بدأت الفنانة الشابة داليا مصطفى تشق طريقها نحو النجومية بخطى ثابتة بعد نجاحها في العديد من الأدوار التلفزيونية التي لفتت الأنظار بقوة إلى موهبتها وأهلتها للانطلاق إلى مرحلة جديدة في حياتها الفنية، ولكنها ما زالت تحتفظ في داخلها بمحظوراتها في أعمالها فيها. منذ أن قدمت فيلم "خللي الدماغ صاحي" ابتعدت عن السينما... لماذا؟ - أنا لم ابتعد ولكن الأدوار المعروضة عليّ لا تناسبني لذلك فضلت الاتجاه الى التلفزيون الذي وفر لي الجودة في الأعمال. ماذا تقصدين بأن الأدوار لا تناسبك؟ - منذ بدايتي في السينما قلت بصراحة: لا للإغراء... لا للمشاهد الساخنة، لا للقبلات، هذه اللاءات الثلاث جعلت السينما تبتعد عني ولن أقبل أي فيلم إذا كان يتضمن هذه الممنوعات. كانت أمامي فرصة لأصبح نجمة شباك في السينما لو قبلت أفلاماً مثل "الساحر" و"مذكرات مراهقة" و"مواطن ومخبر وحرامي" التي عرضت عليّ قبل أن تذهب لزميلتي منة شلبي وهند صبري. في المقابل ما الدور الذي تعتبرينه الأفضل؟ - دوري في فيلم "خللي الدماغ صاحي" فهو تجربة سينمائية جميلة توافرت فيها شروطي السينمائية وأهمها القيمة الفنية، والحمد لله حقق الفيلم النجاح المرجو على رغم أنه ظلم عند عرضه. تركزين على التلفزيون؟ - انه اختياري لأنني أجد فيه ما أحلم به ويعوضني عن الأدوار المناسبة لي في السينما. ألا تعتقدين أن التلفزيون يحرق الفنان سينمائياً؟ - لا، هذا غير صحيح، بدليل أن أحمد السقا ومنى زكي وحنان ترك وأشرف عبد الباقي قدموا كثيراً من الأعمال التلفزيونية ولم يحترقوا سينمائياً وفي رأيي أن الفنان طالما يقدم فناً جيداً فلن يفقد بريقه. هل تعتبرين نفسك محظوظة لوصولك الى أدوار البطولة في وقت قصير؟ - عمري الفني ست سنوات، وأسير في حياتي الفنية خطوة خطوة، ولا أتعجل شيئاً وأعتقد أن هذه الفترة كافية للحصول على أدوار البطولة. من مسلسل "رد قلبي" حتى "البنات" ماذا تحقق من طموحاتك؟ - أنا راضية عن خطواتي وسعيدة بها خصوصاً أنه أصبحت لدي حرية الاختيار، فقبل مسلسل "رد قلبي" قدمت أدواراً صغيرة لا تحسب لي، وفهمت وقتها أن فكرة الانتشار ليست في مصلحتي لذلك بدأت اختيار أدواري الفنية بعناية. أحلم ب"شجرة الدر" ملامحك الهادئة هل حصرتك في أدوار الفتاة الطيبة؟ - بالفعل حصرتني ملامحي في هذا القالب إلا أنني خلال الفترة الماضية تمردت على ذلك وصورت أخيراً مسلسلاً لم يعرض حتى الآن بعنوان "أولاد الأكابر" مع حسين فهمي وقدمت فيه دوراً شريراً جداً وهو دور شغالة تستطيع أن توقع رب الأسرة في هواها ويتزوجها فتتحكم في كل الأسرة. وما الدور الذي ما زلت تحلمين به؟ - شخصية "شجرة الدر" في فيلم سينمائي أو مسلسل تلفزيوني لأنها سيدة تستحق أن يصنع لها عمل خاص بها. وماذا عن تجاربك المسرحية؟ - المسرح اشعر فيه بالمتعة الشديدة، وسبق أن قدمت مسرحية "تحب تشوف مأساة... بالطبع لا"، وكانت أول وقوف لي على خشبة المسرح القومي، أما مسرحية "في عز الظهر" التي أقدمها حالياً فأنا سعيدة جداً بمشاركتي فيها خصوصاً ان هذا العمل هو للكاتب أسامة أنور عكاشة وأعمل فيه مع الممثلة القديرة سميحة أيوب وتوفيق عبد الحميد وسلوى خطاب.