دعا مرضى عراقيون الجهات الصحية المسؤولة الى العمل على توفير جهازين طبيين مهمين في التصوير المتطور، وهما جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي "ام ار اي" MRI، وآلة التصوير الطبقي المحوري "كات" CAT اللذان تخلو منهما معظم المؤسسات الطبية العامة في العراق راهناً. ويتعرض العدد القليل الموجود منها، في بعض هذه المؤسسات، الى الاعطال المتكررة نظراً الى غياب الصيانة واللامبالاة . وأشار احد هؤلاء المرضى الى توافر الجهازين في مستشفيات "الجملة العصبية" و"الشهيد عدنان" و"التمريض" و"الشعب". ويبدو وجودهما مساوياً لعدمه بسبب الاعطال الكثيرة، التي ترغم المرضى على الدوران في متاهات هذه المستشفيات، ثم يضطرون بعدها لمراجعة العيادات الخاصة. وتستغل هذه الاخيرة غياب هذين الجهازين حتى اصبح ثمن الفحص بجهاز الرنين المغناطيسي 150 الف دينار "مئة دولار" بجهاز المفراس 50 الف دينار. ولنا ان نتصور ما تعنيه هذه الارقام في ظل الظروف التي يعيشها العراق راهناً.