قرر مهرجان القاهرة السينمائي إقامة احتفالية خاصة للمخرج السوري العالمي مصطفى العقاد الذي اغتالته يد الإرهاب في العاصمة الأردنية عمان هو وابنته، والذي رحل وهو"يحلم بتقديم فيلم عن صلاح الدين لتصحيح صورة الإسلام والشخصية العربية عند الغرب". وأعد المهرجان برنامجاً خاصاً للتكريم يضم عدداً من الأسماء العربية التي لمعت في السينما العالمية مثل عمر الشريف وسلمى حايك والمنتج إبراهيم موسى. وستتضمن الدورة 29 للمهرجان تظاهرة بعنوان"السينما ضد الإرهاب"، وتعرض في إطارها ثمانية أفلام تظهر كيف تواجه السينما كفن وثقافة، الإرهاب. ومن أهمها فيلم هندي يتناول هذه الظاهرة العالمية، وفيلما عادل إمام"الإرهابي"وپ"إرهاب وكباب"، بالإضافة إلى ستة أفلام أخرى تتناول ظاهرة الإرهاب! من ناحية أخرى، اختارت اللجنة العليا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي فيلم"ليلة سقوط بغداد"ليمثل مصر في المسابقة الرسمية للمهرجان. وأكد الناقد السينمائي علي أبو شادي، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية:"إن الفيلم سيُعرض كاملاً في المهرجان كما تنص لائحة المهرجانات الدولية... ولكن العرض التجاري سيشهد حذف بعض المشاهد". ويتحدث الفيلم عن ليلة غزو القوات الأميركية للعراق في إطار كوميدي اجتماعي. من جهة ثانية، منح الرئيس اللبناني أميل لحود مصطفى العقاد، وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور تقديراً لعطاءاته الفنية والثقافية. واعتبر الرئيس لحود أن المخرج العقاد"حمل إلى العالم الصورة الأبهى عن الحضارة العربية وأصالة ما تزخر به من تراث وقيم، فكان المبدع الأوفى لقضايا الأمة العربية المحقة والعادلة، والصوت المدافع عن نضالها، بالصورة والحركة". ورأى لحود أن استشهاد المخرج العقاد"خسارة كبرى على الصعيدين العربي والعالمي، كما هي خسارة لكل من آمن أن الفن الراقي رسالة إنسانية وحضارية تنقل من خلالها السينما نبضاً مؤمناً بنضال الشعوب وتراثاتها لتؤكد حقها في الوجود الأدبي".