رئيس البوسنة يقاطع الاحتفالات بالعيد الوطني !

قاطع رئيس هيئة رئاسة البوسنة - الهرسك رئيس الجمهورية بوريسلاف بارافاتس صربي احتفالات البوسنة الرسمية بعيدها الوطني، مشيراً الى أن صرب البوسنة الذين يمثلهم في هيئة الرئاسة الدورية لا يعترفون بهذا اليوم، ما استدعى قيام عضو الهيئة ممثل المسلمين سليمان تيهيتش بمتطلبات هذه الاحتفالات.
وكان تقرر ان يكون يوم 25 تشرين الثاني نوفمبر من كل عام عيداً وطنياً للبوسنة، حين أعلن علي عزت بيغوفيتش وكان رئيساً لهيئة الرئاسة البوسنية في مثل هذا اليوم من عام 1991 استقلال البوسنة، بناء على نتيجة استفتاء عام شارك فيه المسلمون والكروات وقاطعه الصرب.
وبسبب عدم اعتراف رئيس البوسنة بارافاتس باليوم الوطني للجمهورية، فقد تم تحويل تهاني رؤساء الدول والسفارات الأجنبية الى عضو هيئة الرئاسة المسلم تيهيتش، ومنها تهنئة بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني الذي أكد دعمه لاستقلال جمهورية البوسنة - الهرسك وتطورها.
كما قام تيهيتش وممثلو الجيش البوسني ورئيس بلدية ساراييفو وجماعة أصدقاء تيتو وآخرون من ممثلي الجمعيات الوطنية البوسنية، بوضع أكاليل الزهور على نصب شهداء البوسنة في ساراييفو.
ثم انتقل تيهيتش الى مقبرة الشهداء ووضع باقة زهور على ضريح الرئيس الراحل بيغوفيتش.
نصف البلاد يحتفل
وجرت الاحتفالات بالعيد الوطني في نحو نصف البلاد، حيث مناطق المسلمين، بينما كان في كيان صرب البوسنة يوم عمل عادي، في حين أن الكروات لم يكترثوا به على رغم انه كان في مناطقهم يوم عطلة رسمية، باعتبارها جزءاً من كيان الاتحاد الفيديرالي المسلم - الكرواتي.
ووصفت صحيفة "أوسلوبوجينيا" الصادرة في ساراييفو أمس، رفض رئيس البوسنة بارافاتس تلقي التهاني الدولية واستقبال المهنئين بعيد بلاده الوطني، بأنه "إحدى معاناة البوسنة التي توقف القتال فيها، لكن مآسيها تواصلت، وتصاعدت مشكلاتها، ولعل هذه الحال العجيبة، هي التي جعلت البوسنة تراوح في محلها على مدى تسع سنوات منذ انتهت حربها، فأصبح مجرمو الحرب فيها أحراراً، وتفاقم التدهور الاقتصادي فيها ولم يبقَ أمام شبابها من سبيل للعيش غير مغادرتها".
إنسحاب الأميركيين
ومن جهة أخرى، نقل تلفزيون ساراييفو عن القائد الأميركي في البوسنة الجنرال تيموثي رايت، ان الوحدة الأميركية المؤلفة من نحو 200 جندي، ستبقى في البوسنة، على رغم انتهاء مهمة الحلف الأطلسي، وذلك حتى اعتقال زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش وقائده العسكري راتكو ملاديتش، المطلوبين لدى محكمة لاهاي.