وفاة فلسطينيين متأثرين بجروحهما واعتقال "انتحارية" من نابلس واكتشاف خلية تابعة ل"حماس". "كتائب الاقصى" تتوعد ب"رد" خلال 24 ساعة على اغتيال ثلاثة من اعضائها بقصف إسرائيلي

قتلت المروحيات الاسرائيلية ثلاثة فلسطينيين ينتمون الى "كتائب الاقصى" التابعة لحركة "فتح"، وذلك في قصف صاروخي استهدف سيارة كانت تقلهم في جنين في الضفة الغربية. كما استشهد شابان متأثرين بجروح كانا اصيبا بها في وقت سابق، فيما اعلنت سلطات الاحتلال اكتشاف خلية تابعة لحركة المقاومة الاسلامية" حماس قرب رام الله في الضفة الغربية، واعتقال فتاة من مدينة نابلس كانت تنوي تنفيذ عملية فدائية.
وافادت مصادر امنية وطبية فلسطينية ان "المروحيات الاسرائيلية قصفت سيارة كان يستقلها ناشطون من كتائب شهداء الاقصى، وقتلت محمود خليفة 28 عاما وامجد حسني 28 عاما ويامن ابو الحسن 25 عاما".
وتوعد رئيس "كتائب الاقصى" بالانتقام السريع، وقال لوكالة "فرانس برس" عبر الهاتف "ان هذا الحدث لن يمر وسيكون الرد عليه خلال 24 ساعة في تل ابيب ان لم يكن اقل". يذكر ان محمود خليفة هو نائب قائد "كتائب الاقصى" في الضفة زكريا الزبيدي، ونجا هو وامجد حسني من غارة جوية بالمروحيات الاسرائيلية في 30 اب اغسطس الماضي.
وفي قطاع غزة، اعلنت مصادر طبية امس واول من امس استشهاد الشاب رواد السويركي 24 عاما متأثرا بجروحه التي اصيب بها في القصف الاسرائيلي الذي استهدف مجموعة من الناشطين في "حماس" كانت موجودة في ملعب كرة القدم في حي الشجاعية في مدينة غزة الاسبوع الماضي. وباستشهاد السويركي يرتفع عدد شهداء مجزرة حي الشجاعية الى 16 شهيدا، حيث سقط 14 في القصف، واستشهد شاب في اليوم التالي متأثرا بجروحه.
كما استشهد داوود ابو جزر 19 عاما في احد مستشفيات القاهرة متأثرا بجروحه التي اصيب بها في 11 آب اغسطس 2003 في مدينة رفح اقصى جنوب القطاع.
في غضون ذلك، اصيب 12 فلسطنييا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي التي تصدت بالقوة لتظاهرة نظمها الفلسطينيون في بلدة الرام في مدينة القدس المحتلة امس احتجاجا على اقامة جدار الفصل العنصري في البلدة. واعتقلت قوات الاحتلال 10 فلسطينيين، سبعة منهم في مدينة الخليل جنوب الضفة التي تخضع لحصار مشدد ولعمليات تنكيل بالمواطنين منذ نهاية الشهر الماضي عندما نفذ شابان من المدينة العملية الفدائية المزدوجة في مدينة بئر السبع في صحراء النقب، والتي قتل فيها 16 اسرائيليا.
ومن بين المعتقلين فتاة من مدينة نابلس تنتمي الى حركة "فتح" كانت "تنوي تنفيذ عملية" استشهادية على حد قول مصادر امنية اسرائيلية امس. كما كشفت سلطات الاحتلال اعتقال خلية تابعة ل"حماس" تقف وراء مجموعة من العمليات الفدائية. وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان قواتها اعتقلت خلية تابعة للحركة في بلدة بيت لقيا قرب رام الله وسط الضفة نفذت سلسلة عمليات فدائية قتل فيها 17 اسرائيليا.
من جهة اخرى، توغلت قوات الاحتلال في منطقة الجرادات الواقعة الى الغرب من معبر رفح الحدودي جنوب مدينة رفح واجرت عمليات دهم وتفتيش في عدد من المنازل، وجرفت اراضي زراعية في المنطقة. ولم تفلح التعزيزات العسكرية الجديدة في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع في منع تفجير ناقلة جند اسرائيلية قرب مستوطنة "دوغيت" الجاثمة فوق اراضي البلدة. واعلنت كتائب المقاومة الوطنية، الذراع العسكرية ل"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" مسؤوليتها عن تفجير الناقلة بعبوة ناسفة شديدة الانفجار.