ينجز المخرج هيثم حقي تصوير مسلسل "الخيط الأبيض" من تأليف نهاد سيريس. يشارك في العمل عدد من نجوم الدراما السورية منهم: جمال سليمان وجومانا مراد وأسعد فضة وخالد تاجا وجهاد سعد وسليم كلاس بين آخرين. والانتاج لجومانة مراد للانتاج الفني. ويتألف العمل من ثلاثين حلقة، وينتظر عرضه في رمضان. الكاتب نهاد سيريس تحدث عن عمله الجديد قائلاً: "يهتم المسلسل بظاهرة البرامج الحوارية، التي تكثر هذه الأيام على المحطات التلفزيونية، وقد استفاد من هذه الظاهرة المهمة ليطرح مواضيعه، بطريقتها ذاتها، وليرصد ما يجري في كواليسها، ففي كل مكان الآن نسمع الدعوات من أجل اعتماد الشفافية، وطرح القضايا التي تهم المجتمع بجرأة". بطل المسلسل هو رأفت الشمالي الذي يقدم برنامجاً حوارياً، على شاشة إحدى المحطات التلفزيونية، وهو شخص جريء، يحاول التطرق الى أكثر المواضيع الفكرية، والاجتماعية والاقتصادية حساسية، ولذلك فهو يصطدم دائماً بأصحاب الشأن الذين يملكون في الوقت نفسه القدرة على إيقافه ومنعه من التكلم، إلا أنه يجاهد باستمرار لتفادي العقبات التي توضع أمام برنامجه. انه كصحافي يحاول طرح مواضيعه بعد تحقيقات مضنية وطويلة، وفي إحدى المرات يحصل على اضبارة ضائعة في أحد أقبية الأرشيف، فينشغل بها ويقرر اظهارها الى النور، وكانت تحتوي الاضبارة على وثائق تم جمعها يوماً لمحاسبة مدير عام مؤسسة عامة، استفاد من موقعه الحساس لتجميد هذه المؤسسة، وبناء مؤسسته الخاصة، إلا أن المحاسبة تتوقف ويتم اخفاء الاضبارة في أقبية الأرشيف. فكما هو معروف لم يعد هناك من يسأل عما جرى في هذه المؤسسات، لأن زمانها ولى ولأن التوجه تحول نحو التخصيص، وأصبح الأبطال الجدد هم الذين يبنون مؤسساتهم الخاصة، وهم أبطال التقدم والتحديث، بصرف النظر عما فعلوه بالمؤسسات العامة، التي كانوا يديرونها وكيف جمعوا أموالهم. إلا أن هؤلاء يمتلكون الآن قوة التأثير، ويريدون من الإعلام ان يمتدحهم، وأن يشرح للمواطنين دور مؤسساتهم الجديدة وبرامجها فحسب. بطل المسلسل إضافة الى زميلته، مقدمة البرامج الجديدة سهام البنا التي تعترف باستمرار بدوره في تدريبها وتعليمها، يحاولان كشف ما يراد تركه في الظلام ونسيانه، فيصطدمان بهؤلاء وينخرطان في صراع مرير معهم، فتتكشف الأمور عن هدف واع لأحد رموزهم، الذي كان يدعي انه يصنع التقدم في البلد بتعاونه مع الشيطان. وقال سيريس: "إن المسلسل في مجمله يطرح سؤالاً رئيساً هو: هل الموضوع حقاً صناعة التقدم، أم ان الأمر لا يعدو أن يكون تعاوناً مع الشيطان؟".