يعتبر بنك البحرين الاسلامي من البنوك الرائدة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، كونه أول بنك تأسس في المنطقة على أسس الشريعة الإسلامية. وهو احدى الركائز المهمة في الاقتصاد والتجارة والمال والاعمال في منطقة الخليج، لذلك اكتسب سمعة عالمية وأصبح مثالاً يحتذى به في الاستثمارات والخدمات والأنشطة المالية والاستثمارية التي تقوم وقف الأسس الاسلامية. وفي سبيل تأدية رسالته فإنه يسعى دائماً الى تطوير خدماته وتقديم المزيد منها ليوفر لعملائه الخدمات المطلوبة بأفضل وأحسن ما وصلت إليه التطورات العالمية في مجالات البنوك. ومن بين خدمات بنك البحرين المتميزة والتي لاقت قبولاً كبيراً وأشاد بها كثير من الخبراء والمتخصصين بشكل عام والمواطنين البحرينيين بشكل خاص ، لما لها من أثر كبير وأهداف نبيلة لخدمة الأسرة البحرينية، تلك الخدمة التي قدمها البنك واستحق عليها الريادة والسبق بإقدامه على تنفيذ وإعداد هذه الخدمة الجديدة لعملاء البنك، هي أنشاء فرع متخصص في تقديم جميع الأعمال المصرفية إلى النساء فقط وجميع العاملين به من النساء. إن بنك البحرين الاسلامي هو أول بنك بحريني تقوم جميع أعماله ونشاطاته على مختلف المستويات وفي كل المجالات على أسس الشريعة الاسلامية، ومنذ انشائه قبل 25 عاماً وهو يعمل باستمرار على تطوير خدماته وتنويع نشاطاته وتعدد استثماراته، ويعمل دائماً على التجديد والتحديث في أساليب الخدمات التي يقدمها لعملائه من الجنسين. ونظراً الى الازدياد الكبير في عملاء البنك من النساء، وفي اطار حرصه على راحة عملائه وتقديم الأفضل لهم دائماً، أنشأ فرعاً متخصصاً للنساء يدار من قبل النساء ويقدم كل الخدمات المصرفية والبنكية للنساء فقط وذلك حتى يعطي المرأة الفرصة الكبيرة للتعامل مع البنك بيسر وسهولة وأن تباشر بنفسها كل ما تحتاج إليه من خدمات بنكية واستثمارية وغيرها. والفرع يقوم بجميع الخدمات البنكية في مختلف المجالات وعلى كل المستويات للنساء فقط. ومن ابرز خدماته خصم على الرسم السنوي، وخصم خاص على الرسم السنوي لبطاقة فيزا لنك، وخصم خاص على الرسم السنوي لصناديق الامانات. كما يقدم عدداً من الحسابات الشخصية وخدمات تمويل المشتريات، والخدمة الفورية لاصدار الشيكات المصرفية والمحلية أو الأجنبية، وخدمة الخط المباشر التي تسمح بإنجاز مجموعة من المعاملات المصرفية على مدار الساعة وبسرعة تامة، اضافة إلى ذلك تحويل النقد حول العالم، وتقديم الاستشارات المالية للأنشطة التجارية، والتأمين على السيارة عبر شركة التكافل الدولية، وخدمة سداد فواتير الهاتف عن طريق "سير كويك"، وخدمة الدفع المباشر لفواتير الهاتف. مركز لخدمات الاستثمار النسائي أنشئ مركز خدمات الاستثمار النسائي في المملكة العربية السعودية في العام 2003 بغرض تفعيل دور المرأة في التنمية الاقتصادية من خلال زيادة مساهمتها في المشاريع الاستثمارية. ومن أهدافه تقديم خدمات متكاملة وفي جو نسائي بحت لتتمكن السيدات من مباشرة أعمالهن بأنفسهن ومن غير وسيط، وبما يكفل للمستثمرة الحصول على كافة الخدمات اللازمة في مكان واحد، كالتعرف على الإجراءات والأنظمة اللازمة للحصول على تراخيص العمل الاستثماري، وسبل إجراء الدراسات والبحوث لتحديد معوقات الاستثمار النسائي ومحاولة إيجاد الحلول لها من خلال متخصصات في المركز النسائي وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، والمساهمة في تطوير الإطار التشريعي والإجرائي لعمل سيدات الأعمال بما يتيح ممارسة كافة الأنشطة الملائمة لطبيعة المرأة واللازمة لتطوير كفاءتها وتفعيل دورها في النشاط الاقتصادي، والتعريف بطبيعة العمل الاستثماري وإجراءاته وأنظمته، وكذلك عرض الفرص الاستثمارية المتاحة، وتوفير التدريب التخصصي للمستثمرات بهدف توسيع مدارك المرأة الاقتصادية والاستثمارية لرفع درجة الوعي الاستثماري لديها بما يحقق فاعلية أكبر للدور الاقتصادي للمرأة، ودعم وترويج الأعمال التي تقوم بها السيدات عن طريق موقع الهيئة والنشرة الدورية والإعلان بالمركز والمناسبات المختلفة. المرأة وآفاق الاستثمار بحثت وحدة الاقتصاد الإسلامي في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت عن أفضل ما في عالم المال والاستثمار على المستويين المحلي والعالمي فوجدت أن صناعة الخدمات المالية الإسلامية تتربع على عرش التفوق والاهتمام وما زالت تبهر غير المسلمين بمسافات أطول بكثير من اهتمام المسلمين أنفسهم. وعلى هذا الاساس تطرح الكلية فكرة إنشاء شركة استثمارية إسلامية نسائية، تهدف إلى إدارة أموال المستثمرات وتعظيم أرباحهن وفقاً للضوابط الإسلامية، على أن تكون مدارة كلياً من قبل سيدات أعمال من ذوات الكفاءة المميزة في هذا المجال، لا سيما وأن كثيراً من هذه الشركات ظهر في العالمين الغربي والشرقي، كما ظهر أيضاً بعض هذه الشركات في دول المنطقة مثل المملكة العربية السعودية وقطر، وذلك من منطلق أن لسيدات الأعمال الحق في مزاولة النشاط الاستثماري بحرية كاملة ضمن الضوابط الشرعية المرعية، ولهن الحق أيضاً في التعرف على آخر المستجدات في هذا المجال، لذلك كان من الضرورة بمكان أن يتعرف قطاع سيدات الأعمال على إمكانات الدخول في مجال الاستثمار الإسلامي ويشاركن فيه بأفكارهن وإبداعهن. إن المرأة لبنة أساسية في جسم المجتمع وقد كرمتها الشريعة الإسلامية وحفظت لها إنسانيتها وحقوقها وفتحت لها مجالات العمل الذي يناسب طبيعتها ورسالتها في الحياة. وجواز الأعمال المدنية عامة متفق عليها بين الفقهاء، ولقد مارست النساء عبر التاريخ هذا الحق. فمن مزايا الاقتصاد الإسلامي بالنسبة الى المرأة أنه لم يكلفها السعي لإعالة نفسها وأولادها، وقد أعطاها الإسلام الحق في النشاط الاقتصادي بأنواعه المشروعة كلها، فكل عمل أو حرفة يسمح للرجل أن يعمل فيها فإنه يسمح للمرأة أن تعمل فيها وبما يناسب طبيعتها.
