طالبت احزاب كردية في كركوك المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بارجائها ريثما يتم تطبيق المادة 58 من قانون ادارة الدولة الموقت وتطبيع الاوضاع في المدينة التي تشهد نزاعاً عرقياً بين سكانها. في وقت قرر حزب"العمل لاستقلال كردستان"الذي يتزعمه شوان صديق عثمان امس، الانسحاب من انتخابات برلمان كردستان احتجاجا على قيام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بحذف كلمة"استقلال"من اسم حزبه من القوائم. واوضحت الاحزاب الكردية في بيان تسلمت"الحياة"نسخة عنه انها"سحبت قوائم ترشيحاتها التي كانت تقدمت بها الى المفوضية العليا". وانها"تطالب بارجائها كي تتم عملية الانتخاب بصورة قانونية وشرعية". وكان مئات الاكراد تظاهروا امام مبنى المحافظة وطالبوا بتأجيل الانتخابات في كركوك، منددين في الوقت نفسه ب"العمليات الاجرامية التي تعرض لها عدد من الاكراد في ناحية الحويجة كان آخرها قتل اربعة اكراد برصاص مسلحين مجهولين الشهر الماضي". وابلغ حزب"العمل لاستقلال كردستان"في رسالة رسمية موجهة الى كل من الرئيس العراقي غازي عجيل الياور ورئيس الوزراء اياد علاوي والمفوضية العليا للانتخابات ب"عدم مشاركتنا في الانتخابات العراقية لكون المفوضية العليا للانتخابات لجنة منحازة وتعمل كلجنة سياسية وليس كلجنة قانونية وتتصرف كطرف ضد القضية الكردية". واوضح الحزب الذي تقدم الى انتخابات برلمان كردستان الذي يضم 111 مقعدا بثلاثة مرشحين ان"المفوضية طلبت منا في الثاني من الشهر الماضي تغيير اسم حزبنا لكونه اسما انفصاليا وان نبعث اليهم باسم جديد وامهلتنا حتى الثامن من الشهر". وتابع البيان ان"المفوضية قالت ان اسم الكيان ينطوي على اشارة ذات طابع انفصالي وهو ما يخالف التعليمات والانظمة المعتمدة من قبل المفوضية وعليه نوصي بتغيير الاسم بالشكل الذي يطابق هذه الانظمة والتعليمات". وذكر الحزب في رسالته انه"حزب مرخص من قبل حكومة اقليم كردستان منذ عام 1993 وحسب قانون الاحزاب في حكومة الاقليم وان هذا الموقف هو موقف سياسي وليس موقفا قانونياً".