افادت تقارير في واشنطن وتل ابيب امس، ان الولاياتالمتحدة تعتزم تزويد اسرائيل نحو 500 قنبلة ذكية تطلق من الجو وقادرة على اختراق منشآت نووية سرية ايرانية مشيدة تحت الارض، في ما يشكل تطوراً مهماً في اتجاه تعاظم خطر تعرض المنشآت الايرانية لضربات اسرائيلية. راجع ص10 ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر امني اسرائيلي رفيع ان تل ابيب يمكن ان تستخدم تلك القنابل ضد ايران و"ربما سورية"، في حين "لا تنتفي الحاجة اليها لتنفيذ مهمات عسكرية على الجبهة الفلسطينية". وسيندرج تمويل الصفقة البالغة قيمتها 319 مليون دولار وتشمل 4500 سلاح موجه آخر، ضمن الدعم العسكري الاميركي الحالي لاسرائيل. وبررت وزارة الدفاع الاميركية بنتاغون في تقرير الى الكونغرس، جدوى الصفقة التي تعتبر الاكبر حجماً بين البلدين في الاعوام الاخيرة، ب"الرغبة في ضمان التفوق العسكري النوعي لاسرائيل، وتعزيز المصالح الاستراتيجية والتكتيكية للولايات المتحدة". وسيجري تسليم القنابل ال500 وهي من طراز "بي ال يو - 109" والتي يبلغ وزن كل منها طناً ما يؤهلها لاختراق تحصينات عمقها خمسة أمتار تحت الارض، في اعقاب الانتخابات الاميركية في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وعلق ناطق باسم وزارة الدفاع الايرانية على الصفقة بالقول ان الولاياتالمتحدة "منحت اسرائيل اسلحة اكثر تطوراً في السابق، ما يجعلها حرباً نفسية تهدف الى اختبار رد فعلنا". كما قال مسعود جزائري الناطق باسم الحرس الثوري الايراني ل"رويترز" ان "ردنا على أي اجراء عدواني سيكون هائلاً". وتزامن الاعلان عن الصفقة مع تأكيد الرئيس الإيراني محمد خاتمي الاستمرار في البرنامج النووي، "حتى لو أدى ذلك الى وقف الاشراف الدولي على نشاطنا النووي". وجاء كلامه خلال عرض عسكري اقيم في ذكرى الحرب العراقية - الإيرانية. وتضمن العرض صواريخ "شهاب" علقت عليها يافطات كتبت عليها عبارتي: "اسرائيل يجب ان تمحى عن الخريطة" و"سنسحق الاميركيين باقدامنا". وفي الوقت نفسه، اعلن رئيس الوكالة الايرانية للطاقة النووية رضا اغا زاده ان بلاده بدأت بتحويل كمية 37 طناً من مادة اليورانيوم، ما يكفي لتخصيب خمس قنابل نووية بحسب خبير في الاسلحة الذرية.