اخضعت قوات الأمن المصرية مساحات شاسعة من محافظة جنوبسيناء أمس لاجراءات أمنية شديدة بعد معركة وقعت فجراً أسفرت عن مقتل أصولي أكدت اجهزة الأمن انه كان أحد المشاركين في تفجيرات طابا التي وقعت في السابع من شهر تشرين الأول اكتوبر الماضي، وأسفرت عن مقتل عدد من الاسرائيليين والمصريين، وقال بيان أصدرته وزارة الداخلية ان قوات الأمن كانت تقوم فجر أمس بحملة لانهاء النشاطات الاجرامية في احدى المناطق الجنوبية في سيناء ومطاردة عناصر فارة من الملاحقات الأمنية وتلقت معلومات بوجود عناصر خارج وادي المويلي قرب مدينة عين صدر في جنوبسيناء فحاصرت المنطقة لكن تلك العناصر بادرت باطلاق النار على إحدى سيارات الشرطة من احدى المغارات لمحاولة كسر الطوق الأمني وان قوات الأمن ردت بالمثل ما أسفر عن مقتل محمد عبدالرحمن بدوي. وكانت السلطات المصرية ألقت في الاسبوع الأخير من تشرين الأول الماضي القبض على خمسة أصوليين واتهمتهم بالضلوع في التفجيرات، وكشفت السلطات وقتها ان فلسطينياً يدعى اياد سعيد صالح هو الذي قاد عملية تفجير"فندق هيلتون طابا"مع زميل له يدعى سليمان قليقل، وأن الاثنين قتلا في التفجير، وأكدت ان أجهزة الأمن تبحث عن اثنين آخرين تمكنا من الفرار هما اللذان نفذا تفجيرين آخرين في منتجعين سياحيين في مدينة نويبع، وأن الخمسة الموقوفين شاركوا في الاعداد للعمليات. وقال بيان وزارة الداخلية ان القتيل شارك في مهاجمة مخيم سياحي في نويبع، وأن اسمه ورد في التحقيقات في القضية. وأشار الى ان شرطياً أصيب بجروح في المعركة، مشيراً الى ان قوات الأمن تواصل حملتها التمشيطية، ما يعني ان آخرين ربما كانوا موجودين في المغارة. وتحدثت منظمات حقوقية أخيراً عن اجراءات اتخذتها أجهزة الأمن ضد مواطنين من سيناء أوقفوا ضمن جهود من جانب اجهزة الأمن للقبض على الفارين من الاصوليين المتهمين بالمشاركة في التفجيرات. ونفى الرئيس حسني مبارك ومسؤولون أمنيون مصريون ادعاءات اسرائيلية بضلوع تنظيم"القاعدة"في العملية واستبعدوا في التحقيقات ان يكون أي تنظيم فلسطيني يقف خلفها. الى ذلك، قرر النائب العام المستشار ماهر عبدالواحد احالة 24 اصولياً من قرية المنقطين في مدينة سمرلوط في الصعيد على محكمة أمن الدولة لاتهامهم بالتجمهر وارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والأموال واستعمال القوة ضد بعض أفراد الشرطة وإثارة الفتنة. وقال عبدالواحد في مؤتمر صحافي أمس، ان المتهمين ومن بينهم عشرة محبوسين و13 مخلي سبليهم اتلفوا محلين وأضرموا النيران في صيدلية ونشروا اخباراً كاذبة عن قيام أقباط بتشييد كنيسة في قرية المنقطين في 3 كانون الأول ديسمبر الماضي.