاوز بليوني دولار من الارباح الصافية للسنة المالية الجارية، التي تنتهي في 31 اذار مارس 2005، اذا استمرت ظروف السوق كما هي". وقال العوضي:" ترجع أحدث الارباح الى ارتفاع الفارق الاجمالي بين اسعار المنتجات النهائية وسعر الخام الكويتي". واضاف ان الشركة، التي تكرر الخام الكويتي الذي تشتريه من شقيقتها شركة "نفط الكويت"، باعت في المتوسط كل برميل من المنتجات البترولية المكررة بسعر يزيد 13 دولاراً على سعر الشراء، في الاشهر التسعة المنتهية في الحادي والثلاثين من كانون الاول ديسمبر 2004. بينما لم يتعد الفارق قبل السنة المالية الحالية دولارين الى ثلاثة في سعر بيع كل برميل من المنتجات المكررة. وقال العوضي: "اذا بقيت الاحوال كما هي، واستمرت عملياتنا لتكرير النفط وتسييل الغاز في توليد مثل هذا القدر من الارباح، فاننا عندئذ نتوقع ان تصل النتائج للعام بأكمله الى اكثر من بليوني دولار." وحققت الشركة ارباحاً صافية بلغت 94.5 مليون دينار كويتي 320 مليون دولار في السنة المالية 2003-2004، وقال العوضي ان الكويت، العضو في منظمة "اوبك" وتمتلك عشرة في المئة من الاحتياطيات النفطية الدولية، تنتج في المتوسط 2.25 مليون برميل يومياً من الخام، يذهب 1.35 مليون برميل منها للتصدير، فيما يجد الباقي طريقه الى مصافي التكرير المحلية. واضاف: "تبلغ الطاقة الانتاجية لمصافي التكرير الثلاث 930 ألف برميل يومياً، لكننا ننتج في المتوسط 900 ألف برميل يومياً عند اخذ الاغلاقات لعمليات الصيانة في الاعتبار".