حرس الحدود بعسير يضبط إثيوبيين لتهريبهما (28) كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدر    من أعلام جازان… الشاعر والأديب والمؤرخ الشيخ/أحمد بن علي حمود حبيبي مطهري الحازمي    90٪؜ نسبة استيفاء "الاشتراطات الصحية" للحج    الجهات الحكومية والفرق التطوعية تواصل تقديم خدماتها لضيوف الرحمن عبر منفذ حالة عمار    الالتزام البيئي يفتش 91% من المنشآت المحيطة بمواقع الحجاج    قائد قوات أمن الحج: أمن الحج والحجاج «خط أحمر».. وسنتعامل بكل حزم وقوة مع المخالفين    إطلاق خدمة أجير الحج والتأشيرات الموسمية لموسم 1445    سقوط 150 شهيداً فلسطينياً.. مجزرة جديدة في النصيرات    الأحوال: تعديل مواد تتعلق بتغيير الاسم الأول وتعديل أو حذف اسم الشهرة    فاطمة الشمسان ل"الرياض" الحاج يحتاج نحو 100 جرام من البروتين يومياً    طقس شديد الحرارة على 5 مناطق    السقوط أمام أيسلندا جرس إنذار لمنتخب إنجلترا قبل يورو 2024    "البحر الأحمر": جولة ثالثة لدعم مشاريع الأفلام    الفنانة المصرية شيرين رضا تعلن اعتزال الفن    "السياحة": 227 ألف غرفة مرخصة بمكة    "الداخلية" ترحل 11.9 ألف مخالف بأسبوع    سُوء التنفس ليلاً يسبب صداع الصباح    القلعة الأثرية بمحافظة جزر فرسان .. وجهة سياحية ومعلم يمزج التراث بجمال الطبيعة الساحرة    النائب العام يتفقّد ويدشّن مقرات للنيابة العامة في المشاعر المقدسة    «الراجحي» يتوج بالذهب من بلاد «التانجو»    الدكتوراه ل«العنبر» في فلسفة التربية    عمرو دياب يصفع.. يشتم.. ويثير الجدل        جنة ينافس العيسى على رئاسة الأهلي    الفلبين تحظر واردات الطيور والدواجن من أستراليا بسبب أنفلونزا الطيور    قرار الأمم المتحدة بوضع إسرائيل على القائمة السوداء خطوة في الاتجاه الصحيح    غزة تستغيث لتوفير مولدات كهربائية للمستشفيات    نائب أمير مكة يتفقد العمل بصالات الحج    "أبل" تدعم تطبيق البريد ب "الذكاء"    مقتل صاحب أول صورة ملونة لكوكب الأرض من الفضاء    الهلال يعلن برنامج تحضيراته للموسم الجديد    الأخضر يستأنف تدريباته استعداداً لمواجهة الأردن    "آبل" تخرج بعض إصلاحات "آيفون" من الضمان    سوء التغذية يسبب اكتئاب ما بعد الولادة    الأسهم الأمريكية تغلق على تراجع    بيئة نجران تدشن اليوم العالمي للبيئة تحت شعار "أرضنا مستقبلنا"    تأهّل الحزم والنور والابتسام والصفا إلى نصف نهائي بطولة المملكة لكرة اليد الشاطئية للكبار    الجبير يرأس وفد المملكة المشارك في الحدث رفيع المستوى بشأن العمل من أجل المحيطات        المملكة عضواً في المجلس الاقتصادي والاجتماعي (ECOSOC) للفترة 2025-2027م    بعثة المنتخب السعودي تزور صالة مبادرة "طريق مكة" بباكستان    100 ألف زائر في كرنفال القادسية الأسطوري    الدفاع المدني ينفذ فرضية حريق بالعاصمة المقدسة    انطلاق الدورة العلمية الكبرى تحت عنوان "التوحيد في الحج"    «هيئة النقل» تنفذ أكثر من 98 ألف عملية فحص حتى بداية شهر ذي الحجة    فرع هيئة الصحفيين بمكة ينظم ورشة الإعلام في الحج    منصور ابو شهران في ذمة الله    ضيوف المليك: استضافتنا للحج امتداداً لأعمال المملكة الإنسانية    نائب رئيس جمهورية جامبيا يغادر المدينة المنورة    جامعة الملك خالد تتقدم 160 مركزًا في تصنيف QS العالمي للجامعات 2025م وتحقق المركز 601    فيصل بن مشعل يقدر لامين وأمانة القصيم جهودها في مدينة حجاج البر    «الأحوال»: منح الجنسية السعودية لشخصين.. وقرار وزاري بفقدانها لامرأة    400 مشروع فني وتصميمي لطالبات كلية التصاميم بجامعة الإمام    فقدت والدها يوم التخرج.. وجامعة حائل تكفكف دموعها !    لاعبون بكلية مزروعة    وقوف امير تبوك على الخدمات المقدمة في مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار    وزير الداخلية يخرّج "1410" طلاب من "فهد الأمنية"    خالد بن سلمان يجري اتصالاً هاتفياً بالرئيس المنتخب وزير الدفاع الإندونيسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيلمه الأول عن عالم الليل وجيل ما بعد الحرب . كمون : في "فلافل" سأجرب جديداً
نشر في الحياة يوم 23 - 07 - 2004

يبدأ المخرج السينمائي اللبناني الشاب ميشال كمون اليوم تصوير فيلمه الروائي الطويل الأول "فلافل" بعد ما يقارب الأربع سنوات والنصف من التأجيل والمماطلة والسبب دائماً غياب الانتاج.
