قررت كوريا الشمالية العودة الى المحادثات السداسية في شأن برنامجها النووي، المتوقفة منذ حزيران يونيو الماضي. وأعلنت ان قرارها تلا تمعنها في دراسة النهج السياسي الذي حددته الادارة الاميركية في الولاية الثانية للرئيس جورج بوش التي تستهل رسمياً الخميس المقبل. وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من توقع النائب الجمهوري في الكونغرس الاميركي كورت ويلدون الذي زار بيونغيانغ الاسبوع الجاري، استئناف المحادثات في فترة اسابيع وليس اشهراً. وأقرّ النائب الجمهوري بأن الزعماء الكوريين الشماليين ابدوا رغبتهم في اقامة علاقات سلمية مع الادارة الاميركية، وقال:"اجرينا مفاوضات شاملة وصريحة مع كيم يونغ نام رئيس البرلمان الكوري الشمالي والرجل الثاني بعد كيم جونغ ايل، واعتقد اننا حققنا النجاح المنشود فيها". وأوضح ويلدون الذي لم تشكل زيارته جزءاً من الجهود الرسمية الاميركية الهادفة الى تفكيك البرنامج النووي لبيونغيانغ لكنها حظيت بدعم البيت الابيض، ان"الرجل الثاني في كوريا الشمالية ابدى تفاؤله بإمكان تحقيق تقدم ملموس في المحادثات السداسية، في حال اظهرت الولاياتالمتحدة ميولاً غير عدائية تجاه بلاده وتصرفت على هذا الاساس في السياسة الخارجية المعتمدة والتصريحات العلنية". وانتقل ويلدون من بيونغيانغ الى سيول امس، لإطلاع المسؤولين الكوريين الجنوبيين على نتائج محادثاته، قبل ان يتوجه الى بكين. وعرضت الولاياتالمتحدة العام الماضي، منح كوريا الشمالية مساعدات اقتصادية وضمانات امنية، في مقابل تفكيك الاخيرة برنامجها النووي نهائياً، في حين حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيونغيانغ من تكديس مواد تستخدم في صناعة الاسلحة النووية.