بيروت ما بعد الحرب هي الحيز الزماني للفيلم الذي يدور كله في ليلة واحدة ما بين شارع الحمراء في بيروت وكازينو لبنان.
يصوّر كمون في "فلافل" عالم الليل بكل أبعاده من خلال مغامرات مجموعة من الشبان الذين لم يتجاوزوا بعد سن المراهقة. جيل أبصر النور والحرب في نهاياتها. يلاحقهم كمون لليلة واحدة من لحظة غياب الشمس حتى صياح الديك، يصوّر لنا الحياة على مصغر من خلال نظرته الخاصة للأمور المنبثقة من أرض الواقع.
"فلافل" فيلم من ساعة ونصف الساعة يتضمن مواضيع يومية عادية من الممكن ان تتحوّل فيه أسخف الأمور الى أهمها بحسب ما يقول صاحبه، ويتابع: "انه محاولة للدخول الى عالم جديد وفي الوقت نفسه يصور أموراً نعرفها سلفاً".
بيروت ما بعد الحرب
لماذا بيروت ما بعد الحرب وهل حان الأوان اخيراً لطي صفحة الأفلام اللبنانية التي لم يكن شغلها الشاغل طوال سنوات ماضية سوى الحرب ومواضيعها؟ يجيب كمون: "بيروت ما بعد الحرب هو مجرد خيار اتخذته فقط لا غير. فأنا لا أقول أبداً كفانا كلاماً عن الحرب اذ يحق لكل فرد معالجة ما يشاء من امور، أما انا، فمن جهتي تكلمت عن الحرب قبل عشر سنوات في فيلم قصير هو "ظلال"، واليوم أحببت ان أصور ما اراه في الحاضر من خلال الشبان والصبايا الموجودين معي في الفيلم والذين لم تتخطَ أعمارهم العشرين سنة. أما عن سبب اختياري أبناء هذا الجيل في شكل خاص فلأنهم عاشوا بطريقة مختلفة عما عشناه وكبروا بطريقة مختلفة. صحيح انني من خلالهم ألقي نظرة على حياة أهلهم وأشقائهم الأصغر منهم سناً والأكبر، بمعنى انني أشمل جميع الأجيال، إلا انني أركز عليهم أكثر، انني أركز على هذا الجيل الذي ما إن صار واعياً حتى كانت الحرب قد انتهت. هؤلاء هم لبنان المستقبل، وهذا يكفي للتكلم عنهم".
ولكن لماذا عالم الليل فحسب وهل يكفي للاضاءة على هذا الجيل؟ يجيب كمون: "توجد أمور نراها في الليل ومن غير الممكن رؤيتها في النهار. فالليل يخرج الحقائق الى العلن ويعكس الكثير من الأمور. في بعض الاحيان يكون الليل عالماً موازياً لعالم النهار. ربما قد يسأل المرء: أي عالم منهما هو الحقيقي؟ والجواب الاثنان طبعاً، عالم الليل وعالم النهار... في "فلافل" أردت أن ابين نظرتي لعالم الليل وأعبر عما أراه. انه خيار قمت به في كل بساطة". فماذا عن الصورة التي يريد كمون اظهارها من خلال عالم الليل؟ يجيب "أترك هذا للفيلم نفسه. فهو يعطيني حقي ان استطاع تصوير ما أريد قوله. إذ توجد مجموعة من التفاصيل لا تتلخص بالكلام، الفيلم وحده يعبر عنها. من جهة ثانية اذا خرج الفيلم الى الضوء بالصورة التي اتخيلها سيكون بالنسبة الى المشاهدين بمثابة سفر صغير على مدى ساعة ونصف الساعة من الوقت، يذهبون خلاله الى عالم آخر ليعودوا من جديد الى واقعهم". وعن بنية الفيلم يقول كمون: "تعمدت أن تكون بنية الفيلم غير كلاسيكية بمعالجة "مودرن" من خلال المزج بين انواع عدة وهو ما يبعده عن الأسلوب الكلاسيكي للسيناريو. "فلافل" فيلم مبني على سيناريو دقيق وعلى بنية خاصة ولغة سينمائية غنية ومنوعة".
ينضوي "فلافل" كما يؤكد كمون في خانة الأفلام الكوميدية - الدراماتيكية، وهو نوع جديد بالنسبة الى المخرج إذ لم يعالجه من قبل في افلامه السابقة. ماذا عن هذا الاختيار؟ يقول كمون: "بالفعل انها المرة الأولى التي اشتغل فيها كوميدية - دراماتيكية وبطبيعة الحال احب في كل مرة ان أجرب شيئاً جديداً إذ اريد أن أختبر كل الانواع على اختلافها كونها تمد السينمائي بأفق جديد. الأهم بالنسبة الي هو ألا اكرر نفسي. وأتمنى دائماَ أن اكون في حال تطور متواصل. في الماضي خضت تجربة الكوميديا وهو نوع أحبه جداً. أما في هذا الفيلم فسنرى مزيجاً من الاثنين: مواقف مضحكة ومواقف مؤثرة. ننتقل من اقصى درجات السعادة الى أبعد حدود المرارة".
إخفاق
لم يكن "فلافل" المشروع الروائي الطويل الأول لميشال كمون إذ سبقته مشاريع أخرى كان مصيرها الإخفاق. "صعوبات كثيرة تواجه السينمائيين الشباب في لبنان"، يقول كمون ويضيف: "كان لدي مشروع فيلم في الخارج تحت عنوان "اتفاقية". أما فلافل فأنا اعمل عليه منذ ما يقارب الأربع أو الخمس سنوات. وكنت مصراً على أن يكون فيلمي الطويل الاول، إذ انه فيلم نابع من الداخل ويهمني كثيراً ان يصل الى الناس". فكيف تخطى كمون الحواجز التي كانت تمنعه في السابق من تحقيق فيلمه؟ يجيب: "اليوم أقوم بنفسي بإنتاج الفيلم الى جانب بعض الاصدقاء من خلال موازنة متواضعة جداً. من جهة ثانية، فريق العمل الذي يساعدني يتألف من مجموعة شبان يعشقون السينما ولذلك يقبلون العمل في ظروف صعبة وبرواتب متدنية. لكننا لا نستطيع العمل دائماً على هذه الشاكلة واتمنى أن تكون هذه المرة الأخيرة التي نعمل فيها في ظروف مماثلة. ومن الوجوه التي تشاركني في الفيلم أذكر هيام أبو شديد، روجيه عساف، رفيق علي احمد، عصام بو خالد، عمار شلق، حسن فرحات، أيمن بيطار، فادي أبو سمرا، عادل كرم، بطرس فرح، إضافة الى مجموعة من الجيل الجديد الشاب مثل ايلي متري الذي يلعب الدور الرئيس في الفيلم. باختصار تحضير فيلم كناية عن كمية كبيرة من المشكلات التي يجب حلها".
"فلافل" فيلم لبناني جديد في طور التنفيذ يضاف الى قائمة الأفلام اللبنانية التي تلقى ترحيباً في الخارج وتحصد الجوائز في المهرجانات. والسؤال: هل سيكون مصير فيلم كمون هو نفسه وبالتالي هل سيبقى حكراً على المهرجانات فقط: "أبداً، هدفي هو ان يكون الفيلم قريباً من الناس فأنا أقوم بتحقيقه ليشاهده اكبر عدد من الناس، إذ لا يصنع احد فيلماً ليذهب ويراه بمفرده في منزله، أقله هذه ليست قناعتي. آمل في ان يجد المشاهدون انفسهم قريبين من الفيلم وان يروا أنفسهم فيه ويتماهوا مع أبطاله فيكون انعكاساً لصورة حقيقية في ارض الواقع. وهنا لا أنكر اهمية جولات الفيلم في المهرجانات الا انه يهمني أيضاً ان يوزع في شكل جيد فتسنح الفرصة للجمهور ليشاهده بعد أن يتوزع على صالات السينما في لبنان والخارج. في النهاية لكل فيلم حصة من النجاح تقاس باقبال الناس عليه وحظوظه في السفر الى الخارج".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.